أخبار دولية

المؤتمر العربي الأفريقي للتنمية المستدامة يواصل أعماله.. ويؤكد أهمية الاستثمار في مصر بعد فوز الرئيس السيسي

_ بروتكول تعاون بين المستثمرات العرب والهيئة العربية للتصنيع لترويج المنتجات المصرية بدول أفريقيا

هناء السيد
واصل المؤتمر العربي الأفريقي ـ في ظل التنمية المستدامة، الذي تنظمه جمعية المستثمرات العرب، أعماله لليوم الثالث على التوالي، بحضور نخبة من سيدات الأعمال العرب والأفارقة، بالدعم الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي، والدعوة إلى الاستثمار في مصر بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.. وتعزيز التعاون والاستثمارات العربية والأفريقية المشتركة لتوحيد 760 مليون نسمة في الدول العربية والأفريقية لإحداث التغيير المنشود إقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وتحقيق التنمية المستدامة الحقيقية والقضاء على الإرهاب.
وأكدت د.هدى يسى، رئيس اتحاد المستثمرات العرب، أن جميع المستثمرين والمستثمرات، المشاركين في المؤتمر أكدوا دعمهم الكامل وسرعة بدء العديد من المشروعات الاستثمارية في مصر، عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما أكدت، على أهمية الاستثمار في العراق لإعادة إعمارها، وتحقيق التعاون المشترك مع الدول الأفريقية في مجالات الصناعة والاقتصاد والاستثمار، مشيرة إلى الإستفادة من البروتوكول الذي وقعه اتحاد المستثمرات العرب مع الهيئة العربية للتصنيع بهدف الترويج لمنتجاتها وفتح أسواق جديدة لها في الدول العربية والأفريقية، وقالت أن الهيئة العربية للتصنيع تشارك بقوة وفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة والنهضة التنموية الشاملة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشارت د. يسى إلى أهمية التعاون مع دولتي الكونغو الديموقراطية ونيجيريا اللتان تشاركان في المؤتمر بوفد رسمي من حكومة البلدين وأبديا رغبتهما الشديدة في التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية وفي مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ووجود بوادر نجاح الشراكة مع دولة الصين، ودولة اليابان خاصة بعد الإعلان عن إفتتاح مكتب لاتحاد المستثمرات العرب في اليابان بالتنسيق مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي.
وقالت، أن وجود هذا الجمع من الدول العربية والأفريقية إضافة إلى مشاركة دولتي اليابان والصين من قارة آسيا يؤكد دور الإستثمار في مصر وضخ رؤوس الأموال في ظل التنمية المستدامة وبدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي درع الأمان لمصر والعالم العربي كله من الإرهاب والتطرف.
وأشارت إلى الدور الذي قامت به دولة الإمارات في دعم اتحاد المستثمرات العرب، وتقديمها لمزيد من الأستثمارات المشتركة وفتح أسواق جديدة لمنتجات ومشروعات المستثمرات العرب.
وقالت شيلي باكيلي، الممثل الرسمي لحكومة الكونغو الديموقراطية في المؤتمر، جئت والوفد المرافق لنقدم 9950 ألف متر مربع في محافظة كينشاسا التي يسكنها 15 مليون نسمة، وهيَ المحافظة الاقتصادية لدولة الكونغو، جئنا لنقدم فيها الفرص الاستثمارية والصناعية والتجارية والسياحية وحتى البيئة، نحن لانستطيع التعامل مع المخلفات لدينا، كما نأمل أن يتكور الاستثمار لدينا إلى الصيد في هذه المحافظة المحاطة بنهر اللو وتتمتع بالبخار الكبيرة والصغيرة، مشيرة إلى أن الاستثمار في كينشاسا سيعود بفوائد مرتفعة جداً وعائد استثماري سريع وبمساندة رسمية من حكومة الكونغو.
