هناء السيد
تقديرا لجهوده الحثيثة في نشر ثقافة التسامح والسلام حول العالم ومساهمته الرئيسية في انشاء واطلاق المجلس العالمي للتسامح والسلام وبرلمانه الدولي ، نظمت جامعة لا هاي للعلوم والتكنلوجيا بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام حفل تكريم رفيع المستوى بقاعة السلام بمقر محكمة العدل الدولية بلاهاي ، منحت خلاله درجة الدكتوراه الفخرية لرئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أحمد الجروان وذلك بحضور عدد كبير من السفراء لدى هولندا ورؤساء المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية والمعنية بالتسامح والسلام حول العالم.
حضر التكريم سعيد بن علي النويس سفير دولة الامارات لدى مملكة هولندا و عبدالوهاب البلوقي سفير مملكة المغرب لدى مملكة هولندا عميد السفراء العرب والسفير عبدالعزيز أبو حميد سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة هولندا و السفير أمجد عبدالغفار سفير مصر لدى مملكة هولندا.
واعرب الجروان في كلمته التي القاها بهذه المناسبة عن بالغ الشكر والتقدير لجامعة لاهاي على هذه المبادرة الكريمة والتي من شأنها تحفيز العاملين في مجال التسامح والسلام ودعم مساعي السلام حول العالم كما توجه بالشكر للحضور الكريم على تقديرهم وحضورهم الكريم، مشيرا الى اهمية رمزي المكان الذ يقام فيه الحفل بقاعة السلام بمقر محكمة العدل الدولية بلاهاي بهولندا.
ووصف الجروان التكريم بانه ليس تكريما شخصيا بل هو تكريم لجهود مخلصة كثيرة شاركته طريقه ورسالته في التسامح والسلام، ومنهم رفاقه في المجلس التأسيسي للمجلس العالمي للتسامح والسلام، الذي انعقد في مالطا العام الماضي وحمله مسؤولية إطلاق هذا البرنامج الدولي ولا زالوا يقدمون النصح والعون والإرشاد له في رحلته
الطويلة.
وكذلك رفاقه وإخوته في البرلمان الدولي للتسامح والسلام الذي كان طموحا وحلما وصار اليوم واقعا وحقيقة، انضم إليه نواب من خمسة وأربعين دولة في العالم ليكونوا رجال تسامح وسلام وعطاء.
ونوه في هذا الإطار بفضل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وهي البلد التي أطلقت أول وزارة خاصة للتسامح في العالم ونجحت في تحويل العيش المشترك الذي تنعم به الطوائف والأديان والأعراق في أرض الإمارات، من مائتي جنسية في العالم إلى واحة استقرار وسلام، تحميه قوانين بصيرة و واعية تعكس رؤية المؤسس الجليل الشيخ زايد رحمه الله تعالى وطيب ثراه.
كما توجه الجروان بالشكر لعائلته بهذه المناسبة قائلا:
“كما انه لم يكن ليتسنى لي أن اصل لهذا التكريم العزيز على قلبي، دون الدعم غير المحدود من عائلتي وزوجتي، فلا يفوتني ان أتوجه لهم بخالص الشكر والتقدير على ما تحملوه معي من عناء متطلبات هذه المهمة.”
ونوه د. خالد الاعسر رئيس جامعة لا هاي للعلوم والتكنلوجيا في كلمة الجامعة بهذه المناسبة بأهمية تكريم السيد أحمد الجروان بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية لما قدمه من مجهودات يشهد لها القاصي والداني حيث احدثت نقلة نوعية في مساعي التسامح والسلام حول العالم.
واكد فخر الجامعة بهذا التكريم الذي استحقه الجروان بكل جدارة.
كما أشاد الأعسر بدور المجلس العالمي للتسامح والسلام والبرلمان الدولي للتسامح والسلام وما أحدثاه من انجازات دولي في حشد الجهود الدولية لنشر وترسيخ مبادى التسامح والسلام حول
العالم.
من جانبه وجه السفير عبدالوهاب البلوقي سفير مملكة المغرب لدى مملكة هولندا عميد السفراء العرب الشكر لجامعة لا هاي للعلوم والتكنلوجيا على هذه المبادرة، التي تكرس لدعم التسامح والسلام حول العالم،
كما اشاد بالدور البارز الذي قاده الجروان في مجال التسامح والسلام حول العالم معربا عن أن هذه التوجهات والسياسات الحكيمة ليست غريبة على دولة الامارات العربية المتحدة وابنائها التي يشهد لها الجميع بريادتها في مجال التسامح والسلام على المستوى الدولي.
وأشاد البلوقي بالمجلس العالمي للتسامح والسلام وبرلمانه الدولي ودورهما الرائد في مجال التسامح كمنصة دولية لنشر قيم التسامح ودعم السلام الدولي.
من جهته القى وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية الأسبق الدكتور مفيد شهاب، عضو المجلس التأسيس للمجلس العالمي للتسامح والسلام كلمة المجلس العالمي للتسامح والسلام بهذه المناسبة، شاكرا جامعة لا هاي على هذه المبادرة الطيبة وشاكرا السفراء والحضور الكريم،
وأشاد شهاب بدور الجروان كمؤسس ورئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، ومجهوداته التي اثمرت عن اطلاق هذا الصرح العالمي الذي تمكن وفي فترة وجيزة من الوصول للإنجازات دولية عظيمة تمثلت في علاقات مع مختلف الدول القيادات السياسية والدينية والتعليمية والثقافية الاجتماعية حول العالم بهدف توحيد الجهود لرفع لقيم التسامح والسلام،
كما أكد على الدور الكبير الذي يقوم به البرلمان الدولي للتسامح والسلام بهدف جمع الجهود البرلمانية في التسامح والسلام تحت مظلة ومنصة دولية من شأنها ترسيخ وزرع السلام حول
العالم.
واختتم الحفل بتسليم الجروان شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة لا هاي للعلوم والتكنلوجيا.
