أخبار الرياضة

دييجو ارماندو مارادونا.. «سارق الأضواء»وشك حلو يا لطيف

كتب:شعبان قنديل الفضالي
• خطف دييجو أرماندو مارادونا أسطورة الكرة العالمية المتوج بكأس العالم 1986 مع الأرجنتين الأضواء من الجميع، وعلى رأسهم ليونيل ميسي في مباراة منتخب التانجو الأرجنتيني مع آيسلندا، والتي شهدت مفاجأة قاسية لعشاق التانجو بالسقوط في فخ التعادل 1-1 أمام منتخب البلد الأصغر في تاريخ كأس العالم، حيث لا يتجاوز عدد سكانه 330 ألف نسمة، والذي كان يخوض مباراته المونديالية الأولى في التاريخ.وقد ظهر مارادونا في مدرجات استاد أوتكريتي آرينا المعروف بإسم ملعب سبارتاك، وفي غضون دقائق خطف الكاميرات والفلاشات، واتجهت صوبه كافة وسائط ووسائل التصوير، وهتف الجمهور بإسمه على الرغم من وجود أيقونة العصر الحالي ليونيل ميسي في أرض الملعب، والأمر لا يرتبط فقط بالشعبية الكبيرة والتاريخ الذي صنعه مارادونا، خاصة مع نابولي والمنتخب، فقد صنع بمفرده مجداً للنادي الإيطالي، وتاريخاً لكرة الأرجنتين، بل إن للأمر علاقة كذلك بالتصرفات العفوية من النجم الشهير.مارادونا ظهر وهو يرتدي نظارة لامعة جذبت الأنظار، وساعة في يديه اليمنى، وأخرى في اليد اليسرى، وهو مشهد اعتاد عليه عشاق الكرة في الإمارات منذ أن كان مارادونا مدرباً لفريق الوصل وكذلك الفجيرة، وإقامته الدائمة في دبي، إلا أن جديد مارادونا هذه المرة هو كسره لجميع القواعد والبروتوكولات، واختراقه لكافة أشكال المنع والحظر، فقد ظهر، وهو يدخن السيجار على الرغم من أن التدخين أصبح ممنوعاً في ملاعب كرة القدم العالمية، كما أن المباراة تقام في بطولة كأس العالم وتحت مظلة «الفيفا».مارادونا لم يكتفِ بتدخين السيجار في الوقت الذي كان ميسي يتعثر ويهدر ركلة جزاء، بل إنه تبادل التحية والضحكات مع الجماهير، وفي أحد المشاهد أثناء تفاعله مع الجمهور في استاد سبارتاك تلقى تحية من بعض الجماهير القادمة من كوريا الجنوبية، فجاء الرد بطريقة غير متوقعة، حينما وضع يديه على عينه على جانبي العينين، في إشارة إلى العيون الآسيوية الضيقة، وهي إشارة عنصرية في الأعراف العالمية، وتثير غضباً عارماً لدى الشعوب الآسيوية.
حمى المقارنات الدائمة بين مارادونا وميسي لا يتوقف الإعلام عن طرحها تلبية وتجاوباً مع حالة يشعر ملايين المشجعين حول العالم بأنها مثيرة، وقد تسببت هذه الحالة في عودة هذه المقارنات من جديد، وسط تكهنات وتوقعات من عشاق دييجو بأن ليو لن يتمكن من الحصول على كأس العالم، أي أنه لن ينال صك النجومية المطلقة، ليظل مارادونا وحيداً في قلوب الملايين من عشاق التانجو والكرة العالمية، وعلى الجانب الآخر يؤكد عشاق ليو إنه لا يحتاج للتويج بكأس العالم لكي يؤكد أسطورته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *