هناء السيد
التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين،، في مقر إقامته في لندن، توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، رئيس مؤسسة توني بلير للتغيير العالمي.
وفي بداية اللقاء أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن أمله في أن يكون اللقاء خطوة إضافية في سبيل تعزيز التعاون بين الأزهر وبريطانيا، من أجل دعم قيم السلام والحوار والتعايش، مشيرا إلى وجود تطابق في الرؤى بشأن ضرورة مواجهة الإرهاب والتصدي للأفكار المتطرفة، خاصة أن الغرب لم يعد بمأمن من العمليات الإرهابية، وهو ما يستوجب تضافر الجهود بين الجميع.
وأوضح فضيلته أن الأزهر أنشأ مرصدا لمكافحة التطرف، كما أنه يستقبل سنويا مئات الأئمة من مختلف العالم لتدريبهم على مواجهة الفكر المتطرف وتزويدهم بقيم المنهج الأزهري الوسطي.
من جانبه أعرب توني بلير عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، مشيرا إلى أن الأزهر له مكانته ليس فقط بين المسلمين، وإنما في العالم كله، فهو المرجعية الأولى للمسلمين، والرسالة التي يقوم بها مهمة للغاية، حيث يمثل الإسلام الصحيح، والحاجة إليه تتزايد في ظل ارتفاع صوت المتطرفين.
وأوضح بلير أن الأزهر لدية إمكانيات فريدة في مواجهة الجماعات الإرهابية، تتمثل في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الذي يضم نحو مائة باحث، يعملون بـ ١٢ لغة مختلفة، ما يتيح كميات هائلة من البيانات والمعلومات، التي يمكن تحليلها واستخدام نتائج ذلك في صنع وتوجيه السياسات.
وكان شيخ الأزهر قد وصل الخميس الماضي إلى بريطانيا في زيارة تستمر عدة أيام، يشارك خلالها في فعاليات “منتدى شباب صناع السلام”، الذي ينظمه الأزهر الشريف، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وأسقفية كانتربري البريطانية