“أنقل لكم أسئلة شعوبنا من منطلق رئاسة مصر لمجموعة الـ77 والصين.. كيف نلوم عربياً يتساءل عن مصداقية الأمم المتحدة وما تمثله من قيم فى وقت تواجه فيه منطقته مخاطر التفكك وانهيار الدولة الوطنية لصالح موجة إرهابية وصراعات طائفية ومذهبية تستنزف مقدرات الشعوب العربية، أو يتساءل عن عدم حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة للعيش بكرامة وسلام فى دولة مستقلة تعبر عن هويته الوطنية وآماله وتطلعاته”، بهذه الكلمات نقل الرئيس عبد الفتاح السيسى حال الدول العربية والأفريقيه من مواقف العام إزاء ما يحدث ، بجمعية الأمم المتحده والتى تمثل الزيارة الخامسة له .
كما أكد خلال كلمته على ضرورة مواجهة القصور الكبير فى تعامل المجتمع الدولى مع قضايا حقوق الإنسان ، فلا مجال لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة طالما استمر الملايين يعانون من فقر مدقع، أو يعيشون تحت احتلال أجنبى، أو يقعون ضحايا للإرهاب والصراعات المسلحة، كما أن حماية حقوق الإنسان لن تتحقق بالتشهير الإعلامى وتسييس آليات حقوق الإنسان، وتجاهل التعامل المنصف مع كافة مجالات حقوق الإنسان بما فيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما أنه لابد من بناء منظومة عالمية لمكافحة الارهاب حيثما وجد، ومواجهة كل من يدعمه بأى شكل.
واعتبر عدد من نواب البرلمان، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نقل روشته للعالم أكثر من مرة وليس بهذه الكلمة فقط حول آليات التعامل مع الإرهاب، ولكن العبرة بالتنفيذ، مؤكدين أنه حتى الآن لم تخرج دول الأمم المتحدة بموقف موحد لمواجهة الإرهاب، إضافة إلى عدم الدعوة إلى مؤتمر دولى لإرساء السلام عدا مصر، ولازالنا نعانى من ازواجية فى المعايير ومكافحة الإرهاب بتمييز رغم انها تمثل حق من حقوق الإنسان وأكثرهم وهو الحق فى العيش .
وكيل “دفاع البرلمان”: السيسى نادى مرار وتكرارا بتعاون المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب
ومن جانبه أكد النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ، كرر نداؤه ولأكثر من مرة للمجتمع الدولى بالتعاون معه من أجل مواجهة الإرهاب ، خاصة وأن رؤيه مصر وسياستها ترتكز على مكافحته بها وبالعالم العربى، وتخوض الحرب بمفردها .
وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، فى تصريح لـ”اليوم السابع”، أنه فى المقابل لا يوجد اى استجابه جماعيه لدى المجتمع الدولى بالآليات التى وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتجفيف منابع الإرهاب، فلا يوجد حتى الآن موقف موحد للمجتمع الدولى بشأن ظاهرة الارهاب، والحقيقة أنه لا يسمع إلا نفسه .
ولفت أنه لم تخرج أى دولة حتى الآن بالاعتراف الرسمى بتنصيف الجماعه كإرهابية أو الاعتراف بتورط دول بعينها فى دعم الإرهاب .
وأوضح أن الرئيس السيسى نادى مرارا وتكرارا بمؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب، وأيضا خروج دول الأمم المتحدة بموقف موحد ضد الإرهاب ولم يحدث وهو صاحب اول شعار بمكافحة الإرهاب دون تمييز، إضافة إلى إعادة النظر فى سياسة الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه الإرهاب والدول الراعية له خاصة وأنه لازال هناك قصور شديد فى هذا الصدد مما ينعكس ذلك على السلم والامن العالمى.
طارق الخولى : الجهود المصرية أسهمت فى تغيير مواقف الدول تجاه مصر
ويؤكد النائب طارق الخولى ، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ،أن الرئيس عندما تحدث عن دور المجتمع الدولى فى مواجهة الإرهاب ، تحدث عن العدالة فى هذا العالم ، والعمل على مكافحة الإرهاب دون تمييز .
وأشار إلى أن الرئيس يستهدف فى ذلك رفع ازدواجيه المعايير وتفعيل عمل المنظمات الدولية، وعلى رأسها “الامم المتحدة” على حل القضايا الدولية ، وخاصة وأن بعض المنظمات تحولت إلى تجمعات بروتكوليه .
ولفت أن تغيير الموقف الدولى ليس بالأمر السهل فى ظل وجود دول متورطة بالفعل تجاه دعم الإرهاب ، كما أنه من بينها دول تصمت عن الدول الراعيه للجماعات الإرهابية لأنها كانت وسيطة معهم .
