أمين عام البرلمان العربي للطفل يشيد بثقة الدول العربية بدولة الإمارات العربية المتحدة وتشريفها باستضافة إمارة الشارقة للأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل
هناء السيد
أكد أيمن عثمان باروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل أن البرلمانَ العربي للطفل يأتي على رأس مشروعات التمكين والتنمية المستدامة في تأهيل فئة الأطفال العرب وإعدادهم الإعداد اللائق ليكون بمقدورهم المشاركة بإيجابية في عجلة التقدم والرقي في المجتمعات العربية وإيصال صوتهم بحوار راقي لخدمة واقعهم والتطلع نحو مستقبلهم فأطفال اليوم هم رجال الغد بل هم حلم الوحدة الناشئ والبريق اللافت والأمل الباسم لأوطاننا العربية .
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بمناسبة بدء أعمال برنامج عمل الدورة (22) للجنة الطفولة العربية والدورة الثامنة للجنة الأسرة العربية بمدينة الرباط بالمملكة المغربية والتي عقدتها الأمانة الفنية للجنة الطفولة العربية بإدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية برئاسة المملكة المغربية.
وشارك في أعمال البرنامج ممثلو الآليات الوطنية المعنية بشئون الطفولة والأسرة في الدول العربية وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حماية وتعزيز حقوق الطفل وتمكين الأسرة العربية فضلا عن خبراء ومتخصصين بقضايا شئون الطفولة والأسرة.
وأشار الباروت في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية إلى أن الأمانة العامة لبرلمان الطفل ستقوم بكل ما من شأنه تحقيق أهداف البرلمان العربي للطفل، وذلك من خلال خطة طموحة ستشارك في وضعها وتنفيذها جميع الدول الأعضاء حتى نصل معاً إلى ما نصبو إليه من غايات ومقاصد.
وأردف : إن شاء الله سنعمل بالتعاون مع جميع المعنيين في الدول الأعضاء كما سنبذل جهدنا للوصول إلى الخبراء في مختلف المجالات للاستفادة من الخبرات العربية وتوظيفها في تحقيق غاياتنا الفضلى التي تتمثل في إعداد جيل عربي قيادي جدير بالمستقبل.
وقدم الباورت في كلمته أمام الوفود العربية المشاركة عن شكره لثقتهم بدولة الإمارات العربية المتحدة وتشريفها باستضافة إمارة الشارقة للأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل والاستجابة لتوصية لجنة المرأة والطفل في هذا الصدد.
وقال : لا شك أن استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للأمانة العامة للبرلمان العربي الطفل إنما يأتي من منطلق استشعارها وإيمانها العميق بمسؤولية العمل العربي المشترك، وعملا بالتوجيهات الكريمة لرئيس دولة الامارات العربية والمتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان ونائبه صاحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتوجيهاته في الاهتمام بفئة الطفولة.
وأضاف : نشيد عاليا بسبق إمارة الشارقة وتجربتها الثرية والمتقدمة في إنشاء مجلس شورى الأطفال منذ عام 1997، وغيرها من الجهود التي تكللت باختيار الشارقة مدينة صديقة للطفل، ليس على مستوى الوطن العربي بل على مستوى دول العالم فضلا عن جهود سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين وحرصها على رعايتها للطفولة لاسيما في حالات الأزمات .
وأشاد الباورت في كلمته بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لرعاية وحماية الأطفال وأمهاتهم بدولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في رعاية الطفولة ليس فقط على مستوى دولة الإمارات بل على مستوى العالم وقرارها الثاقب في إنشاء المجلس الاستشاري للأطفال بتاريخ 10 سبتمبر 2018م تنفيذاً لالتزام دولة الامارات بمبدأ المشاركة كحق للأطفال الأصحاء وأصحاب الهمم الذي يترتب عليه مساعدة صانعي القرار والمخططين على إعداد خطط عمل وبرامج تنفيذية تستهدف الأطفال واليافعين من مختلف الفئات العمرية مشيرا إلى أننا نتطلع إلى وطننا العربي ونحلق وكلنا يقين إلى استفادة كافة الدول العربية من تلك الممارسة التي تقدمها الامارات للطفولة .
وتضمنت كلمته الدعوة لتحقيق الاهداف العربية المشتركة في مجال الطفولة والتي تتطلب جهودا كبيرة لا تتأتى إلا بالتعاون من قبل الجميع وقال إن التعاون هو الأمر الذي نتطلع أن يتم على أكمل وجه أما من جانبنا فإن أبوابنا في الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل ستكون مفتوحة وسنعمل على التواصل والتعاون معكم في كل دولنا العربية لتلقي الأفكار والمقترحات وعمل كل ما من شأنه تفعيل وتطوير البرلمان لحين انعقاده وتوالي أعماله .
وخلال الانعقاد تم مناقشة عدد من المحاور الهامة في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية من ضمنها حماية الأطفال في وسائل الإعلام في ضوء وثيقة المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل التي تم اعتمادها بمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته العادية (48) إضافة إلى ما تم تحقيقه من خطوات لإنشاء “البرلمان العربي للطفل” استناداّ لقرار مجلس الجامعة على مستوى القمة، والاستراتيجية العربية الموحدة للتصدي لمظاهر العنف الأسري لحماية الأسرة.