السفيره ايناس مكاوى البرلمان العربي للطفل باماره الشارقه أحد الرموز الهامة للتراث والحضارة في عالمنا العربي
هناء السيد
تحت رعايه سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الاعلى للاتحاد حاكم الشارقه ةمشاركه ممثله الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، السفيرة إيناس سيد مكاوي مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة و بحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة،و خولة عبد الرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، رئيس لجنة استضافة الشارقة للمقر الدائم لبرلمان الطفل العربي وكوكبه من المسؤلين والدبلوماسيين اقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة
اقيم ، حفل تكريم لجان العاملين والمتعاونين والمساهمين في استضافة الشارقة لمقر البرلمان العربي للطفل، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.
.
وقالت خولة عبد الرحمن الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، رئيس لجنة استضافة الشارقة للمقر الدائم لبرلمان الطفل العربي، خلال كلمتها ان ما نشهده اليوم من حفل له مكانته وعنوانه يأتي ليسطر ملمحاً منسجماً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، بالاهتمام بالطفولة ورعايتها وتوفير كافة الظروف الملائمة والأمان لها، ويُسطر عنواناً بارزاً لما قطعته الإمارات من شوط كبير في دعم وتعزيز الخدمات الحضارية المقدمة للطفولة وفي كافة مناحي الحياة “.
وأشارت الملا إلى أن الطفولة في الإمارات أصبحت في صدارة الطفولة المبدعة في العالم وخاصة في المجالات التعليمية والاجتماعية والصحية والثقافية والترويحية، حيث أصبحت الدولة مثالاً يحتذى به في تقديم الخدمات الشاملة والمتكاملة للطفولة، وتعدت الخدمات المقدمة البرامج التقليدية إلى برامج حضارية ومتميزة ومبدعة وتخصيص مراكز للأطفال ومجالس ومراكز ومؤسسات إبداعية متفردة، وشملت هذه الخدمات كافة مصنفات الطفولة السوية والطفولة من ذوي الإعاقة، كل ذلك أهّلنا أن نصل إلى هذا المشهد الكبير في احتفالنا باستضافة الامارات لمقر البرلمان العربي للطفل بإمارة الشارقة وتكريم المتعاونين الذين ساهموا لإنجاح ملف الاستضافة.
وثمّنت الملا الاهتمام الكبير والعناية المتواصلة التي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بجميع أفراد المجتمع عامة وبالطفل خاصة، وإيمان سموه بأن طفل اليوم هو عماد المستقبل والرهان نحو الغد وعنوان الارتقاء والنهوض لوطننا وأمتنا.
وباركت الملا لصاحب السمو حاكم الشارقة، حصول إمارة الشارقة على اعتماد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي النظام الأساسي للبرلمان العربي للطفل الذي أقر اتخاذ إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة مقراً له، في خطوة تتوّج ما تطلع إليه سموه وما وجه به من دعم ومتابعة مستمرة لإنشاء البرلمان واستضافته في مدينة الشارقة وتكفل سموه بتكاليف إنشائه واستضافته، وذلك لما يمثله الطفل من أهمية لدى سموه وإيمانه بأنه ركيزة أساسية ضمن ركائز التنمية البشرية المستدامة.
وبيّنت الملا أن الاحتفال بما قامت به لجنة استضافة إمارة الشارقة لمقر البرلمان العربي للطفل من جهود وتعاون بناء وعمل متواصل مع وزارة الخارجية الإمارتية وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة والجامعة العربية وغيرها من المؤسسات المعنية وجهود الافراد، يُمثّل محصلة هامة وإضافة نوعية لليقين التام بأهمية إرساء دعائم المشاركة الفاعلة للأطفال في طرح أراءهم ومناقشة قضاياهم من خلال برلمان يمثلهم وينهض بهممهم يستشرف فيه الصغار مستقبلهم ومستقبل أوطانهم، ليكونوا نواة وحدتنا العربية الشاملة ولتحقيق الاستقرار والأمان لوطننا العربي الكبير.
وتابعت “إن هذا البرلمان الذي استحقت دولة الإمارات العربية المتحدة استضافته، لم يأت من فراغ ولكن من بيئة قوية أسست للطفولة في الدولة من خلال التشريعات والقوانين التي حفظت حق الطفولة ، ومن خلال إمارة حاضنة للطفل وسعادته إنها إمارة الشارقة والتي تفخر أنه تم تأسيس أول برلمان محلي للطفل على أرض الشارقة إنه شورى الأطفال وغيرها من المبادرات التي تسطر للشارقة سبقها وريادتها في الاهتمام بالطفولة من خلال رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة ومتابعة قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والتي أولت اهتماماً كبيراً من قبل سموها بالأطفال لتكون سموها أما للطفولة وداعمة لمقومات رعايتها وأمنها ونهضتها “.