وقالت مريم الرميثي، رئيسة مجلس سيدات أبوظبي ، أن وجودنا في هذا المؤتمر ومنذ تأسيس اتحاد المستثمرات العرب يؤكد أهمية هذا الكيان وأهمية مصر بالنسبة لنا، وقد وقعنا العديد من الإتفاقيات الاستثمارية بيننا وبين اتحاد المستثمرات العرب، ومشيرة إلى أن مصر بها فرص ذهبية في كافة المجالات التجارية والصناعية والسياحية، وقد وضعنا خطة شاملة للبرامج والمشروعات بمعايير وأسس علمية سنعلن عنها قريباً.
وأكدت ريد الظاهري، عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة بدولة الإمارات، إلى النهضة الاقتصادية التي حدثت بمصر خلال السنوات الأربع الماضية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة على أن مصر ستصبح قوة اقتصادية لا يستهان بها خلال العامين القادمين بل ستنافس كبرى الدول الاقتصادية في العالم.
وأكدت بدرية البلوشي، إحدى المستثمرات من سلطنة عمان، أنها تشارك باتحاد المستثمرات العرب للمرة الأولى، ومؤكدة أن الإستثمار في مصر مثمر وناجح مائة بالمائة، ولهذا سنعمل على عقد الاتفاقيات المشتركة مستقبلاً.
وتحدثت د. فاطمة ابو شوك، رئيسة لجنة البيئة باتحاد المستثمرات العرب، عن مفهوم الإقتصاد الأخضر، مشيرة إلى أننا نستخدم الموارد الطبيعية بطريقة خاطئة وغير إرشادية ويجب تقنينها للأجيال القادمة، وتحويل المدن الصناعية لتكون صديقة للبيئة، وأكدت أن التنمية والبيئة محورين متلاقيين وأن أحد الدعائم الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة هو الإقتصاد الأخضر، بمعنى توجيه كافة المشروعات للإقتصاد الأخضر أي الإتجاه للطاقة المتجددة لحياة أفضل ووجود بيئة خضراء طبيعية واستخدام المواد الخام صديقة البيئة وتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والرياح وإعادة تدوير المخلفات وخفض نسبة الكربون والغازات الدفينة وإقامة مشروعات تتوافق مع التغيرات المناخية، وأن تكون الخطط المستقبلية بخفض استهلاك الكهرباء وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي للري.
وطالبت د. فاطمة ابو شوك، أن يتجه أصحاب المشروعات الجديدة إلى الإقتصاد الأخضر بمساعدة وزارتي البيئة والصناعة.
وقال د. حازم عطية الله، محافظ الفيوم السابق، والذي اتجه للعمل في مجال الاستثمار السياحي، إن تعميق التعاون المشترك مع الدول العربية والأفريقية، وهو ما يسعى إليه اتحاد المستثمرات العرب، له مردود كبير داخل منظومة هذه الدول لتنمية الإستثمارات بينهما، ومشيراً إلى أهمية التكامل بين التنمية الاقتصادية والصناعات المغذية لها، وما يمكن أن يحدثه هذا التكامل من نجاحات في منظومة العمل المشترك.
كما أكد د. عطية الله على أهمية الإستثمار في السياحة في تقريب الشعوب وتأصيل العادات والتقاليد، وما يمكن أن يلعبه في إزالة الكثير من العقبات التي تواغجه هذه الدول. مؤكداً أن السياحة صناعة نظيفة تعتمد على تقديم الخدمة، فالمنتج الأساسي لهذه الصناعة هو الخدمات بجانب العامل البشري المدرب، ولهذا يجب أن تتضافر الجهود على وضع السياحة على خريطة الاستثمار في الدول العربية كافة ومصر خاصة التي تعتبر من أقدم الدول التي اهتمت بالسياحة منذ الدولة الفرعونية. وبها العديد من الكليات والمعاهد المتخصصة في السياحة، ولديها طموحات كبيرة في الفترة القليلة المقبلة بمساهمة العديد من الدول العربية في المشروعات السياحية التي تقوم على أكتاف المحافظات الجديدة مثل منطقة العلمين، وستكون من أهم المحافظات السياحية وعاصمة أخرى للبحر المتوسط تعمل على تنشيط هذه المنطقة بالساحل الشمالى لمصر، إضافة إلى افتتاح متحف الحضارة الكبير الذي سيتم افتتاحه قريباً بمحافظة الجيزة ليحول المحافظة إلى مقصد سياحي عالمي لا يعتمد فقط على الأهرامات.
وأشار د. حازم عطية الله، أن التعاون والعمل العربي المشترك من أهم العوامل التي تساهم في الحد من ظاهرة الإرهاب، وانتشار الأمن والسلام في الدول المحيطة لتوفير مناخاً جيداً للتنمية السياحية.
وتحدثت د. ضياء الفقي، الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة المصرية، عن أهميةالعلاقات العربية الأسيوية، وخاصة مع دولة الصين، باعتبار الصين من الدول العظمى التي نتمتع بعلافات طيبة معها منذ نحو 60 عاما، مشيرة إلى أن العلاقات العربية الصينية لديها رؤية مشتركة، فالصين لا تتدخل في شئون الدول ولا تسمح للدول بالتدخل في شئونها، ولديها اقتصاد ضخم يكاد يكون الأول على العالم، ولكن لاعتبارات سياسية تم تصنيفه الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية. وأشارت إلى، أن العلاقات الصينية العربية في تطور دائم من خلال مشروعات ضخمة، وهي ليست مشروعات اقتصادية فقط، بل أصبحت ترتبط بالسياسة، وبالتالي أصبحت علاقات الصداقة هي الأساس المتين الذي يبنى عليه الشراكات الإقتصادية والسياسية.
وتحدث د. حسين الزناتي، الباحث في شئون تطوير التعليم الياباني والمدير التنفيذي لجمعية الصداقة اليابانية المصرية، باليابان، عن نظريات الاقتصاد الياباني في الاستثمار، وقال، نحن كمغتربين من المهم جداً أن يكون لنا دوراً في التعاون مع الإتحادات، ولهذا نحاول دائما التواصل مع اتحاد المستثمرات العرب.
وقدم د. الزناتي للمشاركات والمشاركين في المؤتمر رسالة في حب مصر شارك فيها 380 شخص ياباني، وهو أوبريت تم غناؤه باللغة العربية قام فيه بدور البطولة أصغر طفل مصري مستثمر في اليابان.
وكان المؤتمر افتتحه صباح السبت 24 مارس الحالي بجامعة الدول العربية، سفير العراق بمصر، حبيب الصدر، ود. هدى يسى رئيسة اتحاد المستثمرات العرب، بحضور لفيف من المسئولين بالحكومة المصرية ومجلس الوزراء. وتم فيه الإعلان عن بروتوكول تعاون مع الهيئة العربية للتصنيع تم توقيعه من رئيسة اتحاد المستثمرات العرب والمهندس عبد الصادق عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة مصنه قادر، والذي أشار إلى أن الهيئة تصنع معدات زرعية تم استخدامها في مشروع المليون ونصف فدان لفتح آفاق جديدة وزيادة الرقعة الزراعية، والمساهمة بإنتاج معدات الري المحوري والمعدات الزراعية بالإضافة إلى معدات البناء حاصة في ظل التوسع في المجتمعات العمرانية الجديدة كالعاصمة الإدارية فضلاً عن ىالتعاون في إطار الإتفاقيات المبرمة مع العديد من دول العالم.
وسيواصل المؤتمر يومه الرابع اليوم الثلاثاء برحلة لزيارة المحميات الطبيعية بالفيوم لاكتشاف مايمكن تنفيذه من مشروعات سياحية عملاقة في هذه المنطقة الفريدة بمصر، ثم يواصل يومه الخامس والأخير غدا الخميس 28 ماوس، بالقاهرة بالجلسة الختامية لعرض توصيات المؤتمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *