أخبار مصررئيسية

“الوطنية للانتخابات”: اصطفاف الناخبين أمام لجان الاقتراع يفشل دعوات المقاطعة

“الشريف”: رصدنا كثافة التصويت بلجان العاصمة الإدارية ..ولا خروقات لـ”الصمت الدعائي” ..و”فهمى” لم يصوت مرتين

 

كتبت-د.هويداالشريف

قال المستشار محمود الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمتحدث الرسمى بأسمها، إن المصريين قادرين على الرد على كل دعوات مقاطعة الانتخابات الرئاسية التى يروج لها البعض ممن وصفهم بـ”كارهى الدولة المصرية”.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الثانى له فى أول أيام الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، إن دعوات المقاطعة لم تفلح، وهو ما دلل عليه اصطفاف الناخبين أمام لجان الاقتراع لممارسة حقهم الدستوري وأداء واجبهم الوطنى.

وتابع ” شاهدنا ورصدنا من خلال غرفة عمليات الهيئة كثافة فى التصويت فى اليوم الاول، حيث سجلت محافظات القاهرة الاسكندرية والجيزة والشرقية وشمال سيناء أعلى نسبة تصويت فى اليوم الاول”، إضافة إلى كثافة التصويت فى اللجان التى شكلتها الهيئة بالعاصمة الإدارية، لافتا إلى ان الناخبين بالعاصمة الإدارية من “الوافدين” الذين سجلوا بياناتهم لتغيير موطنهم الانتخابي.

ودعا “الشريف” جموع الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، إلى النزول للتصويت خلال يومى الاقتراع المتبقين غدا وبعد غدا، قائلا :” يجب أن يحافظ المصريين على هذا الواحب والتمتع بهذا الحق الدستوري، معتبرا النزول للاقتراع بأنه رسالة تحدي وشرف وولاء و انتماء لهذا الوطن العظيم”.

ووجه نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، الشكر للمصريين الذين حرصوا منذ الصباح الباكر على الادلاء بأصواتهم والنزول أمام اللجان حفاظا على حقوقهم وأداءً لوجبهم الوطني.

وقال أن التشكيك فى العملية الانتخابية بدأ منذ أن كانت الانتخابات الرئاسية فى مهدها، وعلى المصريين أن يثبتوا للعالم أجمع أن دعوات المقاطعة فشلت؛ لانها لا تصب إلا فى صالح “كارهى الدولة المصرية”، مؤكدا حرص الهيئة الوطنية على انضباط العملية الانتخابية وخروجها فى مشهد يليق بمصر وحضارتها وتاريخها.

وأشار “الشريف” إلى انتظام اللجان الانتخابية فى عملها، مشيرا إلى انها اغلقت فى الثالثة عصرا لمدة ساعة، ثم استأنفت عملها مرة اخرى حتى التاسعة مساءً، وذلك من أجل حصول القضاة والموظفين على ساعة للراحة تنفيذا للقانون وقرار الهيئة الوطنية للانتخابات فى هذا الشأن.

ولفت إلى عدم وجود معوقات للعملية الانتخابية باستثناء حالات تخص اشراف القضاة، حيث رصدت غرفة عمليات الهيئة الوطنية اصابة قاض بإعياء شديد بإحدى لجان محافظة الاسماعيلية، وتم اسعافه وعاد لمباشرة عمله، ونقل قاض أخر بلجنة مدرسة محمد فريد بشبرا للمستشفى لاصابته بأزمة قلبية، واستبداله على الفور بقاض أخر من الاحتياطي، كما توفى والد قاض اخر فى اللجنة 69 بالمطرية، ولكنه أصر على استكمال عمله.

كما رصدت غرفة العمليات وفاة أحد الناخبين بمحافظة سوهاج عقب إدلائه بصوته، ونقل “الشريف” عزاء الهيئة الوطنية لاسرة الناخب.

وردا على سؤال بشأن مخالفة ضوابط الدعاية الانتخابية وخرق فترة الصمت الدعائي خلال اليوم الاول للاقتراع، أوضح “الشريف” أن الهيئة لم تتلق أو ترصد أى خروقات لـ”الصمت الدعائي” منذ أن بدأ قبل الاقتراع بيومين، وحتى الأن.

وعلق نائب رئيس الهيئة الوطنية على أحقية المحبوسين احتياطيا فى التصويت بالانتخابات الرئاسية، وقال :” من لم يصدر ضدهم أحكام نهائية لهم حق التصويت، وخاطبنا النيابة العامة ووزارة الداخلية لتمكينهم من التصويت”.

كما علق “الشريف” على ما أُثير حول إدلاء الفنان حسين فهمي بصوته في الانتخابات الرئاسية، مرة في دولة الإمارات وأخرى في مصر.

وقال إن الإدلاء بالصوت مرتين مستحيل، لأنه عندما يصوت أحد الناخبين خارج مصر يتم تسجيل حضوره إليكترونيا، ثم يتم تحرير كشوف بأسماء الناخبين في الخارج، وبعد ذلك ترفع أسماء الذين صوتوا من الخارج من الكشوف الانتخابية التى يتم طباعتها فى الداخل.

وأضاف ان الهيئة تقوم بطباعة كشوف تسمى “الكشوف الوردية” بها أسماء من صوتوا فى الخارج، يتم إرفاقها مع كشوف الناخبين بالداخل، وتوزيعها على رؤساء اللجان الفرعية من القضاة، لكى يحذف القاضى اسم الناخب الذى يحاول تكرار التصويت.

ولفت إلى أن الهيئة تحققت من تصويت الفنان حسين فهمى، وتأكد لها أنه لم يصوت فى الامارات وأنه كان فى زيارة للسفير المصرى هناك، وأن الحقيقة أنه أدلى بصوته فى لجنته بمصر بمدينة الشيخ زايد.

وردا على سؤال بشأن متابعة وسائل الاعلام الغربية للانتخابات، أكد “الشريف” أن الهيئة بها لجنة لمتابعة أداء وسائل الاعلام، وفى حال ما إذا كانت هناك أى معلومات خاطئة فى التغطية الانتخابية يتم الرد عليها مباشرة.

وانطلقت اليوم، الانتخابات الرئاسية، في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتستمر لثلاثة أيام. ويتنافس في الانتخابات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب “الغد” موسى مصطفى موسى.

ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات. وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *