جنون الاقتناء.. جمع “رؤوس الماورى” هواية ضابط بريطانى خلال احتلال نيوزيلندا
حب اقتناء الأشياء، صفة تميز بها الإنسان على مدار التاريخ، فلكل هواية مختلفة، فالبعض يهوى جمع العملات النقدية القديمة، والبعض يجد متعته فى اقتناء طوابع البريد، وآخرون يهتمون بجمع أدوات الصيد كمثال، فقط لإرضاء رغبتهم فى اقتنائها.
محبو تجميع الأشياء القيمة، يعاملون مجموعتهم كطفلهم، ويهتمون بها اهتمام كبير، وهو يعكس مدى حبهم للأشياء التى اقتنوها، وهى قائمة طويلة لا نهاية لها.
هوراشيو جوردن، ضابط بالجيش البريطانى، كان لديه هواية غريبة ترقى لحد المرعبة والمفزعة، فالضابط كان أحد قادة الاحتلال البريطانى فى نيوزلندا عام 1860، وتمثلت هوايته المرعبة فى قتل المدنيين من قبيلة الماوري، ثم قطع رؤؤسهم والاحتفاظ بها.
عام 1895، التقطت صورة مفزعة لجوردون وخلفه رؤوس معلقة على الحائط، لأفراد من قبيلة الماروى بعد قتلهم وتعليق رؤوسهم على الحائط، إذ أبدى جوردون اهتمام بعلم الأجناس فضلا عن كونه رساما.
جوردن جمع نحو 1200 رأس ثم باعها بعد ذلك للمتحف الأمريكى عام 1895.
ويجلس جوردن فى الصورة ويبدو غير عابئا بالرؤوس الفزعة المعلقة خلفه، فى صورة تفتقد للإنسانية فى أبسط صورها.