
اليوم نهائي كأس العالم روسيا 2018: ” باقي ساعات قبل أن يبدأ الكروات أصعب المباريات من أجل إثبات الذات أمام منتخب فرنسا الطامح للفوز بأم البطولات”
كتب:شعبان قنديل الفضالي
•ساعات قليله تفصلنا عن المباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم للنسخة الحادية والعشرين ،بمونديال روسيا 2018 و التي ستقام في تمام الساعه الخامسه مساءاً بتوقيت القاهره علي ملعب لوجنيكي بالعاصمه الروسه موسكو و التي ستجمع بين منتخب من أفضل المنتخبات بمونديال روسيا 2018 و هما منتخب فرنسا و منافسه منتخب كرواتيا .و يحلم منتخب فرنسا بوضع النجمة الثانية علي القميص الأزرق للديوك بينما تعتبر هذه المباراه بالنسبه لكرواتيا هي أولى المواجهات التاريخية في النهائيات للجيل الموهوب للبلد الكرواتي الصغير.فمباراه اليوم الأحد هي الموعد الذي يترقبه مئات الملايين من عساق الساحره المستديره حول العالم، و عي مسك الختام لشهر كامل كان بمثابه محطات متواصلة مع كرة القدم، بكل ما فيها من آمال وأحلام وخيبات ودموع وتعب.مباراة اليوم قد تكون فرصه ذهبيه لمنتخب كراوتيا من أجل الأخذ بالثأر من فرنسا التي فازت علي كراوتيا بهدفين لهدف في نصف نهائي مونديال 1998 على أرض الأخيرة، و قد تكون المباراه أيضأ فيها ثأر فرنسا مع نفسها لخسارتها نهائي كأس أوروبا 2016 بضيافتها أمام البرتغال.بالنسبة للجيل الفرنسي، النجمة التي تزين قميصهم منذ 20 عاما، لا تكفي. لم يساهموا بها، وغالبيتهم لم يكونوا قد ولدوا يوم رسمت. قالها بول بوغبا الخميس “الكروات لا يحملون نجمة، يريدون واحدة. قدموا مسارا جميلا جدا، يريدون الفوز، مثلنا. أنا لا أحمل نجمة، موجودة على القميص إلا أنني لم أفز بها، وأنا أرغب في الحصول عليها، مثلي مثل كل اللاعبين”.يريد بوغبا، ان يكون على ضفة “الابتسامة” مع إنطلاق صافرة نهاية المباراة التي إختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأرجنتيني نستور بيتانا لقيادتها.يومان من الراحة لن تفارق فيهما الذكريات لاعبي المنتخبين. أفاض بوغبا الخميس في الحديث عن معاناة 2016. بعد مسار قوي وصولا الى النهائي شمل التفوق في نصف النهائي على ألمانيا بطلة العالم في حينه (2-صفر)، دمرت معنويات الفرنسيين في نهائي أمام برتغال لم تكن مرشحة بارزة للقب.كما كرواتيا، كان منتخب كريستيانو رونالدو يومها يبحث عن نجمة، عن لقب أول كبير. نال ما كان يصبو إليه، بهدف يتيم في وقت إضافي.لا يريد الفرنسيون تكرار صورة الخيبة على ملعب ستاد دو فرانس. لا يريدون صورة 2016، بل صورة تتويج 1998، والتي تحققت بعد صورة أخرى على الملعب نفسه: نصف النهائي، منتخب كرواتي يتقدم 1-صفر، ويقترب من بلوغ النهائي في مشاركته الأولى كدولة مستقلة. احتاج الفرنسيون يومها الى منقذ، وكان اسمه ليليان تورام.و يضع بوغبا نصب عينيه الفوز، ولا شيء غيره، في تصريحات أتت يوم ذكرى نهائي 12 يوليو 1998، يوم دك المنتخب الفرنسي شباك البرازيل بثلاثية نظيفة.أوضح لاعب خط الوسط الفرنسي “لم نصل إلى هذا الحد البعيد لنتراخى. أعرف طعم الخسارة في مباراة نهائية. لن يتكرر ما حصل في كأس أوروبا 2016، نريد فعلا أن ننهي بشكل جيد”. يقود ديدييه ديشان المدرب المخضرم فريق فرنسا في نهائي روسيا 2018 ، بعدما قاد ديشان اللاعب تشكيلة التسعينات على أرض الملعب. معه الآن انطوان غريزمان، كيليان مبابي، نغولو كانتي، أوليفييه جيرو…و بإمكانه أيضأ أن يقود هؤلاء النجوم للفوز بالكأس الثانيه في تاريخ فرنسا بالنهائيات.
