أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” مسبار Parker Solar للذهاب فى مهمة لمدة سبع سنوات للوصول إلى أقرب نقطة للشمس، ودراسة الغلاف الجوى للنجم العملاق الذى يدعم الأرض بالضوء، ومن المقرر أن تجمع المركبة الفضائية بيانات عن الغلاف الجوى للشمس، والمعروفة باسم الاكليل الشمسى، ويأمل العلماء أن تكشف هذه الرحلة الميدانية تفاصيل حاسمة حول الرياح الشمسية، وفيما يلى نعرض ما هو الغلاف الجوى للشمس
– إكليل الشمس
هو عبارة عن إكليل أو غلاف غازى باهت الضوء يلف الشمس، ويعد الغلاف الخارجى غير المنتظم لها، وهو يقع فوق الغلاف اللونى الشمسى Chromosphere، فيما تبلغ درجة حرارة غازات الإكليل نحو مليونى درجة حرارة، وتندفع بعيداً عن الشمس مشكلة ما نعرف بالريح الشمسية Solar wind، ويمكن مشاهدة الإكليل الشمسى عند حدوث الكسوف الشمسى الكلى.
موقع أكليل الشمس
تمتد الهالة إلى نحو 1 – 3 من قطر الشمس خارجها وتمثل منطقة وسطية بين الشمس والفضاء الخارجى، ويمكن للعلماء قياس المنطقة الداخلية للهالة فى جميع الأوقات بدون الانتظار حتى حدوث الكسوف، وذلك بوضع قطعة معدنية مستديرة صغيرة فى التلسكوب تحجب الشمس نفسها كما يحدث فى الكسوف، فيما ترجع الصفات الطيفية غير العادية للهالة الشمسية إلى درجة حرارة العالية، مما دعا بعض علماء القرن التاسع عشر إلى الاعتقاد بتواجد عنصر غير معروف فيها أسموه كورونيوم، ثم بينت القياسات والبحوث العلمية بعد ذلك أن هذا الطيف الغريب يعود إلى الحديد شديد التأين (Fe-XIV)، والذى يتسبب فى ارتفاع درجة الحرارة خارج الشمس فى الهالة إلى 1 – 2 مليون درجة مئوية