من مدرسه الصم والمكفوفيبن الى اشهر مذيعة أخبار وبرامج سياسية في تلفزيون الكويت
هناء السيد
الإصرار والعزيمة هما مفتاح النجاح والتفوق والوصول إلى تحقيق الحلم هكذا كانت رحله أشهر مذيعات تليفزيون دوله الكويت التى عاصرت وتدربت على ايدى نخبه من الإعلاميين
هى الاعلامبه إيمان أحمد الشهاب ابنه الكويت تربعت على عرش التليفزيون الكويتى سنوات وسنوات بالاصرار والعزيمة
حاصله على ليسانس آداب علم نفس ولغة انجليزية وماجستير ارشاد تربوي /جامعة الكويت.
بدأت حياتها المهنية اختصاصية نفسية في مدارس التربية الخاصة بمدارس الصم والمكفوفين بنات وبنين .وعندما رغبت في تغيير مجال عملي فكرت في هوايتها القديمه وهي التقديم الاذاعي، حيث كانت منذ الصغر في الاذاعة المدرسية طوال سنوات الدراسة. بالاضافة الى تأثري واعجابي بعمل وشخصية اخي الاكبر المذيع اللامع عبد العزيز الشهاب الذي كان من اقدر مذيعي الاذاعه الكويتية .
بدايتي كانت في الاذاعه بقراءة النشرات والمواجيز وتقديم برنامج سياسي يومي، وقد دربت نفسي بنفسي بمتابعة عمالقة الاخبار آنذاك وحضور نشراتهم والتعلم منهم ؛ الاساتذة: المرحوم احمد عبدالعال، ماجد الشطي، يوسف مصطفى ، فريح العنزي، دولت شوقي وفاطمه القطان، وغيرهم .وقد أبدى وزير الاعلام آنذاك المرحوم الشيخ سعود الناصر الصباح اعجابه الشديد بأدائي ورغبته في انضمامي الى اخبار التلفزيون ، ولكن بالطبع وجدت بعض المعارضه من الاهل حيث لم يكن مقبولاً وقتها عمل بنات الاسر الكويتية كثيراً في التلفزيون خاصةً، ولكن تحت اصرار وضغط معالي الوزير انضممت الى اسرة اخبار التلفزيون في الاول من يناير عام 1996 ولازلت ولله الحمد .
واشعر بالفخر والاعتزاز لكوني كنت المذيعة الكويتية الوحيده في اخبار الكويت لما يقارب العشر سنوات، وسعيدة جداً بأنني اصبحت مصدر فخر لأهلي .
من اهم الشخصيات التي أثرت في حياتي والدي ووالدتي رحمهما الله ، لأنني تعلمت منهما الكثير جداً من الأشياء الرائعة والأخلاق الكريمة التي تجعل كل من يتعامل معي يدعو لهما بالرحمة بسبب ماربياني عليه من فضائل ولن أوفيهما حقهما أبداً ماحييت .
وحول مميزات مذيع الاخبار قالت انه له طابع وشخصية مختلفان يميزانه عن مقدم المنوعات ؛ حيث أنه يجب أن يكون مثقفاً سياسياً ومواكباً للأحداث الدولية والمحلية دائماً ولديه القدره على التصرف في الطواريء والمواقف الصعبة والمفاجئة وسريع البديهة. وقبل كل ذلك لابد ان يتقن قواعد اللغة العربية ومخارج حروفه سليمة ونطقه للاحرف والكلمات والاسماء صحيحاً.
وكل ذلك لايُشترط كثيراً في مذيع المنوعات لان الماده المقدمه لديه اسهل وابسط من الاخبار.
في السابق كان المتقدم للاخبار يخضع للكثير من الاختبارات الدقيقة والصعبة من قبل لجنة مكونه من عمالقة الاخبار ومن الصعب اجتياز تلك الاختبارات ، لذلك كان لا يصل لمقعد مذيع الاخبار الاّ من يستحقه بجدارة. أما اليوم فقد اختلف الامر كثيراً واصبح المعيار غالباً هو الشكل والواسطة .
من اهم الدورات التدريبية التي التحقت بها دورات اعداد وتحرير وصياغة الاخبار مستوى متقدم في وكالة الانباء الكويتية كونا ، ودورة في التقديم والحوار التلفزيوني مع مجموعة قناة السي إن إن الاخبارية .
من وجهة نظري قوة التقديم الاعلامي لا ترتبط بكون المذيع رجلاً او امرأة ، فشخصية المذيع وقبوله وجودة أدائه وتمكنه من عمله وثقافته وخبرته هم الذين يخلقون منه مذيعاً ناجحاً ومميزاً سواء كان رجلاً او امرأة . ومثال ذلك لاري كنج الذي أبدع في مجاله وذاع صيته حول العالم حتى وصل لهذا العمر الكبير ، وفي المقابل أوبرا وينفري ابدعت هي الاخرى في مجالها وتميزت وتربعت على عرش التقديم التلفزيوني بلا منافس . لذلك ارى ان شخصية الانسان وطموحه ومثابرته واجتهاده هم السبيل الى قمة النجاح في كل المجالات وليس الاعلام فقط.