الليله …ليفربول الإنجليزي يستضيف روما الإيطالي في ذهاب الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا و مواجهه صعبه لمحمد صلاح أفضل لاعب في إنجلترا أمام فريقه القديم
كتب:شعبان قنديل الفضالي
– يعود ليفربول الإنكليزي وروما الإيطالي بالزمن الى عام 1984، عندما يتواجهان، اليوم، على ملعب «انفيلد» في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وإذا كان تواجد ليفربول في نصف النهائي أمرا عاديا بالنسبة لفريق متوّج باللقب 5 مرات (آخرها عام 2005)، رغم أنه تحقق للمرة الأولى منذ 2008 بانجاز لافت بعد الفوز ذهابا وايابا على مواطنه مانشستر سيتي بطلا الدوري، فإن تأهل روما كان مدوّيا.لقد خالف روما التوقعات بعدما قلب الطاولة على العملاق الإسباني برشلونة الذي اعتقد أنه ضمن تأهله بفوزه ذهابا على أرضه 4-1، إلّا أن رجال المدرب اوزيبيو دي فرانشيسكو حققوا الإنجاز ايابا بفوزهم بثلاثية بيضاء على الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في الـ «بلاوغرانا».
وأصبح روما ثالث فريق فقط يحوّل تخلّفه ذهابا بفارق 3 أهداف أو أكثر ويتأهل الى الدور التالي، بعد ديبورتيفو لا كورونيا الإسباني موسم 2003-2004 على حساب ميلان (1-4 وبرباعية نظيفة)، وبرشلونة الموسم الماضي أمام باريس سان جرمان الفرنسي (برباعية نظيفة و6-1).
وهي المرة الأولى التي يصل فيها روما الى دور الأربعة منذ 1984 حين واصل طريقة حتى النهائي الذي أقيم على أرضه، قبل أن يسقط بركلات الترجيح على يد ليفربول بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1. وعجز فريق «الذئاب» منذ ذلك النهائي الذي كان الأول له على الصعيد القاري (دون احتساب فوزه عام 1961 بكأس المعارض) قبل أن يتبعه بآخر وحيد في كأس الاتحاد الأوروبي عام 1991 (خسره امام مواطنه انتر ميلان)، عن تحقيق ثأره من ليفربول الذي اقصاه من الدور الرابع لكأس الاتحاد موسم 2000-2001 (بهدفين مقابل لا شيء في روما وبهدف وحيد) ثم تفوق عليه في الموسم التالي خلال الدور الأول لدوري الأبطال (تعادلا سلبا، ثم فاز الحمر بهدفين نظيفين).
وستكون المهمّة صعبة على روما، الذي يحتاج الى تقديم جهود جبارة من أجل حرمان الـ«ريدز»من الوصول الى النهائي للمرة الأولى منذ 2007 والثامنة في تاريخه.
وستكون المواجهة مميزة بالنسبة لهداف ليفربول النجم المصري محمد صلاح لأنه سيلتقي زملاءه الذين تركهم الصيف الماضي من أجل الالتحاق بفريق المدرب الألماني يورغن كلوب. وكان إنتقال محمد صلاح الى ليفربول موفقا تماما، إذ يقدم النجم المصري اداء لافتا للغاية توجّه بنيله جائزة أفضل لاعب في الدوري في الموسم الراهن، وهو على بُعد هدف من أن يصبح أفضل هدّاف للدوري خلال 38 مباراة، بعدما رفع الى 31 هدفا قبل 3 مراحل على الختام.
ولا يبدو أن هناك أي ضغينة بين صلاح وناديه السابق الذي سرعان ما غرّد بعد قرعة نصف النهائي بأنه سعيد بلقاء لاعبه السابق مجدّدا، مضيفا تحت مقطع فيديو لصلاح بقميص روما«سنكون أخصام لمدة 180 دقيقة (مباراتا الذهاب والاياب)، لكن مهما سيحصل، سنبقى أصدقاء للأبد. نتطلع لرؤيتك مجددا». ورد صلاح الذي يعود الى الملعب الأولمبي، على تغرّيدة روما بالقول «100 في المئة».ويدخل ليفربول ثالث الدوري، الى مباراته بمعنويات مهزوزة بعض الشيء، بعد أن فرّط بتقدمه على وست بروميتش البيون بهدفين، واكتفى في نهاية المطاف بنقطة التعادل 2-2 في المرحلة 35.و يملك ليفربول أفضل ثلاثي في خط الهجوم، صلاح والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو الذين سجلوا 83 هدفا هذا الموسم. ومن جهته، تحضّر روما بأفضل طريقة لزيارته الى «انفيلد»، بفوزه على ضيفه المتواضع سبال بثلاثية نظيفة في الدوري. وهو يخوض المباراة بقمصان شعار الخطوط الجوية القطرية «قطر ايروزايز» التي اصبحت الراعي الجديد 3 سنوات في صفقة قدرتها وسائل اعلام عدة بـ 40 مليون يورو.