وصفت وسائل إعلام ألمانية واقعة سرقة رافعة بـ”الغريبة و العجيبة”، فقد فقدت في ألمانيا وعثر عليها في مصر واعتبرت الحادثة من أغرب قصص السرقة في العالم.
بدأت قصة اختفاء الرافعة التي تزن 48 طنا ويبلغ ثمنها 200 ألف يورو، في ليلة 19 مارس الماضي من موقع العمل الذي رُكنت فيه في مدينة شتوتغارت الألمانية، وتقدم مالكها في صباح اليوم التالي ببلاغ للسلطات المحلية كما تقدم ببلاغات لكافة الجهات المسؤولة في بلاده للبحث عن الرافعة، ورصد مكافأة مالية قدرها 5 آلاف يورو لمن يدلي بمعلومات تساعد الشرطة في الوصول للسارق.
وبنفس اليوم الذي تقدم به المالك للشرطة ذاع صيت النبأ وتناقلته وسائل الإعلام الألمانية وتداولته الصحف والمواقع الإلكترونية بصورة مكثفة، وطالبت الشرطة بسرعة الوصول للسيارة الرافعة، وإبلاغ كافة الموانئ البحرية والبرية بمواصفاتها لضبطها وتوقيف قائدها.
وشوهدت الرافعة المسروقة آخر مرة في منطقة A38 متجهة نحو أرفورت، وسرقت بعد الساعة السابعة صباحا، كما أنها تسير بسرعة 55 كيلومترا في الساعة، ورقمها التسلسلي 059526، بحسب مالك الرافعة.
ولم تتمكن السلطات الألمانية على مدى أشهر 3 شهور من العثور على الرافعة وسارقها، حتى ذُهل متابعوا القضية بنبأ إعلان عن ظهور الرافعة في ميناء الإسكندرية بمصر.
وطرحت وسائل الإعلام التي تابعت الحادثة تساؤلات مفادها كيف مر سائق الرافعة وسارقها من عدة دول دون أن يلفت النظر إليه وإلى الرافعة المسروقة التي أبلغت السلطات الألمانية كافة دول أوروبا بمواصفاتها لضبطها؟ وكيف مر بها من هذه الدول حتى وصل إلى ميناء الإسكندرية؟