أخبار مصررئيسية

بالصور .. الفوتوغرافي زهير دنقير لـ ” لصحيفة مصر ثلاثين : الصورة المميزة تصنع بإحساس المصور

السويس ـ حسين بيومي

إنتشار صفحات الفوتوغرافيين باتت أمرًا أكثر شيوعًا على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” حيث لوحظ وجود الكثير من الصفحات التي تحتوي على نسبة مشتركين كبيرة. لذلك قررنا أن نختار أحد أصحاب البروفيلات وهو.. زهير دنقير من “1968 ” .. رسّام على البلور و فنان فوتوغرافي من الفوتوغرافيين التونسيين المتميزين الناشطين على الفيسبوك في مجال الصورة الفوتوغرافية . تمنح عينيك للصورة فتذهب بك بعيداً، وكأنك تريد أن تمسك بالأشياء، وكأن ثمة قصة تتشكل بين يديك من خلال مشهد بسيط، هذا ما يمنحك إياه الفنان والمصور الفوتوغرافي زهير دنقير عبر مجموعة من الإصدارات تعاهدها الواحد بعد الآخر جامعاً بين جمالية الإبداع والجودة والحرفية
كما انه يأنس بالأشياء فيصورها هكذا بكل بساطة تعينه طبيعة الموضوع ويترصد الإحساس في كل شيء فيلتقط الصورة، يعايش الناس فيلخص صوره بمقولة يفتحون لك قلوبهم فتصورهم.
من هنا كان لنا الحوار التالي ـ في البداية نودّ التعرف على المصور ” زهير دنقير” وكيف بدأت رحلته مع التصوير؟
إسمي زهير دنقير 49 سنة وأدرس حاليا علوم الكمبيوتر. فقد أحببت التصوير من صغري وكانت أول كاميرا استخدمتها اسمها زينيت ZENIT”” روسية الصنع “فيلم” و من حسن حظي تم ضمى الى فوج الكشافة التونسية بدار شعبان الفهري و هناك وجدت مخبر للتصوير الشمسي و العديد من النوادي كالإلكترونيك و البراعة اليدوية فكنت من الناشطين بكل النوادي تعلمت الخط العربي و الرسم والزخرفة على البلور وحسنت من قدرتي الفوتوغرافية .. حيث قمت وقتها بالعديد من التربّصات الوطنيّة في التصوير الشمسي منها : ـ تربص قومي في فن التصوير و استخراج الصور بالأبيض و الأسود ـ تربص قومي في فن التصوير و استخراج الصور بالألوان الطبيعية ـ تربص قومي في فن التصوير و تحميض الفيلم الإجابي diapositif ـ تصوير الفيديو و المونتاج

