في خامس لقاءات دور ال 16 من مونديال روسيا 2018 : “البرازيل تواجه المكسيك بطموح مواصلة الزحف نحو الفوز باللقب العالمي الذي طال إنتظاره “
كتب:شعبان قنديل الفضالي
• يسعى المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى مواصلة زحفه نحو اللقب السادس في تاريخه، عندما يخوض اليوم في تمام الساعه الرابعه بتوقيت القاهره مباراه الدور ثُمن النهائي لمونديال روسيا أمام المكسيك الطامحة إلى تكرار مافعلته في لقاء الفوز على ألمانيا ،وفك نحس المباراة الرابعة في آخر. 6 مشاركات لها في كأس العالم. وأنهى المنتخب البرازيلي الدور الأول بعرض جيد وفوز مقنع أمام صربيا بهدفين للاعب وسطه باولينيو وقطب دفاعه تياجو سيلفا بعدما استهل البطولة بتعثر أمام سويسرا 1-1 وفوز صعب على كوستاريكا.تعول البرازيل كثيرا على صحوة نجمها المدلل نيمار الذي لم يظهر حتى الآن بالوجه المنتظر منه واكتفى بهدف وتمريرة حاسمة والكثير من الدموع التي طرحت أكثر من علامة استفهام حول قدرة نجم باريس سان جرمان الفرنسي على رفع السيليساو نحو القمة واستعادة اللقب العالمي الغائب عن الخزائن منذ 2002، وخصوصا محو الخروج الكارثي من النسخة الأخيرة التي استضافها على أرضه بسقوط مذل أمام ألمانيا 1-7 في نصف النهائي، ثم أمام هولندا صفر-3 في مباراة المركز الثالث.ويأمل البرازيليون بأن يسلك نجمهم ومنتخبهم طريق اللاعبين الكبار والمنتخبات ذات الخبرة في النهائيات والتي دائما ما تبرز في الأدوار الإقصائية.فالإيطالي باولو روسي لم يهز الشباك في الدور الأول لمونديال 1982 قبل ان يقود منتخب بلاده إلى اللقب، ويتوج هدافا للبطولة مع ستة أهداف بينها ثلاثية في مرمى البرازيل 3-2 في الدور الثاني، وتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في العام نفسه، أما الأرجنتيني دييجو مارادونا فاكتفى بهدف واحد في الدور الأول لمونديال 1986، قبل ان يتألق ويقود بلاده إلى لقبها الثاني في تاريخها، والأمر ذاته مع الفرنسي زين الدين زيدان الذي زرع الشك في بداية مونديال 1998 قبل ان يمنح فرنسا لقبها التاريخي الأول بثنائية في مرمى البرازيل 3-صفر في النهائي.يعاني نيمار، أغلى لاعب في العالم والذي غاب قبل النهائيات لثلاثة أشهر نتيجة خضوعه لعملية جراحية إثر كسر في مشط قدمه، يحاول الجميع تخفيفها عنه، وفي مقدمتهم مدربه تيتي الذي أشار إلى ان نجمه في مرحلة التعافي ويحتاج إلى المزيد من الوقت ليستعيد مستواه السابق، وشدد تيتي على أن نيمار لاعب موهوب لكنه بعيد عن معاييره الاعتيادية وإلا لم نكن لنراه يلعب بهذه الطريقة، هو في مرحلة التحسن ولا يجب أن نضع كامل المسؤولية على عاتقه. ولحسن حظ البرازيل أن صفوفها مدججة بالنجوم واللاعبين القادرين على قلب نتيجة المباراة في أي وقت على غرار لاعب وسط برشلونة الإسباني فيليبي كوتينيو الذي سجل ثنائية وصنع تمريرتين حاسمتين من أصل الأهداف البرازيلية الخمسة حتى الآن.كما أن تيتي يملك فريقا متوازنا ومنضبطا حيث الجميع يدافع ويهاجم في الوقت نفسه والدليل أن مسجلي هدفي الفوز على صربيا لاعب وسط مدافع باولينيو وقلب دفاع تياجو سيلفا.