ابو الغيط : دور الجامعة العربية في الدفاع عن الأمن القومي العربي يستثير بعض دول الجوار
.
هناء السيد
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن مؤسسة الجامعة العربية هي العمود الفقري الخاص بالنظام الأمني العربي ودورها في الدفاع عن الأمن القومي العربي يستثير بعض دول الجوار.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع وزير الدولة السعودي للشئون الافريقية أحمد عبد العزيز رئيس الدورة ال149 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في ختام الاجتماع إن كل من يتحدث ان هذه المؤسسة (الجامعة العربية) لافائدة لها، لايرغبون في الخير للعرب .
وأضاف في تعليقه على الانتقادات التي تقلل من دورها او تتحدث عن غيابه – إننا يجب أن نتحدث في تغيير ادائها ونركز في تصرفاتها ولكن لانلقي بها في البحر لو أننا فعلنا ذلك الأمة سنذهب للأمة للضيّاع.
ولفت الى أنه منذ شهرين قصف مطار الرياض بصاروخ أطلق من قبل الحوثيين واجتمع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري وأصدر قرارا بإدانة هذا الفعل والوقوف إلى جانب السعودية في اليوم التالي ثم وصفت الجامعة بأنها مؤسسة متعفنة من قبل رئيس إيران .
وأضاف أن هذا التصريح المدهش يظهر أن الجامعة كيان يحافظ على مصالح العرب.
وقال أبو الغيط أنه منذ ١٥ يوما كنت في مؤتمر الأمن بميونيخ وكان هناك تكليفات للأمين العام ان يتحدث عن قدسية الأرض العربية والدفاع عنها وقلت لوزير الخارجية التركي إننا نحاول ان نتفهم التصرفات التركية في ضوء نظرتكم لمصالحكم في طل وجود الأكراد في سوريا ولكن نلفت نظركم ان القوات المسلحة التركية تعبر حدود دولة عربية ذات سيادة، فرد قائلا إن هذه المؤسسة غير قادرة على فعل كذا وكذا .
من جانبه ، قال قطان إن السعودية واحدى الدول المؤسسة مؤيدة لاستمرار الجامعة للقيام بدورها.
وأضاف ان الامين العام أحمد ابو الغيط يسعى منذ وصوله لاصلاح هذه المنظومة وهو يحظى بدعم المملكة لعربية السعودية، ولنا وجهة نظر محددة وسوف نتقدم برؤية شاملة خلال القمة العربية القادمة لكن الجامعة يجب ان تكون أكثر قدرة من الوضع الحالي.
وقال قطان أنه لاشك ان القمة العربية القادمة في الرياض ستكون قمة هامة وتاريخية لما تتمتع به السعودية من مكانة وماتتمتع القيادة السعودية من احترام في كافة أنحاء العالم ، مشيرا إلى ان اليوم تم اعتماد القرارات التي سوف تبحث في قمة الرياض .
وقال إن الأمانة العامة للجامعة العربية تقدمت بطلب للدول الأعضاء لتزيد حصصها وسوف يحدث في القريب العاجل ولكن بعض الدول لها وجهة نظر في هذا الشأن.
وأكد قطان إن التدخلات الايرانية في الشئون العربية اصبحت شئ يثير الغضب و بعض الدول العربية لا تدين إيران بشكل كاف ولا ترى أن ما تقوم يسبب ضررا للامن العربي وأمن دول الخليج .
وأضاف : لقد سمعنا عتابا على قرار التدخل العسكري في اليمن وشرحنا مطولا أنه جاء بناء على طلب من الحكومة اليمنية مؤكدين انه لابد ان تعود الحكومة الشرعية لموقعها.
ولفت الى أن صواريخ الحوثيين تستهدف السعودية والحرمين الشريفين ومدن المملكة وهذا خط أحمر وستستمر المملكة في دفاعها عن أراضيها حتى لو استمر الامر سنوات ومهما كلّف من جهد ومال حتى يشعر مواطنو المملكة بالامان .
