أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم عن انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية فى ولاية ثانية بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الرسمية اليوم الاثنين بفوزه 97.08 % من الأصوات الصحيحة.
وقال المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، فى المؤتمر الصحفى العالمى للهيئة لإعلان نتيجة انتخابات الرئاسة 2018، إن هذه الانتخابات هى الأولى التى تجرى تحت إشراف الهيئة الوطنية للانتخابات، وقد خرجت بالشكل اللائق لمصر ومكانتها بين دول العالم المتحضر.
وأعلن إبراهيم، أن عدد من أدلوا بأصواتهم 24 مليونا و254 ألفا و152 ناخبا فى انتخابات الرئاسة 2018 وشملت النتيجة عدد الأصوات الباطلة بلغت مليونا 762 ألفًا و231 بنسبة 7.27 % من إجمالى الأصوات.
وسرد المستشار لاشين إبراهيم، فى مؤتمر للإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، نتيجة الفرز قائلا: “عدد المقيدين بقاعد البيانات 59 مليونا 78 ألفا و138 ناخبا، وعدد من أدلوا بأصواتهم فى الخارج 157 ألفا و60 ناخبا، وعدد من أدلوا بأصواتهم فى الداخل 24 مليونا و97 الفا و92 ناخبا، وعدد من ادلوا فى الداخل والخارج 24 مليونا و254 الفا و152 ناخبا بنسبة بنتسبة 41.05%”.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إلى أن عدد الأصوات الصحيحة 22 مليونا و491 ألفًا و921 صوتًا بنسبة 92.73% وأن عدد الأصوات الباطلة مليونًا و762 ألفًا و231 صوتًا بنسبة 7.27% من أجمال الأصوات.
وأكد المستشار لاشين إبراهيم، على أن العملية الانتخابية صارت على ما يرام ولم تخطر الهيئة بأى مخالفات سوى بعض الشكاوى التى لم تؤثر على سير العملية الانتخابية ولم يتقدم أحد بطعن على أى قرار من قرارات الهيئة.
و حصل المرشح الأول عبد الفتاح السيسى على 21 مليونا و 835 ألفا و387 صوتًا بنسبة 97.08 % بينما حصل المرشح موسى مصطفى على 656 ألفًا و534 صوتًا بنسبة 2.92% من الأصوات الصحيحة.
وأوضح إبراهيم، أن الهيئة مارست دورها بالشكل القانونى والدستورى، وبمنتهى الحياد وتمت الانتخابات تحت إشراف قضائى كامل، وبدأت الهيئة بتنقية بيانات الناخبين، واتخذت الهيئة الإجراءات للتيسير على الوافدين وفتحت باب التسجيل بالشهر العقارى والمحاكم لتحديد لجان لهم، ولزيادة التيسير تم عمل لجان بأماكن المشروعات القومية الكبرى.
و أضاف المستشار لاشين إبراهيم ، إن الانتخابات كانت بمثابة ملحمة فى حب مصر، وكانت ملحمة من أجل تحقيق حلم ما قام به المصريون من ثورتين، حتى تحول الحلم لحقيقة بوجود ديمقراطية حقيقية، موضحا أن المصريين خرجوا داخل مصر وخارجها يرفعون أعلام مصر فأصبحت الانتخابات الرئاسية ملحمة بكل ما تحمل من معنى ملحمة فى حب مصر.
و قال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن اجراءات انتخابات رئيس جمهورية مصر العربية لفترة رئاسية جديدة، تمت بحمد الله، فى رابع انتخابات تعددية تجرى فى البلاد، وأول انتخابات رئاسية تجرى تحت إشراف من الهيئة الوطنية للانتخابات، وهى أول هيئة مستقلة فى تاريخ مصر يعهد إليها وحدها دون غيرها على وجه دائم بادارة الاستفتاءات والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها والإشراف عليها.
