نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير التجارة والصناعة يلقى كلمة مصر امام فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيجالي
م. طارق قابيل: إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية خطوة كبيرة نحو إقامة السوق الأفريقية المشتركة والاتحاد الاقتصادي الإفريقي
تعزيز التعاون البناء والمثمر مع كافة الدول الأفارقة على رأس اولويات القيادة السياسية المصرية
كتبت-د/هويداالشريف
أكد المهندس/ طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يعد خطوة كبيرة نحو إقامة السوق الأفريقية المشتركة وصولا إلى الاتحاد الاقتصادي الإفريقي، لافتا الى ان المنطقة ستسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي الأفريقي وتعزيز التنمية المستدامة وزيادة معدلات النمو لكافة الاقتصاديات والشعوب الإفريقية تماشياً مع أجندة رؤية افريقيا 2063 “والتي تمثل خارطة الطريق المستقبلية للقارة للخمسين عاماً القادمة.
واشار قابيل الى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي البالغ بإنجاح مفاوضات اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية من خلال تعزيز التعاون البناء والمثمر مع جميع الأشقاء الأفارقة، لافتا إلى أن مصر لم ولن تدخر جهداً لتقديم الدعم الكامل والخبرات اللازمة لاستكمال اتفاقية التجارة الحرة القارية وتذليل كافة العقبات للدفع قدماً بمسيرة المفاوضات استكمالاً لمراحل الاتفاقية حيث يأتى تعزيز العلاقات المشتركة مع كافة الدول الافريقية على رأس أولويات القيادة السياسية المصرية .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير نيابة عن الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال فعاليات قمة “رؤساء الدول والحكومات الاعضاء بالاتحاد الإفريقي ” المنعقدة بـالعاصمة الرواندية كيجالي، وذلك بحضور الرئيس الرواندي / بول كإجامي رئيس الاتحاد الافريقي، والسيد/ موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وعدد من رؤساء دول وحكومات القارة الإفريقية.
وأضاف قابيل أن إقامة منطقة التجارة الحرة الإفريقية يأتي تتويجا للإرادة القوية لدول القارة الإفريقية وشعوبها والجهود الحثيثة التي بذلها ممثلي الدول الافريقية على مدى عامين من أجل الانتهاء من التفاوض على نص اتفاقية التجارة الحرة القارية منذ الاتفاق على بدء التفاوض خلال القمة الإفريقية الثامنة عشر والتي عقدت بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا عام 2012.
كما أشار إلى ضرورة تضافر الجهود بين الدول الإفريقية على كافة الأصعدة بهدف إثراءً العمل المشترك لتحقيق التكامل الاقتصادي الأفريقي لتصبح أفريقيا قوة فاعلة على الساحة الدولية، مشددا أن الطريق مازال طويلاً ويتطلب الاستمرار في العمل الدؤوب لاستكمال المفاوضات في اطار برنامج العمل الانتقالي، وبدء العمل دون تباطؤ في مفاوضات المرحلة الثانية والمتعلقة بالمنافسة والاستثمار وحقوق الملكية الفكرية، بما يسهم فى تعزيز التجارة البينية بشكل يحقق الازدهار والرخاء لكافة الشعوب الإفريقية.
ولفت قابيل إلى دعم ومساندة مصر للآراء المؤيدة لاحتضان الاتحاد الأفريقي للكيان الجديد المعنى بمتابعة إنفاذ اتفاقية التجارة الحرة القارية، نظراً لقدرته على المضي قدماً لاستكمال هذه المهمة الصعبة وضمان انفاذ اتفاقية التجارة الحرة الافريقية القارية ‘ منوها ان الاتفاقية ستسهم في تعزيز منظومة التبادل التجاري الأفريقي والتي يأتي على رأسها مشروعات البنية التحتية المتعلقة بقطاع النقل والتى تمثل حجر الزاوية لمضاعفة حصة التجارة البينية بين الدول الإفريقية لتصل إلى 22٪ من إجمالي التجارة بحلول عام 2022.
وأكد الوزير أهمية تحرير تجارة الخدمات لزيادة مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التنمية الصناعية وتطوير البنية التحتية بدول القارة الافريقية، لافتا الى أهمية اتاحة حرية حركة الأشخاص من رجال الأعمال والفنيين والمتخصصين لتسهيل نقل المعرفة الفنية والخدمات المتصلة بالتجارة في عدد من المجالات ذات الأهمية الحيوية للنمو الاقتصادي المستدام تتضمن خدمات الإرشاد الزراعي والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المالية والتعليمية والصحة والخدمات المهنية.
ولفت إلى ضرورة مواكبة الدول الإفريقية للتقدم والتطور التكنولوجي السريع في مجال التجارة الإلكترونية والاندماج فيه خاصة مع تعاظم أهمية التجارة الإلكترونية في الآونة الأخيرة، مشيرا الى ان حجم التجارة الإلكترونية العالمية بلغ نحو 1,92 تريليون دولار عام 2016.
وأشار قابيل الى اهمية تفعيل العمل والتنسيق المشترك بين الدول الافريقية للاستفادة من التجارة الالكترونية والتغلب على التحديات التي تواجه تنمية هذا القطاع الحيوي على مستوى القارة، لافتا في هذا الإطار إلى الدور البارز للبنوك التنموية بالقارة في تقديم الدعم المطلوب لتطوير منصات إلكترونية أفريقية تعمل على تعزيز قدرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة على المشاركة في التجارة الإلكترونية على المستوى العالمي.
ولفت الوزير إلى اهمية قيام الخبراء على مستوى دول القارة بوضع تشريعات للتجارة الإلكترونية لحماية خصوصية وقواعد البيانات، ومكافحة القرصنة، منوها أن الدول أعضاء الكوميسا تعد الأولى في إفريقيا التي بدأت التشاور للوصول لفهم أفضل وأكثر تعمقاً للتجارة الالكترونية وتعزيز الموارد البشرية للدول الأفريقية للاندماج في منظومة التجارة الالكترونية على المستوى الدولي.
كما نقل الوزير رسالة تهنئة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الرواندي/ بول كاجامي على ترأسه للاتحاد الافريقي لعام 2018 متمنيًا له وللشعب الرواندي تحقيق المزيد من الإنجازات بما يخدم كافة شعوب القارة الافريقية.
وقد ضم الوفد المصرى المشارك فى الاجتماعات السفير أبو بكر حفنى سفير مصر لدى أثيوبيا والممثل المصرى الدائم بالاتحاد الافريقى والسفير خالد عمارة مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الافريقية والسفير أحمد الانصارى سفير مصر لدى رواندا والاستاذة / شيرين الشوربجى رئيس هيئة تنمية الصادرات والمستشار تجارى وليد الزمر رئيس المكتب التجارى المصرى بأديس أبابا والسيد / ياسر جابر المتحدث الرسمى لوزارة التجارة والصناعة والسيد / محمد على مدير ادارة افريقيا بقطاع الاتفاقات التجارية .