وأشار إلى ان الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة لم تكتفى بالتحرك الدولى أمام المجالس الأمميه ولكن كانت لها زيارات دوليه لكلا على حدى ، وهو ما أسهم فى تغير الموقف الدولى تجاه مصر وما تواجهه من إرهاب ، قائلا ” على سبيل المثال ألمانيا كانت أكثر الدول التى نعانى من تعنتها فيما بحدث داخل مصر ..ولكن تغير موقفها بعد لقاء الرئيس مع انجيلا ميركل رئيس الوزراء الألمانى وأصبحت ألمانيا تمثل رقم 1 فى الدول التى تزور مصر سياحيا ..وأيضا فرنسا “.
وأضاف أن هناك دول آخرى تورطت فى عملية استخدام الإرهاب وعولت على استخدام الإرهاب لإحداث متغيرات سياسية لم تتخلى عن فكرها بعد ، هذا بجانب حرص البعض على مصالحهم الشخصية سواء سياسية أو اقتصادية ، قائلا ” فى هذا السياق استشهد ببريطانيا والتى لازالت حتى الآن تحظر السفر إلى مصر فى مناطق بعينها ولازالت تأوى رؤوس الجماعات الإرهابية على أراضيها بجانب تحفظ الكونجرس على إدراج الإخوان كجماعه إرهابية ..وهو ما يؤكد أن امريكا مواقفها منقسمه بين مؤسسات وليست على موقف واحد “.
علاء عابد : لو أخذها المجتمع الدولى مبادرات الرئيس بمحمل الجدد لحلت أزمة الشرق الاوسط
ويقول النائب علاء عابد ، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ، أن هذه ليست المرة الأولى التى يطلق فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى صافرة إنذار تجاه المجتمع الدولي من مواجهة الإرهاب ، قائلا ” وتحذيراته ليس من الإرهاب والإرهابيين فقط ولكن من الدول التي ترعى وتمول وتسلح وتأوى الإرهاب والإرهابيين على أراضيها .. وأين المجتمع الدولي من تحذيرات الرئيس السيسي من البيئة الحاضنة للإرهاب ومواجهة الأفكار الإرهابية والتكفيرية”.
وشدد أن المجتمع الدولى ممثلا فى دول الأمم المتحده عليهم تحمل مسئوليتهم تجاه فرض الحماية على تمتع المواطنين بحقوقهم المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تخلى المنظمة الأممية عن الازدواجية في معايير الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان ، قائلا ” مبادرة الرئيس السيسي لو أخذها المجتمع الدولي مأخذ الجد، لتم حل أزمة الشرق الأوسط “.
كما لفت أن الارهاب هو أحد أهم المخاطر على ضمان حقوق الانسان وهو ما يتطلب من الأمم المتحدة التدخل لعزل الجماعات والكيانات الارهابية وكذلك إعادة صياغة لتعريف الارهاب في أدبيات الأمم المتحدة بما يسمح بمساندة دولية للدول التى تحارب الارهاب والاعتراف بحقها في القضاء عليه وهو ما يتطلب السعى لنزع الغطاء الأممى عن هذه الجماعات بالاعتراف بأنها كيانات ارهابية يسمح للدول وفى اطار القانون الدولى باستخدام تدابير مناسبة لمواجهته والقضاء عليه” ولا ننسى في ذلك أن هناك مؤسسات لازالت تجرى وراء مصالحها الشخصيه وعلى سبيل المثال فى ذلك رفض اعضاء بالكونجرس تمرير مشروع قانون تصنيف الإخوان كجماعه ارهابية لمبرر أن تصنيفهم سيكون بمثابة نقل للمواجهة من مصر إلى أمريكا بمعنى سينقلب السحر على الساحر..وأيضا تعنت بريطانيا حتى الآن تجاه مصر “.
طارق رضوان : الدول الأوروبية تكتفى بالنصح والإرشاد فقط دون اتخاذ موقف
ويؤكد النائب طارق رضوان ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ، أنه حتى الآن المجتمع الدولى لم يقم بدور حقيقى فى حل أزمات الشرق الاوسط ، خاصة وأن الدول الأوروبية تكتفى بالنصح والإرشاد فقط دون اتخاذ موقف واضح تجاه هذه السياسات .
وشدد أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، مؤكدا أن مواجهة العناصر الإرهابية في سيناء تكبد خزينة الدولة مليارات الجنيهات، مما يتسبب في التأثير على الخدمات المقدمة للمواطنين
ولفت أن اول من حذر العالم من خطر الارهاب، وخطورة تنظيم داعش على العالم كله، وأن الإرهاب لن يظل في مكان واحد وسينتشر، وهذا ماحدث وتعاني منه أوروبا الآن، مؤكدا أن مصر لا يوجد بها اختفاء قسري أو تعذيب في السجون، كما تشيع بعض المنظمات الحقوقية التي تعمل ضد الاستقرار في مصر.
وأوضح أنه رغم كل هذه النداءات إلا أن العالم لن ينصت بعد لهذا ، ولازال لا يوجد موقف موحد لدى الأمم المتحدة .