وقال إنه سبق مجلس الجامعة اجتماع للجنة الرباعية المعنية بالتدخلات الايرانية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين وأصدرت بيانا عن التدخلات الإيرانية وكان هناك إشارة للبرنامج النووي الايراني في البيان .
وقال : نحن في السعودية ودوّل الخليج وكافة الدول العربية التي لها نفس الموقف لن نصمت امام ما يحدث، مشيرا إلى أن الإيرانيين يخوضون حربا بالوكالة ونجحوا في تفتيت بعض الدول العربية ولمن لن ينجحوا في دول الخليج.
وأضاف انه ليس لدينا مانع ان نتحاور مع إيران كدولة وليس مع ميلشيا ولكن يجب ان تتوقف أولا عن التدخل في شئوننا الداخلية.
من جانبه ؛ لفت أبو الغيط النظر للكتيب الذي وزعه وفد مملكة البحرين عن الممارسات الايرانية ضد المملكة، وقال أن الممارسات الواردة به توضح دوافع هذا القرار بشأن إيران.
وحول ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع بشأن الخطوات القادمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية .. قال أبو الغيط إن الموضوع حساس لأن الأمريكيين يقولن انهم يتدبرون عرضا أو طرحا أمريكيا واي كشف عن تم الاتفاق عليه في المجلس الوزاري قد يضر بالموقف العربي.
وأردف قائلا : لاأستطيع ان نكشف الكثير من التفاصيل كأننا نبلغ العالم ماذا نفعل.
وأضاف أن هناك ترقبا للطرح الأمريكي القادم ولكن العرب يريدون أن يمكون لهم تأثير عليه، ليكون متوازنا فيما يتعلق بالحقوق العربية والحقوق الدينية للعرب مسلمين ومسيحيين.
ولفت الى أن هناك تقديرا عربيا للموقف الأوروبي خاصة بعد لقاء الوفد الوزاري العربي مع الجانب الاوروبي .
وقال ان الموقف العربي لايمكن ان يتنازل في رفض الطرح الامريكي بشأن القدس ، كما أن العرب يطالبون المجتمع الدولي بالتمسك بالمواقف الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة.
وبشأن ضعف الدور العربي في سوريا .. قال أبو الغيط إن الملف السوري بالغ الصعوبة والسيولة وأصبح يقترب من استحالة التعامل معه، موضحا انه لا حل سوى حل سياسي بين الاطراف المتنازعة في سوريا .
وقال إن التدخلات الخارجية في الشأن السوري تستوجب الرفض القاطع، لأن هذه دولة عربية وطنية يتم تفسيخها وإضعافها وافقادها السيطرة على ترابها الوطني والتدخلات الأجنبية تزيد الأزمة حدة.
وأضاف أنه يجب اعادة مسيرة جنيف وإعطاء البعد الدستوري الاهتمام الواجب، وبعد ذلك نتحرك في بقية عناصر التسوية .
وأردف قائلا : يجب وقف إطلاق النار في الغوطة إذ لايجوز قتل المدنيين بهذا الشكل ، مشيرا إلى أن السلطة السورية تُمارس أقصى انواع العنف ، مجددا مطالبته بتنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار لمدة ٣٠ يوما .
من جانبه ، قال قطان إن قرار مجلس الأمن لم تلتزم به سوريا وهو نفس النهج الذي اتبعه النظام منذ بداية الأزمة وَلَم يستجب للنصيحة التي قدمتها السعودية وهي ان الحل الأمني لن ينهي الأزمة ولكن النظام استمرأ هذا الحل مما أدى لتشريد الملايين ومقتل الآلاف إضافة إلى تعدد الدول والمليشيات المتصارعة الامر الذي سيؤدي لتقسيم سوريا الامر الذي نرفضه ، وأردف قائلا : في ظل هذه الوحشية لن يكون هناك حل .