الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة يشارك في مناقشة رساله ماجستير في جامعة القاهرة
هناء السيد
شارك الدكتور عيسى صالح الحمادي أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية ومدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة (أستاذ محاضر بجامعة الشارقة) ضمن لجنة مناقشة رسالة علمية قدمها أحد الطلاب الدارسين من مصر وهو الطالب أحمد زكي وتناولت عنوان بعنوان:(إستراتيجية مقترحة قائمة على فلسفة باولو فريري لتنمية التفكير الإبداعي لدى الدارسين فى فصول مواصلة التعليم).
ويأتي دعوة الحمادي كونه أحد الاساتذة المتخصصين المعدودين في مجال القراءة والتفكير الابداعي ليحكم الرسالة العلمية في القاهرة .
أقيمت المناقشة بقاعة الدكتور علي مدكور في كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة في جمهورية مصر العربية الشقيقة، حيث هدفت الدراسة إلى بناء إستراتيجية تعليمية لتنمية التفكيرالإبداعي لدى الدارسين في فصول مواصلة التعليم باستخدام فلسفة باولو فريري القائمة على فلسفة الحوار، وقد حضر المناقشة لفيف من الخبراء المصرين والعرب، وقد تضمنت لجنة المناقشة كل من سعادة الأستاذ الدكتور/ أسامة فراج رئيس قسم التعليم العالي والتعليم المستمر
‘ حيث قدم الدكتور عيسى الحمادي الشكر والتقدير إلى سعادة مدير جامعة القاهرة وإلى عمادة الكلية ورئيس قسم الدراسات العليا للتربية وذلك على ترشيحهم كمناقش ضمن لجنة المناقشة، ثم بدأ الحمادي مناقشة الباحث مشيدًا إلى جوانب التميز في الدراسة والتي اتبعت المنهج الوصفي والمنهج شبه التجريبي على المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية وحققت نتائج متميزة تمثلت في وجـود فـرق ذى دلالة إحـصـائـيـة بــيــن مـتــوسـطـ درجــات طـلاب الـمـجمـوعـة الـتجـريـبـية بالـنـسبـة لاختبار مهارات التفكير الإبداعى، إلى وجود أثر واضح فى تنمية مهارات التفكير الإبداعى، ويعود هذا الأثر إلى الإستراتيجية المتبعة فى التدريس. وعـدم وجـود فـرق ذى دلالـة إحـصـائـيـة بـيـن مـتـوسط درجـات الـتطـبـيـق الـقـبـلي ومـتـوسط درجات التطبيق البعدى بالنسبة لاختبار مهارات التفكير الإبداعي للمجموعة الضابطة. كما أكـدت نـتـائـج البحث على فاعلية الإستراتيجية المقترحة القائمة على فلسفة باولو فريرى لتنمية مهارات التفكير الإبداعي للدارسين في فصول مواصلة التعليم، إذ ثبتت زيادة متوسط درجات الـتطـبـيـق الـقبـلي فـى الـمهارات الإبـداعـيـة مـحـل الـبحـث زيـادة دالـة بـعـد تـطـبـيـق الإسـتـراتـيـجـيـة الـمـقـتـرحـة الـقـائـمـة عـلى فـلسـفـة بـاولـو فـريـري لـتـنـمـية مهـارات الـتـفـكير الإبـداعـي للدارسين في فصول مواصلة التعليم عن نظيره قبل تطبيق الإستراتيجية. كما توصلت الدراسة إلى تـفـوق مـجـمـوعـة الـبـحث فـي الـتـطـبـيـق الـبعـدي وفـقـًا للـمهـارات الإبـداعـية محل البحث، كما أشاد الدكتور عيسى الحمادي إلى أهمية البحث والذي تتحدد مشكلته في ضعف مهارات التفكير الإبداعى لدى الدارسين فى فصول مواصلة التعليم مما يستلزم بناء إستراتيجية مقترحة قائمة على فلسفة باولو فريري كنموذج لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الدارسين في فصول مواصلة التعليم، كما ثمن جهود الباحث في الإطار النظري الذي يقدم ثروة معرفية في مهارات التفكير الإبداعي وفلسفة باولو فريري وفصول مواصلة التعليم، وإلى أهمية البحث في تنمية أداء معلمي محو الأمية، وتطوير تدريس مادة الفلسفة من خلال استخدام إستراتيجيات حديثة فى التدريس، وإلى مـساعـدة الـدارسـيـن فـي فـصـول مـواصلة الـتـعـلـيـم فـي تـنـمية مهارات الـتـفـكـيـر الإبـداعـي وتـنمية تحصيلهم في مادة الفلسفة ، وإعداد جيل لديه القدرة على التعامل مع مشكلات الواقع من خلال التفكير الناقد والإبداعي.
كما أشار الدكتور عيسى الحمادي إلى الملاحظات العلمية التي ستساعد على تقويم الدراسة لكي تبقى مرجعًا علميًا في مجالها للدارسين في مجال الدراسات العليا والمكتبة العربية والتى سيأخذ بها الباحث بعين الاعتبار،
و تفيد الإستراتيجية في البناء العلمي والثقافي حيث تم بناء إستراتيجية جديدة تساعد في تنمية التفكير الإبداعي لأن الإبداع من أهم الظواهر الإنسانية التي تلبي احتياجات ومعطيات القرن الحادي والعشرين في جميع مجالات الحياة وبأفضل أشكالها، حيث أصبح من الواضح فى عصر العلم والتكنولوجيا الحديثة أن مستقبل الأمم لا يعتمد على مجرد القوى العاملة بها، وإنما يعتمد على مهارات الإبداع وتطويرها وتنميتها لديهم لينعكس ذلك في تطوير مختلف مجالات التفكير والتخطيط، والتنفيذ في مستقبل الدول.
وبخصوص الإستراتيجية القائمة على فلسفة باولو فريري والذى تقوم نظريته على الحوار والمناقشة بهدف تنمية الإبداع لدى المتعلمين.