“طبيبة لكن تحب الرسم”، هى إسراء محمد بركات، التى تحاول استغلال ما فى جعبتها لإسعاد الآخرين ورسم البسمة على الوجوه خاصة إذا كانوا مرضى السرطان، وكون إدخال البهجة إلى نفوس الأطفال المرضى هو هدفها، فرسمت “إسراء”، جرافيتى على سور مركز أورام المنصورة.
إسراء محمد بركات، 21 عاما، من محافظة الدقهلية تدرس فى كلية الطب بجامعة الزقازيق، شابة مصرية استغلت هوايتها فى الرسم، ورسمت أول جرافيتى لها “على الجدران” على سور المدخل الجديد لمركز الأورام، وهو عبارة عن رسم لفتاة ترتدى أجنحة وترقص الباليه، وهى رسمة حاولت من خلالها إضفاء لمسة جديدة قد تكون سببًا بسيطًا فى تخفيف المعاناة على هؤلاء المرضى من الأطفال.
وتقول إسراء، لـ”اليوم السابع”، إنها تدرس فى الفرقة الرابعة بكلية الطب بجامعة الزقازيق، وأنها تحب الرسم منذ صغرها، لكن هذه هى المرة الأولى التى ترسم فيها جرافيتى فى الشارع بناء على فكرة من صديقتها منار عادل، التى شجعتها على الرسم، وكانت البداية من سور المركز لتكون حاجة مبهجة لمن يمر من أمامها ويشاهدها، خاصة أنها تشعر مريض السرطان بشئ بسيط من السعادة بعيدًا عن الجلسات وتناول العلاج.
وأوضحت إسراء، أن الجرافيتى الذى رسمته فكرة من إضافة الخيال للواقع والتى تمثلها الأجنحة، مؤكدة أنها استغرقت 6 أيام فى رسم هذه الجدارية بمعدل 4 ساعات يوميا، بمشاركة عدد من الفنانين والرسامين، مضيفة “كانت فرحتى عندما أشاد بها الأطباء فى المركز وأصدقائى وأسرتى، واللى فرحنى أكتر فرحتهم بيا وأنهم فخورين إنى عملت حاجة زى كده”.
وعن تعارض دراستها فى الطب مع الرسم، قالت إسراء، إنها تحب الرسم وتستغله فى فترة الإجازة الدراسية، موضحة أن الدراسة لا تمنعها أيضا من رسم ببعض الاسكتشات البسيطة التى تساعدها على الخروج من جو وروتين المذاكرة.