• علي الجانب الآخر،لا يقل المنتخب الكرواتي شأنا عن منتخب فرنسا . ولم يتوقع كثيرون وصول منتخب كرواتيا لهذه المرحلة النهائيه و لكنها حققت المعجزه و قد تمكل المسيره بنجاح و تخطف الكأس من فرنسا. فقد شاهد الجميع نجوم كراوتيا و هم يصولون و يجولون في ملاعب روسيا و يحققون أفضل النتائج و يقدمون أجمل العروض و علي رأس هؤلاء النجوم القائد لوكا مودريتش، الموهوب ايفان راكيتيتش، المهاجم الفذ ماريو ماندزوكيتش، القناص إيفان بيريشيتش… إلا أن قلة قليلة توقعت أن دولة صغيرة لا يزيد عدد سكانها عن 4,1 ملايين نسمة، و بإستقبال لم ينجز سوى في مطلع التسعينات، قادرة على جعل عزيمتها سندا للأقدام المتعبة للاعبيها الذين خاضوا ثلاث مباريات تواليا من 120 دقيقة، بدلا من منافسيهم الذين اكتفوا بـ 90 دقيقة.أقر المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش الخميس بضخامة التحدي ضد فرنسا، لأن لاعبي المنافس “يشكلون خطورة في الهجمات المرتدة ،لن يكون من السهل الدفاع أمامهم، لكن تضامننا، صلابتنا، ضغطنا الجيد ونشاطنا خلال خسارتنا للكرة ستكون الوسائل الجيدة لمواجهة فرنسا”.وتابع “لقد سلكنا طريقا صعبا، نحن بالتأكيد الفريق الوحيد الذي لعب ثماني مباريات (التمديد 3 مرات، أي مدة مباراة كاملة) في كأس العالم لبلوغ النهائي… إنه أمر صعب للغاية، لقد إستهلك اللاعبون الكثير من الطاقة، ولكننا نقول انه كلما ازدادت الظروف صعوبة، كلما لعبنا بشكل أفضل”.أضاف “إنها فرصة فريدة في الحياة، وأنا متأكد من أننا سنجد القوة والدافع. دخلنا إلى صفحات كتب التاريخ بكوننا أصغر دولة تتأهل الى المباراة النهائية لكأس العالم، مع الأوروغواي (التي فازت باللقب عامي 1930 و1950)، وإذا نظرت إلى البنية التحتية لبلدنا، نحن معجزة”.لم تنفك الصحف الكرواتية تكرر مفردة “الحلم”. قالتها بعد ثمن النهائي، وربعه، ونصفه. صدر الصفحة الأولى لصحيفة “سبورتسكي نوفوستي” كان الخميس “حلم، حلم، حلم! كرواتيا في النهائي. لا تستيقظوا، سنكرر ذلك!”، الأحد، بملء ثقة قدرة الفوز على فرنسا.أول القادرين على تحويل الأحلام الكرواتية الى واقع هو مودريتش، ساحر خط الوسط وحامل شارة القائد، والذي يفرض نفسه تدريجا كأبرز مرشح لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.بالنسبة لداليتش، قائد تشكيلته “أفضل لاعب في البطولة ويستحق الفوز” بالكرة الذهبية. قبل ذهب الكرة التي تمنح في نهاية العام، ستكون عينا مودريتش على ذهب آخر: كأس العالم التي تزن 6,1 كلغ، 4,9 كلغ منها ذهب خالص. أربعة ملايين كرواتي سيحلمون حتى مساء الأحد بهذه الكيلوغرامات.