بقلم د. فاطمة الكومي
.تعيش مصر من عام 1952 عصر الجمهوريه الاولى التى أسسها قادة ثورة يوليو بعد الحكم الملكى لمصر – وهذه الجمهوريه مستمره إلى الآن لأن النظام الأساسى للحكم كما هو لم يتغير شكله او مضمونه .
.. نظام الحكم فيها رئاسى على قمته دائما عدا عامين فقط من 66 عام ضابط سابق فى القوات المسلحه – نجيب – عبد الناصر – السادات – مبارك – السيسى – والعامين لمرسى ومنصور . مع شديد احترامى لهم جميعا فعلوا ماستطاعوا
… السياسات التى اتبعها جميع الرؤساء فى ال66 عام هى عمر الجمهوريه سياسات واحده وتختصر فى ان الكلمه للرئيس والمؤسسات على هامش الحكم .
… انعدمت الرقابه الماليه والإداريه فى عصر الجميع وهذا سبب تفشى الفساد فى كل مؤسسات الدوله.
.. تفعيل القانون فى جميع العصور كان فى حده الادنى وهذا تسبب فى اختفاء قيم العدل وظهور قيم الظلم من رشوه ومحسوبيه .
… لو تتبعنا خط سير الدوله فى كل العصور سنجده اتجاه واحد ويسير بسرعه واحده ولايوجد رئيس افضل من رئيس ومافعلوه لمصر هى امكانياتهم الحقيقيه فى ادارة شؤوون الدوله .
… نأمل فى نهاية الفتره الدستوريه للسيد الرئيس أن تنتقل مصر الى عصر الجمهوريه الثانيه لرئيس مدنى على كفاءه عاليه والاهم منه ان تكون مؤسسات الدوله فاعله وتقوم بدورها السياسى والاجتماعى ولاتكون ظل للرئيس .
… نامل فى ان يحكم الجمهوريه الثانيه القانون . وان يكون لها استراتيجيه واضحه هدفها النمو الاقتصادى والاجتماعى فى كافى نواحى حياة المصريين …
….. نعتبر الجمهوريه الاولى فترة تدريب وتجريب لأصول حكم الدول وهذا منطقى جدا لأن الشعب المصرى حديث العهد بحكم نفسه بعد فترة احتلال دامت 2800 عام تقريبا ……. تحياتى – فاطمه الكومى
