كأس العالم روسيا 2018: “الفيفا لن يعتمد على أي روسي في ما يتعلق بالكشف عن المنشطات “
كتب:شعبان قنديل الفضالي
-اكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأنه لن يعتمد على أي روسي في برنامج الكشف عن المنشطات خلال كأس العالم وذلك نتيجة برنامج المنشطات الممنهج الذي ضرب البلاد منذ عام 2015.و أكد الاتحاد الدولي أكثر من مرة خلال الاشهر الماضية بان “اي روسي لن يكون ضمن برنامج الكشف عن المنشطات، وكل تحاليل العينات ستجرى في مختبرات خارج روسيا حصلت على رخصة من وكالة المنشطات العالمية”.
وقال مصدر في الاتحاد الدولي لوكالة فرانس برس ” إتخذ فيفا جميع الإجراءات الممكنة لتكون عملية نقل العينات آمنة بشكل كبير. ولاسباب امنية لا يمكننا اعطاء اي تفاصيل عن هذا الموضوع”.و إتبع الاتحاد الدولي بالتالي طريقة حذرة في التعامل مع روسيا، ذلك لإنه قبل اربخع سنوات كانت دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي مسرحا لأكبر عملية تلاعب في تاريخ الرياضة مع وجود عينات بول مزورة في مقر مختبر مكافحة المنشطات ما شكل حرجا كبيرا للجنة الاولمبية الدولية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
بعدها بعام، و إنفجرت الفضيحة إلى العلن وطالت جميع الرياضات في روسيا. و أعلن الفيفا في 22 ايار الماضي بأن جميع الفحوصات للكشف عن المنشطات التي خضع لها لاعبو المنتخب الروسي الذين سيخوضون نهائيات كأس العالم على أرضهم جاءت سلبية على الرغم من القيام بتحقيق دقيق في هذا المجال وكانت الوكالة العالمية للمنشطات سحبت ترخيص الوكالة الروسية للكشف عن المنشطات لأنها لم تكن مطابقة للقوانين العالمية فاستبعدت لفترة. وبعد ان قامت الوكالة الروسية بتغيير طواقهما وطريقة حوكمتها، سمح لها بممارسة عملها بشكل طبيعي لكن باشراف عالمي من دون ان تستعيد رخصتها من بين الوكالات المعتمدة عالميا. وقال الفيفا في رد على سؤال لوكالة فرانس برس بان “جميع اللاعبين المشاركين في مونديال روسيا سيخضعون لفحوصات عن المنشطات خارج المنافسات وخلالها. معظم اللاعبين سيخضعون لفحوصات مخبرية مرة على الاقل”.
ويمكن للفيفا خلال مونديال روسيا اللجوء الى جوازات السفر البيولوجية للاعبين التي يمكن من خلالها كشف بعض المعلومات المشبوهة التي تتعلق ببحوث الدم والكيمياء الحيوية ويقول الاتحاد الدولي في هذا الصدد “ان كمية المعلومات المتاحة يمكن ان تكون مختلفة لكل لاعب بحسب الدولة التي يدافع عن الوانها”.اما في ما يتعلق بامكانية لجوء احد اللاعبين الى تناول مواد محظورة لاسباب طبية فيجيب الفيفا بانه لم يسمح بذلك لاحد حتى الان في ما يتعلق بمونديال روسيا مشيرا الى انه قام بذلك 7 مرات خلال مونديال 2014.يذكر أن إكتشاف آخر حالة منشطات إيجابية يعود الى نهائيات كأس العالم 1994 وتتعلق بالنجم الارجنتيني دييغو مارادونا الذي تناول مادة ايفيدرين المحظورة، علما بأنه كان أوقف لمدة 15 شهرا أيضأ لتناوله مادة الكوكاكيين خلال دفاعه عن ألوان ناديه السابق نابولي الإيطالي عام 1991.