
انطلاق ندوه الاتحاد البرلمانى العربى ” حول الوضع العربى الراهن، بمقر مجلس النواب المصرى
هناء السيد
انطلقت فعاليات الندوة البرلمانية العربية للاتحاد البرلماني العربي تحت عنوان “حول الوضع العربى الراهن، بمقر مجلس النواب المصرى بحضور امين عام الاتحاد فايز الشوابكه
بحضور ممثلي برلمانات كل من اليمن والأردن والكويت والإمارات والبحرين والمغرب والجزائر وفلسطين والصومال والسّودان.
وتقام “الندوة البرلمانية المعنية بالوضع العربي الراهن” بدعوة من الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي، خلال يومي 15 و16 سبتمبر الجاري، ومن المقرر أن يتم خلال المشاركة مناقشة محاور جلسات الندوة، وهي كل من المحور المعني بالنظام السياسي العربي والتهديدات الخارجية، والمحور المعني بالتحديات الداخلية للوطن العربي.
.
وأكد الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب ورئيس الاتحاد البرلمانى العربى، على أهمية الدبلوماسية البرلمانية لمواجهة مختلف التحديات التى تواجه الوطن العربى، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتهديدات الخارجية، فضلا عن تحقيق التنمية.
جاء ذلك خلال الكلمه التى ألقاها نيابة عنه اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية.
أن فلسفة الاتحاد البرلماني العربي في جوهرها ترتكز على التواصل المستمر بين ممثلي البرلمانات العربية باعتبارهم ممثلي الشعوب والأوطان في سائر أنحاء الأمة العربية
ولفت رئيس مجلس النواب، إلى أهمية تعميق دور الدبلوماسية الشعبية جنبًا إلى جانب الدبلوماسية الرسمية لمواجهة كافة المشكلات والتحديات والقضايا التى تواجه العالم العربى والاحتلال المباشر وغير المباشر للبلدان العربية وتفشى ظاهرة الاٍرهاب الدينى، والتدخلات المستمرة من الدول الأجنبية، فضلا عن التحديات الداخلية من فقر وبطالة وسوء أحوال معيشية.
وأوضح عبد العال، أن اجتماع اليوم فى ظل ندوة عن الوضع العربى الراهن فى محاوله لطرح للمشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لاتحاد البرلمانى العربى، وما نأمله من مستقبل للشعوب، مضيفًا: “واخترنا كوكبة من رؤساء اللجان لإدارة الجلسات ونخبه من المتحدثين للوصول لحلول عملية للمشاكل والتحديات التى تواجه الأمة العربية
.
وخلال الجلسة الأولى للندوة البرلمانية العربي تحت عنوان “النظام السياسى العربى والتهديدات الخارجية”، وذلك برئاسة النائب محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق.
طالب الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، بعقد قمة ثقافية عربية لبحث أزمات الأمة العربية، معتبرا أن الثقافة تمثل القضية التى يتوحد حولها العرب.
واضاف الدكتور مصطفى الفقى ، إن العراق يمثل الجناح الأيمن للأمة العربية، مشيرا إلى أن العراق بشيعته وسنته هو ركن أصيل فى الأمة العربية وأن انهيار هذا الكيان الهام أثر فى ضعف الأمة، مشيرًا إلى أن انتصار العراق على حركة داعش يمثل نقطة إيجابية أخرى تضاف لانتصارات عربية فى زمن الانكسار.
وفيما يخص الوضع فى سوريا، لفت مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أن تجميد المقعد السورى فى الجامعة العربية كان خطئا، لافتا إلى أن علاج الوضع فى سوريا عربيا كان أفضل من تدويل القضية.
وعن الوضع الليبى، أشار الفقى، إلى أن الموقف فى ليبيا معقد، موضحًا أن وجود جهود من مصر وتونس وبلدان أخرى لحل أزمة هذا البلد الذى يملك أطول ساحل على البحر المتوسط أمام أوروبا، ولما تمثله ليبيا من أهمية على صعيد الأمن القومى العربى.
وبالنسبة للوضع اليمنى، قال مدير مكتبة الإسكندرية، إن الأزمة فى اليمن تمثل مشكلة حقيقية اقتصادية وقبلية وعشائرية، لافتا إلى خطورة الأوضاع الصحية والتعليمية فى اليمن، والحاجة إلى إرادة عربية حيال هذا البلد، مشيرًا إلى أن السعودية تحركت إزاء هذه القضية وشكلت قوات التحالف العربى، إدراكا منها لخطورة الوضع فى اليمن.