وأكدت رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة، إننا نعول على أجيالنا من الأطفال من نواب هذا البرلمان الوليد كي ندخل بهم إلى المستقبل المشرق الوضّاء، ونستكمل معهم وبهم مشوار التقدم والازدهار لأمتنا العربية في حاضرها ومستقبلها، ويرسم غداً أجمل بإذن الله لأمتنا العربية، لنحقق حلم ورغبة شعوبنا العربية أن يعود برلمان الطفل العربي على الطفل بالتأهيل والتمكين ليكون ضمن قيادات المستقبل، من خلال مناقشة قضايا الطفولة وهمومهم وأحلامهم ومستقبلهم.
وقدمت سعادة خولة الملا في نهاية كلمتها الشكر والتقدير إلى كافة الجهات التي ساهمت في استكمال هذا الإنجاز، مشيدةً بجهود وزارة الخارجية الإماراتية، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.
كما قدمت الشكر والتقدير إلى معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وفريق عمل الوزارة، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، وسعادة السفير المهندس جمعه مبارك الجنيبي سفير دولة الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية ومعاونيه، ومعالي أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية وسعادة السفيرة إيناس سيد مكاوي.
كما تقدمت بالشكر والتقدير لمؤسسة الشارقة للإعلام، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام على جهوده وتوجيهاته بالتغطية الإعلامية، وكافة وسائل الإعلام سواء الإماراتية والمصرية والعربية من إعلام مقروء أو مسموع أو مرئي أو شبكات إعلامية إلكترونية وفريق عمل المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ولكافة كوادر الأمانة العامة للمجلس.
و وقالت ممثله الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، السفيرة إيناس سيد مكاوي مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة كلمةً قالت فيها “يسعدني ويشرفني باسم معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن أتقدم لكم جميعاً بأسمى معانى التحية والتقدير بمناسبة “إنشاء البرلمان العربي للطفل” على أرض العروبة والأصالة، إمارة الشارقة، أحد الرموز الهامة للتراث والحضارة في عالمنا العربي التي تزدان بالرفعة والعلم والتراث، وإنه لشرف عظيم لي أن اشارككم هذا الحدث الهام في رحاب ديار حكيم العرب زايد الخير “طيب الله ثراه” الذي يعد بحق خطوة في اتجاه الوصول إلى الهدف الذي نصبوا جميعاً نحو تعزيز حق المشاركة للأطفال سعياً لاستشرافِ غدٍ أفضل للطفولة العربية “.
وواصلت كلمتها قائلةً: “ويطيب لي في مُستهل كلمتي أن أتقدم بجزيل التقدير والعرفان لراعي هذا المنبر لأطفال العرب صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة “صاحب شأن قضايا التنمية ومنها تنمية الطفولة والنهوض بها في المنطقة العربية” فهنيئاً لكم ولنا جميعاً بأن تكون الشارقة مقراً “للبرلمان العربي للطفل”.
وأضافت: “كم هو عظيمٌ اليوم الذي نرى فيه نتاج عملنا المشترك، وقد كان بالأمس وليد قرارٍ صدر عن مجلس الجامعة على مستوى قمة سرت في ليبيا عام 2010 بإنشاء البرلمان العربي للطفل، وها هو حلم تحقق بفضل مبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الذي احتضن هذه الفكرة ورعاها، لنقف اليوم في هذا المحفل الهام واضعين اللبنة الأولى لهذا العمل الكبير الذي سيتيح لكل طفلٍ في وطننا العربي أن يمارس حقه في المشاركة من خلال هذا المنبر الديمقراطي، لينضج فكره وتتفتح مداركه، ويطلع على مجريات العلم والسياسة وأديباتها، وسط مناخ ينال فيه حقه في حرية التعبير، ويرسخ لديه مفاهيم احترام الآخر والاختلاف والتنوع، والقدرة على اتخاذ القرارات، واستشعار الأخطار التي تحيط ببلده ومنطقته العربية “.
