أخبار دولية

العسكريون الليبيون من القاهرة: ابتعاد الجيش عن الاستقطاب السياسى ضرورى.

كتبت-د. هويداالشريف

أكد العسكريون الليبيون المجتمعون فى القاهرة، على الثوابت الوطنية الراسخة للجيش الليبى، التى تم الاتفاق عليها خلال الجولات السابقة، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا، وعلى مدنية الدولة، وعلى ضرورة الابتعاد بالمؤسسة العسكرية عن الاستقطابات، السياسية التى من شأنها التأثير بالسلب على الأداء الاحترافى والدور الوطنى للجيش الليبى.
وشدد العسكريون الليبيون، فى بيان ختامى عقب الاجتماع السادس الذى جرى على مستوى رؤساء الأركان بالقاهرة، على ضرورة المضى فى مشروع توحيد الجيش الليبى، بما يجعله قادراً على التعاطى بشكل إيجابى وفاعل مع التحديات التى تواجهها الدولة الليبية حالياً ومستقبلاً، فى ضوء المخاطر المحدقة بها، سواء ما يتعلق بخطر الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية أو الجريمة المنظمة، أو غيرها من التهديدات التى من شأنها تهديد استقرار ليبيا.
واتفق العسكريون الليبيون، على مواصلة الاجتماعات فى القاهرة خلال الفترة القليلة المقبلة، بغية استكمال اللجان الفنية الأربع -التى تشكلت خلال الجولات الست السابقة- لعملها فيما يتعلق بآليات التنفيذ، والتطبيق الفعلى للمشروع الوطنى لتوحيد الجيش الليبى، بما يتلاءم مع مهامه المنوط بها، وكذلك لتلبية متطلبات واحتياجات الدولة الليبية، والتغلب على التحديات التى تواجهها على صعيد مكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأكد العسكريون الليبيون، على أن مسار توحيد المؤسسة العسكرية، من شأنه أن يكون بمثابة النواة الصلبة لدفع المسار السياسى إلى الأمام خلال هذه المرحلة الحرجة والدقيقة من تاريخ الوطن الذى يشهد أخطاراً جسيمة تهدد سلامته في ظل الصعوبات التى تعترى تحقيق استقرار الدولة الليبية، بما يستجيب لتطلعات وطموحات الشعب الليبى العظيم.
وواصل أبناء المؤسسة العسكرية الليبية، الجولات التى استضافتها مصر لتوحيد الجيش الليبى بشكل يضمن إعادة توحيده على أسس مهنية واحترافية خالصة، بما يجعله قادراً على الاضطلاع بدوره كضامن لوحدة الدولة المدنية فى ليبيا وسيادتها على كامل ترابها الوطنى، وحماية مقدراتها وثرواتها باعتبارها ملكاً خالصاً لأبناء الشعب الليبى.
جاء ذلك برعاية كريمة وجهد وطنى صادق بذلته القيادة السياسية في مصر، انطلاقاً من دورها التاريخى تجاه أشقائها فى ليبيا، من خلال اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *