منتخب ألمانيا بطل العالم نسخه 2014 يواجه منعطف تاريخي خطير عندما يلتقي بنظيره منتخب السويد في الجوله الثانيه ضمن منافسات المجموعه السادسه
كتب:شعبان قنديل الفضالي
– تخوض ألمانيا حاملة اللقب نسخه 2014 مواجهة صعبه و تمر بمفترق طرق كبير عندما تقايل منتخب السويد، اليوم السبت في سوتشي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمونديال 2018، مدركة ان الفوز وحده يبقي حسابات تأهلها الى دور الـ 16 بين يديها، بعد خسارتها أمام المكسيك.
و يجد منتخب «الماكينات» نفسه مجبرا على ثورة تصحيحية لتعويض «نكسة المكسيك» بمواجهة السويد، والا فإن شبح الخروج يلوح في الافق.و كان الألمان قد تلقوا خسارة مفاجئة و قاسيه أمام المكسيك بهدف، مما وضعهم في موقف حرج ضمن المجموعة السادسة، وفيها أيضا كوريا الجنوبية التي تواجه المكسيك في روستوف، اليوم أيضاً. وبحال خسارتها أمام السويد التي تملك 3 نقاط بعد فوزها على كوريا بهدف، وعدم خسارة المكسيك أمام كوريا الجنوبية، سيتعرض أبطال العالم لإقصاء مبكر من الدور الاول للمرة الاولى منذ 1938.وتعد المانيا من القوى العظمى، فإلى ألقابها العالمية الاربعة، حلت وصيفة اربع مرات وثالثة في مثلها، كما توجت بطلة لأوروبا ثلاث مرات. وتعرض مدرب المنتخب يواكيم لوف لانتقادات بسبب اختيارات لاعبيه امام المكسيك، في ظل تمسكه بمسعود اوزيل، سامي خضيرة وجيروم بواتنغ.لكن لوف الذي يشرف على المنتخب منذ 12 عاما وقاده الى اللقب الاخير، والذي أعلن بأن هوميلز قد لا يبدأ لقاء اليوم للإصابة، سعى لاحتواء الأزمة مؤكدا ان المنتخب لن ينهار، وان لديه «ما يكفي من الخبرة للتعويض». وفي ظل سعي المانيا لتصبح أول منتخب يحتفظ بلقبه منذ البرازيل (1958 و1962)، يتعين على لاعبي لوف تحقيق نقلة بعدما ظهروا في المباراة الأولى عاجزين عن اختراق الدفاع، وعانوا في ضبط الهجمات المرتدة. وقال القائد مانويل نوير: «من الان وصاعدا، لدينا فقط مباريات نهائية. على اللاعبين إظهار ما يمكنهم القيام به، لكنني مقتنع بأننا قادرون».وتطرق توماس مولر الى الفترة التحضيرية والعروض المتواضعة التي تضمنت الخسارة أمام البرازيل والنمسا، معترفا: «اعتقدنا، باستخفاف، أنه عندما تبدأ البطولة سنستعيد حيويتنا وقوتنا. تقييمنا للموقف كان خاطئا».
في الطرف المقابل، تعول السويد على اميل فورسبرغ الذي أمضى موسمين مع لايبزيغ الالماني حيث زامل مهاجم الـ «مانشافت» تيمو فيرنر، فضلاً عن تشكيلة تضم أسماء معروفة في المانيا.وقال القائد اندرياس غرانكفيست: «طريقة لعبنا تختلف عن المكسيك»، معتبرا ان الفريق يجب ان يبقى صلبا كما في التصفيات امام فرنسا وايطاليا.وكان لاعبو المدرب يان تغلبوا على فرنسا ضمن تصفيات تقدموا فيها على هولندا، واقصوا ايطاليا من الملحق.وأعلن اندرسون ان المدافعين بونتوس يانسون وفيليب هيلاندر وماركوس رودن مرضى واضطروا لتأجيل سفرهم إلى سوتشي ويحوم الشك حول مشاركتهم، على غرار المهاجم إسحاق ثيلين الذي سافر لكنه مصاب ولم يوضح المسؤولون السويديون ما إذا كان فيكتور ليندلوف الغائب عن المباراة الاولى بسبب المرض، تماثل الى الشفاء.يذكر ان المانيا لم تخسر في آخر 11 مواجهة ضد السويد (6 انتصارات و5 تعادلات)، فيما يعود الفوز الاخير للمنتخب الاسكندينافي الى ابريل 1978 (3-1) ودياً.واللافت ان آخر مواجهتين بينهما شهدتا تسجيل 16 هدفا، اذ تعادلا 4-4 في المانيا في اكتوبر 2012، ثم خسرت السويد على ارضها 3-5 في اكتوبر 2013 في تصفيات مونديال 2014. وضمن كأس العالم، فازت المانيا على السويد ثلاث مرات (1934 و1974 و2006) وخسرت أمامها في نصف نهائي 1958. وفي مجمل المواجهات، فازت المانيا 15 مرة والسويد 12 وتعادلتا 9 مرات.