ويقول المدرب المساعد للمنتخب الياباني سابقا جاكي بونيفاي: لم أرَ أبدا البرازيل بهذا الانضباط الدفاعي إذا حافظوا على ذلك فسيكون لهم شأن كبير بغض النظر عن الأسماء التي تضمها صفوفهم.لكن البرازيل تدرك ان مهمتها لن تكون سهلة أمام المكسيك التي وقفت نداً أمامهم في النسخة الأخيرة 2014 عندما أرغمتهم على التعادل السلبي في الجولة الثانية من دور المجموعات، كما أن ممثل «الكونكاكاف» فجر مفاجأة من العيار الثقيل في النسخة الحالية بتغلبه على ألمانيا حاملة اللقب 1-صفر في المباراة الأولى.عامل آخر يصعب مهمة السيليساو هو أن المكسيك تأمل في فك لعنة فشلها في بلوغ الدور ربع النهائي في النسخ الست الأخيرة وتحديدا منذ مونديال الولايات المتحدة عام 1994.ولم تتجاوز المكسيك الدور ثمن النهائي منذ 1986 على أرضها حين تغلبت على بلغاريا 2-صفر قبل الخروج من ربع النهائي على يد ألمانيا الغربية بركلات الترجيح، وكانت المرة الثانية في تاريخها تبلغ ربع النهائي بعد الأولى على أرضها أيضا عام 1970 عندما خسرت أمام إيطاليا 1-4.وللمصادفة فالمكسيك تواجه البرازيل في النهائيات العالمية للمرة الخامسة حيث خسرت 3 مرات مقابل تعادل واحد صفر-صفر في النسخة الأخيرة، وبالتالي فإنها تسعى لتكون الخامسة ثابتة أيضا في تاريخ مواجهاتها للسيليساو في العرس العالمي وتحقق الفوز الأول.وربما يتحقق ذلك هذا العام بقيادة مدربها الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو الذي يرى الكثير من المراقبين المكسيكيين أنه يملك جيلا عظيما من اللاعبين على الأرجح أنه الأفضل في التاريخ. وتعول المكسيك على نجومها الذين صقلوا موهبتهم في القارة العجوز في مقدمتهم القائد خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» الذي تألق في صفوف مانشستر يونايتد الانجليزي وريال مدريد الإسباني وباير ليفركوزن الألماني، كارلوس فيلا مع أرسنال الانجليزي وريال سوسييداد الإسباني والقائد اندريس جواردادو فالنسيا وريال بيتيس الإسبانيين وايندهوفن الهولندي وباير ليفركوزن.
وحيا أوسوريو شجاعة لاعبيه قائلا: إن إحدى أهم مميزات لاعبي كرة القدم المكسيكيين هي أنهم يتمتعون دائما بالشجاعة في اللعب، إنها هوية أسلوب لعبنا. أما القائد رافايل ماركيز الذي يخوض المونديال الرابع في مسيرته الاحترافية فقد تجرأ على القول قبل انطلاق المونديال إن المنتخب المكسيكي: لن يذهب إلى روسيا بفكرة الوصول إلى المباراة الخامسة ولكن لكتابة التاريخ، وهذا يعني أن ينهي المسابقة بطلاً للعالم.تري هل تفوز البرازيل علي المكسيك أم تتواصل مفاجأت دور ال 16 و تتأهل المكسيك لدور الثمانيه؟
تشكيلة البرازيل: أليسون، فاغنر، سيلفا، ميراندا، مارسيلو، كوتينيو، كاسيميرو، باولينيو، نيمار، غابرييل خيسوس وويليان.
*تشكيلة المكسيك: أوتشوا، سالسيدو، مورينو، هيريرا، ألفاريز، لايون، غواردادو، غالاردو، كارلوس، خافيير هيرنانديز (تشيتشاريتو) ولوزانو.