الثقافة والتراث

بالصور اسماء ومعانى وقصص لبعض الأحياء القديمة بمصر

تقرير اعدتة – د. هويداالشريف


المغربلين ، السروجية ، الدرب الأحمر ، حوش الغجر ، بركة الفيل ، تل العقارب ، درب المهابيل ، السكاكيني ، العباسية، زينب خاتون

و غيرها من شوارع و احياء مصر القديمة ، و وراء كل اسم من هذه الاسماء حكاية و سر .. لنصحبكم في جولة في شوارع و احياء قديمة بمصر المحروسة لنتعرف على الاسرار الكامنة وراء هذه الاسماء .

▪الدرب الأحمر : يرجع هذا الاسم لحادثة مذبحة القلعة الشهيرة بعد قتل محمد علي لكل المماليك فى ذلك الوقت، ويقال أن المنطقة امتلأت بالدماء واستغرقت فترة طويلة للتخلص من أثاره، ولذلك أطلق عليها الدرب الأحمر لكثرة الدماء على الطرق بسبب مذبحة المماليك الشهيرة .

▪المغربلين ، السروجية ، الخيامية، القربية ،الساقين ” والتى تقع بالقرب من بعضها البعض المغربلين، كان يسكنها العطارون الذين كانوا دائما يغربلون عطارتهم لتنظيفها من الشوائب فسميت بالمغربلين، أما السروجية فقد أطلق عليها هذا الاسم نظرا لشهرتها قديما بصناعة كل ما يخص الخيول من السروج و الحدوات ولذلك سميت بالسروجية ، اما الخيامية فكان يقطنها صناع الخيام، و كذلك القربية سميت بذلك الاسم نظرا لاشتهار سكانها بصناعة القرب وبيعها إلى الساقيين .

▪بركة الفيل تعود بقصته إلى عهد الفراعنة، فيقال انه كان يعيش عدد من الفيلة فيها وكان يعبدها أهالى المناطق المحيطة، وعندما كانت تجف الأرض يصلون لها ويطلبون نزول الماء، لذلك أطلق على هذه المنطقة برَكَة الفيل بفتح الباء و مع مرور الزمن اطلق عليها العامة “بركة الفيل” بكسر الباء .

▪تل العقارب بالسيدة زينب تعود سر تسميته بهذا الاسم إلى أن هذه المنطقة كانت منطقة جبلية تحوي آلاف العقارب والثعابين، فسميت بتل العقارب .

▪حوش الغجر : تقع هذه المنطقة خلف سور مجرى العيون فى مكان شبه مغمور ، و كانت تأتى بعض القبائل الغجرية التى كانت تطرد من الصعيد ، هاربين إلى القاهرة محاولين الاختفاء فترة ، لذلك أطلق عليها ذلك الاسم .

▪درب المهابيل : سميت هذه المنطقة بهذا الاسم نتيجة وجود بعض محال البوظة التى كان يقبل عليها أهالى المنطقة، مما كان يجعلهم سكارى معظم الوقت ، فأطلق على هذه المنطقة درب المهابيل .

▪ درب البرابرة : سميت بهذا الاسم لأن سكانها كانوا من البرابرة سواء من المغرب العربى أو السودان أو أفريقيا، وكانوا يتسمون بالفقر الشديد و كانوا يعملون بالخدمة عند أهالى حي “درب الأغوات” و الذى كان يسكنه الأغوات ومعظم رجال البلاط الملكي .

▪ العباسية : كانت أجمل و أغنى منطقة بالقاهرة و كانت تسمى “أرض الطبالة”، وفي عام 1849 م أنشأ عباس حلمي الأول ثكنات للجيش، ومنذ ذلك الحين سميت “العباسية”، ثم عمرت وبنيت المباني بها، و تم تقسيمها إلى أحياء .

▪الفسطاط : سميت الفسطاط بهذا الأسم نسبة الى فسطاط سيدنا عمرو بن العاص الذى أتى الى فتح مصر فى خلافة سيدنا عمر بن الخطاب ، والفسطاط تعنى الخيمة أو القافلة فلما أراد التوجه للاسكندرية أمر بنزع فسطاطه فاذا يمامة فرخت على الفسطاط فلم ينزع فسطاطه و تركها كما هى وأوصى صاحب الحصن بحراستها حتى لا يروعها أحد .
ولما قفل من الاسكندرية سأل : أين ننزل فقالوا الفسطاط أى فسطاط سيدنا عمرو ، و هذا هو سبب التسمية .

▪خان الخليلي :سمي بهذا الاسم نسبة لمؤسسه الأمير “جركس الخليلي”، و هو احد امراء السلطان برقوق ، ويضم خان الخليلي الكثير من المعالم الأثرية و المساجد و الأسواق ، ويقع فوق مقابر الخلفاء الفاطميين سابقا .

▪حلوان : ذكر في كتاب “أصل الأشياء”، أن حلوان أنشاها عبدالعزيز بن مروان سنة 67 هـ، 686 م، وأنه اضطر للانتقال إلى الفسطاط في سنة ظهور الطاعون . و قد اختار لها ابن مروان اسم حلوان، لأنه رأى أن موقعها يشبه كثيرا حال مدينة “حلوان” في العراق .

▪العجوزة : أحد أحياء الجيزة ، تعود تسميتها إلى “نازلي هانم بنت سليمان باشا الفرنساوي”، مؤسس الجيش المصري بعهد محمد علي. لقبت بـ”العجوزة”، لأنها أشرفت على بناء مسجد العجوزة رغم بلوغها 90 عاما، ما جعل الأهالي يطلقون على المسجد والمنطقة بأكملها “العجوزة”.

▪زينب خاتون بحى الازهر الشريف
منزل زينب خاتون : يقع هذا المنزل عند زاوية تقاطع زقاق العينى مع شارع الازهر ، وهو بالتحديد يقع خلف جامع الازهر .
تم بناؤه عام 1486م، في عصر المماليك، على يد الأميرة « شقراء هانم « حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون، وعندما بدأ الحكم العثماني لمصر توافد على البيت عدد من السكان كانت آخرهم زينب خاتون، وبعد وفاتها آل البيت إلى الأوقاف المصرية التي أجرته للعديدين منهم قائد بريطاني في زمن الاحتلال.
ويذكر في التاريخ دور زينب خاتون في النضال ضد الاحتلال الفرنسي عام 1798م حيث كانت تؤوي الفدائيين والجرحى الذين يلجأون
إلى البيت أثناء مطاردة الفرنسين لهم، فقد عثر على بعض جثث للجرحى في سرداب تحت المنزل.
يبدأ المنزل بـ «المدخل المنكسر» وهو لا يتيح للداخل رؤية من بالمنزل ثم صحن المنزل، ويحوي الطابق الأول «مندرة» لاستقبال الضيوف من الرجال، واسطبل الخيل، والمزيرة «لحفظ المياه والمطبخ والطاحونة ومخزن الغلال، أما الطابق الثاني فيه مقعد الرجال (السلاملك) وهو عبارة عن شرفة واسعة تطل على صحن الدار، ومقعد الحريم (الحرملك) وهو أكثر رحابة واتساع، وينقسم الحمام في المنزل لثلاث أقسام: الحمام نفسه، غرفة التدليك وبها ملحق صغير للاستراحة وغرفة اللبس، ِأما غرفة الأميرة في الطابق الثالث فتتميز بزجاجها الملون متقن الصنع الذي يضيء الغرفة بألوان مختلفة حين يسقط ضوء الشمس عليه.
ويميز المنزل بصفة عامة القباب التي تعمل على توزيع التهوية في المنزل، وبالمشربيات التي تتميز بها العمارة الإسلامية المنزلية، وبالزجاج الملون الذي يشيع جو من الجمال في المكان.

وقيل ان زينب خاتون هي إحدى خادمات محمد بك الألفي. أعتقها الألفي بك فتحررت زينب بل وتزوجت أميراً يدعى “الشريف حمزة الخربوطلي”. ولأن زينب تزوجت أميراً فقد أصبحت أميرة مثله بل وأضيف لقباً إلى اسمها وهو خاتون أي المرأة الشريفة الجليلة، لذا أصبح اسمها زينب خاتون.

واشترى لها زوجها منزل شقراء هانم حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون وسمي المنزل باسمها منزل زينب خاتون
وكانت آخر من سكن هذا البيت قبل أن يضم إلى وزارة الأوقاف المصرية
والتي قامت بتأجيره للعديد من الشخصيات
كان آخرهم قائد عسكري بريطاني إبان فترة الاحتلال البريطاني لمصر.

وقد عثر في البيت على سبع وعشرين جثة دفنت في سرداب تحت الأرض، يعتقد أنها جثث الجرحى التي كانت زينب خاتون تؤويهم داخل بيتها.وإذا كانت قصة حياة زينب خاتون تكشف لنا ملمحا مهمًا عن حياة هذه السيدة، فإن البيت نفسه وما يشتمل عليه من قاعات وأنماط هندسية يكشف لنا عن سمات العمارة المملوكية
يقصدة اهل الفن والادب لاقامة الحفلات الفنية والادبية ويعتبر مزار سياحى حالياً ويوجد به اشهر كافية يقصدة السياح الاجانب والمصريين
والبيت بجمال التصميم وروعة البناء جعله مقصداً لتصوير الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية.

عدسة مصر تلاتين زارت المكان والتقطت الصور التذكارية لمنزل زينب خاتون ومنزل جارتها وصديقتها المقربة لها بيت الست وسيلة الذى اصبح هو الاخر مزاراً سياحياً يقصدة السياح

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *