تفاصيل جديدة بقضية مقتل طفلى الدقهلية.. الأب يعترف بارتكاب الجريمة والنيابة تحبسه 4 أيام.. كاميرات “بنزينة” تكشف خط سيره قبل ارتكاب الواقعة.. وتتبع هاتفه ينفى ذهابه للملاهى.. والتحريات:كان يقرأ كتبا لتحضير الجن
شهدت قضية مقتل طفلى الدقهلية على يد أبيهما، تفاصيل جديدة، فكت طلاسم تلك القضية البشعة التى كانت حديث الشارع مؤخرا.
وانتهت تلك التفاصيل بأمر محمد الجدوى، رئيس النيابة الكلية المنصورة الكلية بإشراف المستشار خالد خضر المحامى العام لنيابات شمال الدقهلية، بحبس المتهم محمود نظمى السيد الأب بقتل طفليه محمد وريان بمدينة ميت سلسيل، وإلقائهم داخل إحدى الترع بناحية مدينة فارسكور بمحافظة دمياط 4 أيام على ذمة التحقيق.
واستمعت النيابة إلى أقوال محمود نظمى السيد والد الأطفال محمد وريان، بحضور سكرتارية النيابة الكلية محمد السيد، وواجه رئيس النيابة المتهم بجميع دلائل إدانته والفيديوهات المسجلة له بمحطة البنزين، وتفاصيل مكالمته لزوجته الصادرة من تليفونه المحمول بمحافظة دمياط، فانهار الأب المتهم واعترف بتفاصيل الجريمة، والتى قام بتمثيلها فى مسرح الجريمة، وأصدرت النيابة قرارها بناء على اعترافه.
وقد كشفت مباحث مديرية أمن الدقهلية، تورط الأب فى الحادث، بعد أن تبين وجود تناقضات فى أقواله، كشفت كذب الرواية التى ادعى من خلالها قيام أحد الأشخاص بمقابلته داخل ملاهى ميت سلسيل، وافتعل حجة المعرفة السابقة له، وتم خطف الأولاد أثناء اللعب من على الأرجوحة.
كما أثار اختفاء الأب من جنازة أولاده الشكوك أكثر، وتم التوصل إليه وتبين أنه داخل أحد الفنادق بمحافظة دمياط، وتم ضبطه وبمواجهته ببعض الحقائق وتضييق الخناق عليه، انهار واعترف بارتكاب الواقعة، لمروره بظروف نفسية سيئة، وقد تم نقل المتهم إلى نيابة المنصورة الكلية فى حراسة مشددة للتحقيق معه، وسماع تفاصيل الواقعة.
كما قدمت مباحث الدقهلية اليوم للنيابة العامة، عددا من أدلة اتهام والد طفلى الدقهلية بقتل طفليه، والتى تؤكد كذب رواية والد طفلى ميت سلسيل محمود نظمى السيد، وتؤكد صحة الاتهام الموجهة له بقتل أطفاله محمد وريان.
وقدم فريق البحث الجنائى، برئاسة العميد محمد شرباش مدير مباحث المديرية، والعميد أحمد شوقى رئيس مباحث المديرية، فيديوهات توضح رصد خط سير والد الطفلين ليلة ارتكابه الجريمة منذ لحظة خروجه من منزله بصحبة الأطفال فى أول أيام عيد الأضحى المبارك، والتى تؤكد أن الأب لم يتوجه إلى الملاهى نهائيا، وأنه توجه بهم مباشرة إلى مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، وأثناء سيره توقف بالسيارة داخل إحدى محطات البنزين الموجودة بالقرب من مدينة فارسكور لتموين سيارته وبصحبته الأطفال داخل السيارة، وهى الواقعة، التى لم يشير إليها والد الطفلين ولم تذكر نهائيا فى البلاغ المقدم بمركز ميت سلسيل عقب الحادث، بذهابه إلى فارسكور وبصحبته الأطفال، وقبل أن يعود ويشير إليها فى اعترافاته الأولية أنه ذهب للبحث عنهم حتى الإسكندرية الجديدة التابعة لمركز الجمالية.
كما كشفت المباحث من خلال تتبع الهاتف المحمول لوالد الأبناء والمتهم بقتلهما، أنه قد صدر من هاتفه مكالمة لزوجته ليصرخ فيها قائلا: الولاد اتخطفوا يا سماح، وكشف التتبع الذى تم على خط المحمول الخاص بالمتهم أن المكالمة صادرة من مدينة فارسكور بمحافظة دمياط وليست من ملاهى ميت سلسيل كما أدعى فى البلاغ.
كما كشفت تحريات فريق البحث الجنائى، إلى أن المتهم كان بدأ يقرأ فى الفترة الأخيرة فى كتب لتحضير الجن تمهيدا ليعمل بتجارة الآثار ويتمكن من تسخيره، وكما كان يتعاطى الكثير من أنواع المخدرات التى أصابته بالهوس وفقد التحكم فى أعصابه.