السيمنار السابع للتاريخ المعاصر بالجمعية المصرية للدراسات التاريخية بالقاهرة
كتبت- هويداالشريف
شهدت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية اللقاء السابع من الموسم الثالث لسيمنار التاريخ المعاصر تحت اشراف الدكتور جمال شقرة ومقرر السيمنار الدكتور عبد الحميد شلبي، وذلك ، بمقر الجمعية، شارك في السيمنار الدكتور احمد عبد الدايم استاذ التاريخ الحديث والمعاصر ،والاستاذة انتصار محمد نصر باحثة دكتوراه بكلية البنات جامعة عين شمس،
وادار السيمنار الدكتور حسين السيد، مدرس التاريخ الحديث بجامعة 6اكتوبر. بحضور نخبة من الباحثين والمثقفين وأساتذة التاريخ.
بدأ الدكتور احمد عبدالدايم حديثه عن مشروعه البحثى الخاص بالعلاقات المصرية الصومالية فى الفترة من 1950-1960 والدراسات التى أنتجها حول هذا الموضوع، وأهدافه من هذا المشروع، قدم خلالها خلفية تاريخية ومقتضبة حول طبيعة العلاقات المصرية الصومالية وبدايتها وتطوراتها عبر العصور، وصولا لفترة الوصاية الايطالية سنة 1950. مشيرًا بأن الظرف التاريخي هو الذي وضع مصر فى عضوية المجلس الاستشاري الذى عينته الأمم المتحدة فى تلك السنة ليباشر تقدم الصوماليين السياسي. والجهد الذى بذلته داخل لجنة الخبراء الفنيين لصياغة اول دستور صومالى، والدور الذى لعبه الخبير المصرى عبدالفتاح ساير فى معركة الدستور لصالح الشعب الصومالى. وأن الإدارة المصرية من خلال مشاركتها فى إعداد هذا الدستور كانت تركز نشاطها فى تأسيس وعى شعبى صومالى حول ماهيته وأهدافه وإغراضه. وكان يهما أن تشرك القوى السياسية الصومالية فى إعداد الدستور كمقدمة للتحرير، وإشعارهم بأهميته فى بناء الدولة ونظامها السياسى وأسلوب الحكم والحريات. متحدثا عن العلاقات السياسية بين الطرفين، والدور الذى لعبته الإدارة المصرية فى تهيئة الصوماليين نحو الاستقلال، وفى تشكيل أول جمعية تشريعية فى الصومال وصياغة أهم قوانينها. وأنها كانت هى الداعمة للصوماليين فى التحديات الاقتصادية والثقافية التى يواجهونها. وأوضح بأن حرص الإدارة المصرية على ألا يقع الصومال رهينة فى أيدى القوى الخارجية، أو أن تتسبب حاجته للمعونة إلى تأخير استقلاله، أو أن يصبح مستقبله السياسى مرهونًا فى أيدى المساعدات الأجنبية، فبذلت كل ما فى وسعها لتحسين أداء الاقتصاد الصومالى وفعاليته، بل وتوعية الصوماليين بحقيقة اقتصادهم الجيدة ليتصدوا لعملية التحبيط التى كانت تجرى لهم، من أن بلدهم يسير نحو الاستقلال والإفلاس معًا. وحين وعوا بما يجرى أحاطوا بالدعايات المضللة، وأصروا على الحصول على استقلالهم مهما كانت النتائج التى يشيعها الغرب ويروج لها.
كما قامت الأستاذة انتصار محمد بعرض شامل للورقة البحثية التي اعدتها عن الموقف المصري من احياء الكيان الفلسطيني موضحا في بداية حديثها المقصود بكلمة كيان وهو الكيان السياسي للشعب الفلسطيني متمثلا في انشاء منظمة التحرير الفلسطينية كما ذكر في والوثائق التاريخية.
وكيف كان عام 1964م نقطة تحوّل في تاريخ فلسطين، فقد شهد قيام منظمة التحرير الفلسطينية، برئاسة أحمد الشقيري، ومطالبة الشعب الفلسطيني بإعطائه حرية العمل كى يقوم بدوره الفعال فى معركة استرداد أرضه والعودة إلى وطنه فجاءت منظمة التحرير الفلسطينية لتجسد كيان الشعب الفلسطيني،واعتماد ميثاقها القومي، والمصادقة على النظام الأساسي واللائحة الداخلية للمجلس الوطني.
مرورا بالدور الذي قامت به مصر في دعم شرعية المنظمة.
واختتم السيمنار بطرح العديد من الآراء و الاسئلة للنقاش.