هل هناك مكان للخرافات في مونديال روسيا 2018؟
كتب:شعبان قنديل الفضالي
– يعتقد بعض لاعبي كرة القدم ان النجاح في كأس العالم يأتي من خلال التمارين الرياضية والنظام الغذائي والتدريبات التي لا نهاية لها. إلا ان آخرين يؤمنون بأن المسألة تتعلق بارتداء ملابس معينة أو وضع «تعويذات».
غالبا ما يكون للاعبين أو المدربين طقوسهم الخاصة، أو أنواع معينة من الملابس التي يعتقدون انها تتمتع بتأثير «سحري» وتساهم في تحقيق الفوز.أمثلة؟ الحارس الكولومبي السابق رينيه هيغويتا كان يصر على ارتداء ملابس داخلية زرقاء اللون. المهاجم الحالي لمنتخب ألمانيا ماريو غوميز يصر على التبوٌل في الجهة اليسرى من الحمام قبل المباراة. الإنكليزي ديلي آلي يستخدم واقيين للرجل من البلاستيك، يحتفظ بهما منذ طفولته.ويأمل لاعب نادي توتنهام هوتسبر في ان يجلب الواقيان الحظ لمنتخب «الأسود الثلاثة»، الباحث عن لقب ثان في المونديال بعد التتويج اليتيم له على أرضه عام 1966.وقال للموقع الالكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا: «أستخدم الواقيين ذاتهما منذ ان كنت في الحادية عشرة من العمر. لقد تمزقا وأصابهما الضرر، الا انني أؤمن بالخرافات بشكل كبير».
زميله في المنتخب إريك داير يرفض إزالة شريط لاصق يلف به فخذه الايسر، وضعه لمعالجة اصابة سابقة، على رغم تعافيه منها بشكل كامل.أقر داير بأن الأمر يتعلق: «بالخرافات أكثر من أي شيء آخر».بحسب عالم النفس الرياضي دان أبرامز، فالعديد من العوامل في أيام المباراة تكون خارجة عن سيطرة اللاعبين، ما يجعل من تبني طقوس أو الايمان بخرافات، أمرا مساعدا بالنسبة إليهم.ويقول لوكالة فرانس برس: «منطقيا، هذا النوع من الطقوس لا يرتبط بالأداء».
يضيف عالم النفس الذي يعمل مع نادي بورنموث الانكليزي: «مع ذلك، إذا قام اللاعب بخلق إدراك انها مرتبطة فعلا بالأداء، تصبح هذه الخطوات عاملا مفصليا في ما يشعر به اللاعب».