ودعت مكاوي خلال كلمتها، إلى إيلاء القضايا المتعلقة بوضع الأطفال في عدد من الدول العربية في ظل الظروف التي يعيشها العالم العربي، الأهمية الكبرى، والإسهام من خلال البرلمان الجديد لإفساح المجال للأطفال بأن يصبحوا أعضاءً فاعلين ومحركين أساسيين وقادرين على تحمل مسؤولياتهم، ومشاركين ومساهمين في بناء بلدانهم باعتبارهم أمل الأمة وقوتها الدّافعة للمستقبل، بل وصمام أمنها القومي إزاء ما يواجهونه من تحدياتٍ وإرهابٍ يحاول استقطابهم وتجنيدهم وقتلهم ويهدد توازنهم النفسي والعقلي وسلامتهم الجسدية في كل لحظة.
وأكدت مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية، أن الحق في المشاركة والذي يعد أحد المبادئ الأربع الأساسية التي ترتكز عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبرتوكولات الاختيارية الملحقة بها، والتي صادقت عليها معظم الدول العربية، حيث تكفل هذه المواثيق حق الطفل في حرية التعبير عن آرائه، وحقه في الاستماع الى رأيه، وحقه في المشاركة، يكتنفه تحديات عدة أدت في معظم الأحيان إلى وضع الأطفال في دائرة المتلقي السلبي للأحداث الجارية من حوله، فضلاً عن عدم مشاركتهم بفعالية في التخطيط والتنفيذ والتقييم للمشاريع وبرامج التمكين والتدريب الموجهة لهم.
واختتمت السفيرة إيناس سيد مكاوي كلمتها مشيرةً إلى أن احتضان مدينة الشارقة لمقر “البرلمان العربي للطفل” ما هو إلا علامةً مضيئة وتجسيداً حقيقياً لدّعم المتواصل الذي تُوليه الجهات السامية العليا بدولة الإمارات العربية المتحدة لنهوض بقضايا الطفولة العربية، مسيرةٌ امتدت على مدى عقود وتكللت باعتبار مدينة الشارقة أول مدينة صديقة للطفل على مستوى العالم.
بعدها تفضل سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي بالصعود للمنصة وتكريم الجهات المشاركة واللجان والشخصيات التي ساهمت في إنجاح ملف استضافة الشارقة لمقر البرلمان العربي للطفل، وهم: سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وتسلم التكريم بالنيابة عن سموه معالي زكي نسيبة وزير دولة.
وسعادة السفيرة إيناس مكاوي مدير إدارة المرآة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، وسعادة السفير عبدالله حمدان النقبي مدير إدارة القانون الدولي، وهاني بن هويدن مسؤول الشؤون السياسية بالمندوبية الدائمة لدولة الإمارات بجامعة الدول العربية، وتسلم التكريم نيابةً عنه عبدالله بن هويدن، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وتسلم التكريم بالنيابة عنه سعادة محمد حسن خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام، وعمرو شتيوي المخرج بإذاعة و تلفزيون بالهيئة الوطنية للإعلام، وأعضاء لجنة استضافة الشارقة لمقر البرلمان العربي للطفل وهم :سعادة خولة عبدالرحمن الملا، ومعالي أحمد محمد الجروان، والدكتور منصور بن نصار، و عائشة سالم بو سمنوه، و عبدالله إبراهيم دعيفس، وجاسم عبدالله النقبي، وأحمد سعيد الجروان، ويوسف حسن آل علي.
كما كرم سموه موظفي الأمانة العامة في المجلس الاستشاري وهم محمد عبد الجليل بو خلف، وهدى يوسف الحمادي، وآمنة سالم باصليب، وسليمان داود، وإسلام الشيوي، ونجوى داود، ومحمد عبد الرحمن آل علي، وعلي محمد الجروان.
وكان الحضور قد شهد عرضاً مرئياً تناول المحطات والمبادرات المختلفة التي أطلقتها الشارقة منذ أكثر من ثلاثة عقود في الاهتمام بالطفولة والشباب، إلى جانب جهود اللجان المختلفة ضمن إنجاز استضافة الشارقة لمقر برلمان الطفل العربي.
حضر حفل التكريم اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وسعادة الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام “شمس”، وسعادة خالد بطي بن عبيد الهاجري مدير عام المدينة الجامعية في الشارقة، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسيف محمد الجروان مدير الديوان الأميري، والمستشار سلطان علي بن بطي المهيري أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، وأحمد سعيد الجروان أمين عام المجلس الاستشاري وعدد كبير من المهتمين بشؤون الطفولة والإعلاميين.