وأضاف المستشار لاشين إبراهيم، أن الهيئة أدارت الانتخابات بضمير القاضى ونزاهته وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية الدولية، وخرجت الانتخابات الرئاسية بالشكل اللائق بحجم بلادنا مصر وحضارتنا الضاربة فى عمق التاريخ، متابعًا: “نتحدث إليكم اليوم فى لحظات فارقة من عمر هذا الوطن، لحظات سيسجل التاريخ مجرياتها بحروف من نور تحت عنوان ملحمة فى حب مصر التى سدت نضال هذا الشعب من أجل العدالة والديمقراطية”.
ووجه رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، التحية والشكر لكل من ساهم فى خروج هذه الانتخابات على هذا الشكل المشرف لصورة مصر، كما توجه بالتحية للقضاة على دورهم فى هذه الانتخابات، مؤكدًا على أنهم ضربوا مثالا للانتظام وتحملوا عناء المهمة فى سبيل خروج الانتخابات بهذا الشكل.
كما توجه إبراهيم، التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة والجيش على دورهم الكبير فى تأمين العملية الانتخابية برمتها، مضيفًا: “فى المقام الأول نوجه كل التحية للشعب المصرى، الذى لم يلتفت لأى دعوات مغرضة أو الأصوات السلبية التى كانت تدعو للعزوف عن المشاركة، بل اصطف المصريون فى الطوابير أمام لجان الاقتراع فى مشهد رصدته كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية”.
وقال المستشار لاشين إبراهيم، إن المصريين اصطفوا على اللجان الانتخابية والتى بلغ عددها 139 لجنة، رغم قسوة الجو فى بعض الدول والبرد الشديد، لكنهم توافدوا على لجان الاقتراع يرددون الأناشيد الوطنية، وهو ما تكرر فى انتخابات الداخل وسط حراسة وتأمين من الجيش والشرطة، مؤكدًا على أن المصريين تمسكوا بحقهم الدستورى، وخرجوا ليعبروا عن رأيهم وليمارسوا الديمقراطية، ولقد تابعنا المشهد وحقا نفتخر بشعب مصر العظيم.
وكانت الانتخابات الرئاسية بدأت بالخارج أيام 16 و17 و18 مارس الماضى، والتصويت فى الانتخابات بالداخل تم أيام 26 و27 و28 مارس الماضى، وتم فرز الأصوات داخل اللجان الفرعية، وإعلان المؤشرات المبدئية للحصر العددى للأصوات فى اللجان العامة.
وكانت الهيئة الوطنية تلقت عقب انتهاء عمليات فرز صناديق الاقتراع، نتائج اللجان العامة بالمحافظات من المحاكم الابتدائية، والتى تم إعادة مراجعتها ومطابقة الكشوف والمحاضر، والأعداد التى تم فرزها على أرض الواقع بالمثبتة فى محاضر الفرز.
وكانت المدة القانونية المحددة للفصل فى الطعون على قرارات اللجان العامة، انتهت دون أن تتلقى الهيئة أية طعون انتخابية من كلا المرشحين أو من له صفة فى الانتخابات.
ووفق للجدول الزمنى الذى أعدته الهيئة، فإنه عقب إعلان النتائج رسميا، اليوم الإثنين، يتم تقديم الطعون على قرارات الهيئة ونتائج الانتخابات خلال يومى الثلاثاء والأربعاء 3 و4 أبريل الجارى، فيما تفصل المحكمة الإدارية العليا فيها خلال 10 أيام من الخميس 5 أبريل وحتى السبت 14 أبريل الجارى.
ووفقا للدستور، مدة الرئاسة الحالية تنتهى فى 2 يونيو المقبل، أى أن الرئيس سيحلف اليمين الدستورى أمام مجلس النواب قبل 2 يونيو المقبل، حيث تنص المادة 109 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، أنه بعد إعلان النتيجة، يعقد المجلس جلسة خاصة يؤدى فيها رئيس الجمهورية اليمين الدستورى.