افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، الجامع الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بعد أكبر عملية ترميم فى تاريخه، حيث كان فى استقبالهما الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقيادات الأزهر.
وتم إضافة اسم الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى الملوك والرؤساء الذين شهدت فترات حكمهم أعمال ترميم وتجديد بالجامع الأزهر، ليتم تثبيت رخامة كبيرة على مدخل الجامع الأزهر توضح أن أكبر حركة تطوير وتجديد شهدها الجامع كان فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما شملت رخامة التنويه أن عملية الترميم تمت بمنحة من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وبدعم ورعاية من الملك الحالى سلمان بن عبد العزيز، كما شهد صحن الجامع توثيق اسم الرئيس عبدالفتاح السيسى على باب الظلة الفاطمية، لينضم إلى الملوك والرؤساء الذين تم تجديد وترميم الجامع الازهر فى عهدهم.
واستمع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وولى العهد السعودى الامير محمد بن سلمان، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لشرح من الدكتور خالد عنانى وزير الآثار إلى تاريخ الأزهر منذ نشأته وعن أعمال الترميم التى شملت البنية التحتية بالكامل، مؤكدا توثيق كل حجر وزاوية بالجامع الأزهر.
من جانبه قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، موجها الشكر للمملكة العربية السعودية وللملك سلمان بن عبدالعزيز لدعمهم فيما وجه الشكر أيضا للشركة السعودية المنفذة.
من جانبه قال ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، فخورين بعمل شركات المملكة العربية السعودية فى مصرنا العزيزة وتحقيقها لتلك الإنجازات، مؤكدا على أهمية دعم الأزهر الشريف فى القيام برسالته.
كما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، الشكر للمملكة العربية السعودية.
كما استمع الحضور لنبذة عن المشروعات الأخرى التى تقوم بها الشركة السعودية للأزهر الشريف من أعمال إنشائية جديدة منها مدينة البعوث الإسلامية والتى تقام على مساحة 172 فدانا، وقناة الأزهر الشريف، وكليات بجامعة الأزهر، وأخرى لرفع كفاءة بعض المنشآت مثل مطبعة الأزهر ومدينة البعوث الإسلامية.
واستقبل أهالى حى الجمالية الرئيس وضيف مصر بالهتاف مصر والسعودية إيد واحدة رافعين لافتات الترحيب والإعلام المصرية والسعودية.
وكان الرئيس المصرى وولى العهد السعودى والإمام الأكبر قد افتتحوا قبل قليل أعمال ترميم الجامع الأزهر، التى استغرقت أكثر من ثلاث سنوات وتمت بمنحة من خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ورعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وتعد من أكبر وأوسع عمليات الترميم والتطوير التى شهدها الجامع الأزهر على مر تاريخه الذى تجاوز الألف عام.
وشملت عملية الترميم تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع الأزهر بشكل كامل، بما فى ذلك الأرضيات والفرش وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت، وذلك وفقا لأحدث المعايير العالمية، وبخامات تماثل المستخدمة فى الحرم المكى.
وتميزت عملية الترميم الجديدة بمراعاة الطبيعة الأثرية للجامع، حيث تمت جميع الخطوات تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار، كما جرى توثيق جميع مراحل الترميم، بحيث أصبح هناك ملف شامل لكل حجر وركن وزاوية داخل المسجد، يتضمن وضعها قبل وخلال وبعد عملية الترميم.