و في سنة 1988 تركت كل ذلك جانبا و احترفت الرسم و الزخرفة على البلور , وحصلت على شهادة الكفاءة المهنية ثم البطاقة المهنية بعد اجتياز الاختبار من الديوان القومي للصناعات التقليدية بتونس و بعد الموافقة حصلت على جناح بمعرض نابل الدولي سنة 1989 وكانت أول تجربة و أول معرض لي و لكن ليس معرض فوتوغرافي .
وأواخر سنة 89 لبيت نداء الخدمة العسكرية، وعندما انتهيت من الخدمة فى شهر سبتمبر 1989 عملت فى مجال التجارة سنة ونص و أنا مشوش الأفكار، ثم اتجهت لعالم التصوير.. حيث تفرغت تمامًا للتصوير وأصبح فن التصوير هو كل حياتى فقررت فعلاً أتعلم فن التصوير كمحترف وأنمي نفسي به جيداً ولذلك فقد عشقت التصوير وقررت أن أحترف هذا الفن بكل أنواعه المختلفة. حيث تعلمت أهم صفة في صفات المصور وهي “عين ثاقبة ومبدع , فالإبداع بـأن المرء يرى ما لا يراه الآخرون”.
سألناه ـ ماهي الاشياء المعتمدة التي يجب على المصور أن يحصل عليها لكي يصبح محترفًا بفن التصوير؟ .. فأجاب يوجد العديد من الأساسيات الهامّة لاحتراف التصوير الفوتوغرافي وهي:. • أساسيات التصوير الفوتوغرافي • تكوين الصورة Compositions” “• أنواع العدسات “Lenses & Cameras” • أنواع التصوير Different kinds of photography” “• تصوير البورتيه • تصوير الطبيعة • تصوير HDR” “•فوتوشوب • فوتوشوب لايت روم س
و ما هى أنواع العدسات وما أسمائها ؟ .. فقال أنواع العدسات كثيرة جدًا ولا يمكن ذكرهم .. وهل تستطيع ذكر أهم تلك العدسات وأكثرها استخداماً ؟ .. قال من خلال خبرتي وعملي فى هذا المجال فأن من أكتر العدسات المحببة لمعظم المصورين ودائمًا يريدون امتلاكها العدسة 70-200 2.8، والعدسة 10-22، والعدسة 85 1.4 أيا كانت انوع الكاميرات إذا كان ” كانون” أو” نيكون” أوغيرهما . واضاف هناك ملحوظة هامة من اللازم أن تكون الكاميرا بها خاصية DSLR” “وهي تعني إمكانية تغيير العدسات .
سألناه ـ ما هى خاصية HDR” “فى التصوير ؟ .. فقال هو نوع من أنواع التصوير ويكون عن طريق دمج أكثر من صورة لنفس الكادر بإضاءات مختلفة لتقريب الصور والحصول على تفاصيل للألوان أكثر حقيقة.
ولكن كثيراً ما نسمع عن نوعية عدسة اسمها تقريبًا العدسة المقلوبة؟ .. فأجاب هذه طريقة تصوير بتكون عن طريق قلب العدسة لكي نقدر تصوير شيء صغير جدًا، وغالبًا هذا النوع اسمه “تصوير ماكرو” الذي يصوروا به الحشرات الدقيقة و أي شيء حجمه صغير جدًا، ولأن العدسات الماكرو غالية جدًا فالفوتوغرافيين يلتجئوا لقلب العدسة ولكن بطبيعًة الحال لا تعطي نفس نتيجة العدسة الماكرو.
س ـ من يصنع الصورة المميزة مصور مبدع أم كاميرا عاليه التقنية ؟ .. لاشك ان المصور هو سر الصورة المميزة، وهو الرقم الصعب في هذه المعادلة، فالصورة تصنع بإحساسه أولا، ليتم ترجمة ذلك من خلال الكاميرا بغض النظر عن نوع وتقنية الكاميرا ، فالمبدع يصنع صورته ولو من خلال كاميرا الهاتف الجوال ، لكن في المقابل للتقنية العالية أهمية في تطبيق بعض الأفكار الإبداعية التي قد تفشل في ترجمتها الكاميرات ضعيفة التقنية ، لكن دعني أوضح هنا إن الإبداع درجات، فكلما زاد يجب إن يزداد معه الجانب التقني بشكل متواز، ليفي بمتطلباته ويحقق رؤاه الفنية.
س ـ ماذا تعني لك الصورة ؟ .. قال الصورة تعني لي الحياة كلما اتخمت بالكثير من الأحاسيس الصادقة.. س ـ سجل حافل بالإنجازات والجوائز.. كيف تراها؟؟.. قال الجائزة تعني لي الانتصار لفني.. تعني لي المنافسة الشريفة.. تعني لي إيصال رؤيتي الفنية وثقافتي وحياتي لأصقاع المعمورة.
س ـ المشاركة في المسابقات الدولية.. ماذا تضيف للفنان الفوتوغرافي؟؟ .. أجاب تضيف الكثير للفنان: أولا: الاحتكاك مع الفوتوغرافيين من أنحاء العالم لديهم رؤية فنية مختلفة، والاطلاع على تجاربهم في عالم الصورة. ثانيا: وضع الصورة العربية بمكانتها التي تستحقها من خلال المشاركة بصور تحافظ وتبرز الهوية العربية و الإسلامية. ثالثا: المسابقات محفزة لأنها تخلق جوا من المنافسة، مما يجعل المصور يعيش حالة عصف ذهني مستمر لإنتاج الأفكار الإبداعية ، ويساهم ذلك في صناعة صور وأعمال قوية وناجحة. رابعا: المشاركة في المسابقات الدولية تفيد المصور في تقييم أعماله بحيادية من محكمين فهم لهم باع طويل في الفوتوغرافيا ، دون أية مجاملات ، مما سيساهم في تطور مستواه الفكري والفني .
س ـ كفنان فوتوغرافي تونسي وأحد الأعضاء لجمعية.. كيف تنظر إلى الدور المناط بالجمعية ؟ وهل ارتقت بالمشهد الضوئي بتونس منذ تأسيسها ؟ أم أمامها الكثير مما يجب انجازه لفن التصوير الضوئي والفوتوغرافيين التونسيين ؟ للأسف الجمعية التي كنت بها عضو انتهت قبل أن تفطم عن الحليب و قبل نهاية السنة الأولى لها , لما تركتها في وضع الاحتضار، قد يكون بسبب من يديروها في أيامها الأولى
والمنازعات الإدارية التي نشأت فيما بينهم ، ولكن الجميع لم ينظر لها بتفاؤل ؛ لأنها لم تقدم ما يخدم الصورة والفوتوغرافيين لاسباب نحن هنا فى غنى عنها .. لكن لدى الفوتوغرافيين بدائل أهمها استفادتهم من الأنشطة الفوتوغرافية التي تشرف عليها لجان التصوير الفوتوغرافي بمؤسسات أخرى كدور الثقافة والفنون وأندية التصوير الخاصة.
س ـ تصوير الطيور والحياة البرية وجمال الطبيعة.. هل يتطلب ذلك تقنية معينة ومهارة خاصة ؟ .. قال نعم، يتطلب الصبر والمثابرة، بالإضافة إلى حاجة المصور للحد الأدنى من المعدات الخاصة بتصوير الطيور والحياة البرية، كالعدسات ذات البعد البؤري الكبير “الزووم”، بالإضافة إلى العمل على زيادة مخزون المصور من المعارف الخاصة بسلوكيات الحيوانات والطيور والنبات ايضا، لكي يستطيع معرفة مواسم تواجدها وأوقات التزاوج وبناء الأعشاش أو هجرتها ونوع غذائها وحلّتها الصيفية والشتوية “بمعنى لون بعض الطيور يختلف في الصيف عنه في الشتاء”، ليستطيع المصور الظفر بصورة مميزة تبقى عالقة في أذهان الآخرين.
س ـ أخير مشاركة ستبقى في الذاكرة ؟ .. فتبسم زهير دنقير ضاحكا وقال الصالون الوطني للفوتوغرافيا في دورته الأولى بمدينة مروانة ولاية باتنة الجزائر الشقيقة حكموا عليه بالفشل قبل البداية و نشروا على الصفحات إختاتمه في اليوم الثاني فنجح بإمتياز وكرّمت أحسن تكريم .
وفى ختام حوارنا مع زهير دنقير لايسعنا الا ان نوجه له الشكر على المعلومات المهمة والقيمة والتى بالطبع سوف تفيد القراء وهواة التصوير الفوتوغرافى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *