من سيفوز بكأس العالم ؟هل البرازيل ،ألمانيا أم إسبانيا أم أم يأتي فريق من خلف الصفوف و سقتحم منصه التتويج؟
كتب:شعبان قنديل الفضالي
• موسكو – أ ف ب – قبل إنطلاق منافسات كأس العالم روسيا 2018 ،تبدأ التكهنات و التوقعات و التساؤلات في طرح نفسها ،تري من المنتخب الذي سيتوج بلقب كأس العالم في روسيا. هل سيكون واحدا من الثلاثة الكبار (البرازيل واسبانيا والمانيا) المرشحين بقوه للفوز بالكأس، أو تأتي مفاجأة من أفريقيا أو ربما تنال أحد دول أميركا اللاتينية س الكأس .الموضوع في علم الغيب و الغيب يعلمه الله فقط .قال رونالدو المهاجم البرازيلي السابق «المرشحون بالنسبة لي هم بالطبع البرازيل، لأنني برازيلي، اسبانيا، التي تلعب كرة قدم بطريقة جيدة جدا، وألمانيا، التي لا تزال بين المنتخبات الأفضل في العالم»، و سيحاول الـ «سيليساو» الذي استعاد توازنه منذ التعاقد مع المدرب «تيتي» في يونيو 2016، محو صدمة مونديال 2014 والهزيمة المذلة 1-7 على أرضه في نصف النهائي ضد ألمانيا. لذلك، ستعلق كل الآمال مرة أخرى على نيمار العائد من الإصابة بعد أكثر من 3 أشهر من الغياب، وهو الذي أظهر بالفعل مستوى لافتا في المباريات التحضيرية. ثم تأتي إسبانيا، التي ستكون أيضا حريصة على أن تنسي عشاقها خروجها الصادم من الدور الاول قبل 4 أعوام، عندما كانت حاملة اللقب. لقد إستعاد منتخب «لا روخا» أسلوب لعبه الجذاب والفعّال حتى انه لم يتعرض للخسارة في 20 مباراة (14 فوزا و6 تعادلات). لكن الاقالة المفاجئة للمدرب جولن لوبيتيغي، بعد تعيينه مدربا لريال مدريد لخلافة الفرنسي زين الدين زيدان، قد يؤثر سلبا على استقرار المنتخب. وأخيرا، هل يمكن لألمانيا، المدافعة عن اللقب، أن تنجح في تحقيق اللقب للمرة الثانية تواليا؟ قال مهاجمها ومدربها السابق يورغن كلينسمان في هذا الصدد: «عندما تكون محظوظا بما يكفي للفوز بلقب واحد، تحتاج الى عطش كبير، الى عزيمة حقيقية» للفوز به مرة أخرى.وخلف هذه المنتخبات الكبيرة الثلاثة المرشحة، تحضر فرنسا بمواهبها الشابة التي يحسدها عليها العالم، وبلجيكا التي تحلم بإنجاز مع جيل ذهبي. كما فرض ميسي (30 عاما) ورونالدو (33 عاما) نفسيهما في العقد الأخير كأحد أفضل اللاعبين في التاريخ بفضل إنجازاتهما مع فريقيهما، برشلونه و ريال مدريد ، و يتبقي الإنجاز الأكبر و هو الفوز بكأس العالم ،فهل يمكنهما الإنضمام إلى عالم الأساطير من دون الفوز بكأس العالم؟ يمثل مونديال 2018 الفرصة الأخيرة «للعبقريين» الأرجنتيني والبرتغالي لوضع حد لهذه المفارقة، ولـ «يتساويا» مع البرازيلي بيليه و الأرجنتيني دييغو مارادونا أو زيدان. كان ميسي قريبا جدا من التتويج باللقب عام 2014، لكن منتخب بلاده خسر المباراة النهائية أمام الالمان بعد التمديد. كما كانت الحال في كأس اميركا الجنوبية «كوبا أميركا» عامي 2015 و2016 عندما خسر امام تشيلي بركلات الترجيح. وبسبب عدم قدرته على الفوز بلقب كبير، رهن «ليو» استمراره في الدفاع عن ألوان منتخب بلاده بمشوار جيد في المونديال. أما غريمه رونالدو، الذي قاد بلاده الى أول لقب كبير في تاريخه عام 2016 في كأس اوروبا، فلن يكون لديه الضغط نفسه على كتفيه. ملك أوروبا سواء مع المنتخب او فريقه الذي قاده الى 3 ألقاب متتالية في دوري الأبطال، سيكون هدفه الرئيسي إخراج البرتغال من المجموعة الصعبة التي تضم اسبانيا والمغرب وايران، وذلك كي يعرف ما إذا كان احراز اللقب العالمي ممكنا أم لا. وإذا كانت القرعة أوقعت منتخبات المغرب، وتونس، ونيجيريا في مجموعات صعبة، حيث يتعيّن عليها تحقيق الإنجاز، فإن مصر والسنغال لديهما حظوظ أكبر. كل شيء بالنسبة لـ «الفراعنة» الذين سيلعبون في المجموعة الاولى ضد الأوروغواي وروسيا والسعودية، يتوقف على مستوى نجمهم الاول محمد صلاح المصاب. وسيقتصر دور اليابان، وكوريا الجنوبية واستراليا في الدفاع عن حظوظها في تخطي الدور الاول، في حين أن منتخبات كولومبيا والمكسيك وكوستاريكا معتادة على المشاركة في النهائيات. أما بالنسبة لمنتخب البلد المضيف روسيا، الذي لم يفز بأي مباراة منذ بداية عام 2018، فسيكون هدفه الوحيد هو تجنّب إذلال الإقصاء في الدور الأول.