ومن جانبه اكد د عودة الرويعي، عضو مجلس الأمة الكويتي وأمين سر الشعبة البرلمانية، أهمية التكامل العربي من أجل مواجهة التحديات، وأن نكون علي قدر المسئولية، مستنكراً غياب العامل الثقافي المشترك والذي أصبح مجهولاً بينما كنا في السابق افضل حالاً، مضيفاً: رغم السوشيال ميديا ما زلنا نجهل بَعضُنَا البعض.
وأضاف الرويعي، أن الكويت تحظي بقيادة حكيمة لإدارة البلاد حيث يعمل أمير دولة الكويت جاهداً من أجل لم الشمل العربي، مهاجما قيام قناة تابعة لحزب الله “بكل وقاحة” علي حد وصفه، بإثارة الأكاذيب حول زيارة أمير الكويت الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلي أمريكا ولقاء الرئیس الأمریكي دونالد ترامب، والذي جرى مؤخرا بالولایات المتحدة، قائلا: مثل هذه الرسائل الإعلامية المسمومة يجب أن يحاربها كل عربي شريف، فالأفكار المسمومة لابد أن تزول.
وتابع الرويعي حديثة عن مكانة مصر في المنطقة قائلاً: “إذا عطست مصر نصاب بالشلل وليس بالإنفلونزا فقط”، ويفترض أن نكون أقوياء وعلى قدر المسئولية وقدوة لشعوبنا وهذه مسئولية كل إنسان، فيما علق السفير محمد العرابي، عضو مجلس النواب رئيس الجلسة الأولي، أن مصر والكويت كانوا أصحاب مبادرة القمة الاقتصادية
.
أكد أحمد إبراهيم بهزاد، رئيس الوفد البرلماني البحريني المشارك في أعمال “الندوة البرلمانية المعنية بالوضع العربي الراهن” بالقاهرة، أن الحوار والتعاون بين الدول العربية الشقيقة مطلب استراتيجي وأساسي لتعزيز أطر التفاهم والتكامل العربي، وتعزيز السلم والأمن والازدهار في المنطقة.
وقال «بهزاد»، ، إن أعضاء وفد البحرين لن يدخروا جهدًا في سبيل المساهمة بشكل فعال ضمن الجهود العربية الرامية إلى رفد ودعم البيت العربي بكل ما يتعلق بالجوانب التشريعية والقانونية
ومن جانبه انتقد السفير محمد صبيح، أمين سر المجلس الوطنى الفلسطينى، ما أسماه غياب القوة العربية الموحدة، مشيراً إلى أن الضعف العربي أثار أطماع الآخرين في العالم العربي.
وقال صبيح، إن فلسطين هي القضية المركزية ويجب أن نضع أمامنا إنهاء هذا الخطر، مشيراً إلي أن الجانب الأمريكي يتمسك بمخطط نتنياهو أو المخطط الإسرائيلي بالتحديد، والذي يقوم على التطهير العرقي في الضفة الغربية بخلاف انتهاكات القدس اليومية والاعتقالات والجميع يقف صام، مضيفاً: الأراضى المقدسة أمانة في رقابنا والشعب الفلسطيني موحد.
ومن جانبه قال الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبة الأسكندرية قائلا: بفلسطين أكبر حركة مقاومة لأن كبارها وصغارها يدفعون فاتورتها دم، وبسالة الفلسطنيين لا تحتاج مزايدة من أحد، مشيرا إلى التضييق على الأنروا، وأن الولايات المتحدة تتبع سياسة العصا والجزرة ولا يدركون أن الشعب الفلسطيني لا يأكل الجزرة ولا يقبل العصا
.
قال السفير محمد العرابي، عضو مجلس النواب، رئيس الجلسة الأولي بالندوة البرلمانية العربية للاتحاد البرلماني العربىإن التهديدات الخارجية التى يواجهها النظام السياسى العربى غير مسبوقة، ولم نرها من قِبل، مضيفاً: “جميعنا نعلم مدي جثامتها واكد اهميه وضع استراتيجيه شامله لمواجهه التحديات ورفع التوصيات للقاده العرب والتنفيذيين “.
.