من اين نبدأ؟
كتبت الاعلامية عبير محمود كبير مذيعات بالتليفزيون
من البديهي… انك لكى تصل الى وجهتك..لابد ان تسلك الطريق الصحيح …وكلما كان الطريق ممهداً ومختصراً وصحيحاً ..كان من الاسهل والاسرع الوصول الى الهدف. فعندما تريد الذهاب الى اسوان..لا تسلك طريق الاسكندرية..فهكذا لن تصل ابدا..
نقول هذا بمناسبة حديثنا عن التعليم وتطويره..
ولكن من اين نبدأ؟
هل نبدأ بالمعلم؟..والارتقاء به ماديا ومهنيا..
ام نبدا بالمنهج؟ وتعديله ليواكب العصر واعمار الطلاب العقلية ..بدون حشو او تكرار
هل نبدأ بالمدرسة؟ وتجهيزها بكافة وسائل التعليم الحديثة من اجهزة حاسب وانترنت ومعامل علوم متطورة ومعامل لغات ومقاعد وسبورات ذكية…
ام نبدأ بالتلميذ؟..ورعايته صحيا واجتماعيا بجانب الناحية العلمية..
الحقيقة ان التعليم عربة..تجرها هذه الخيول الاربعة..وبدلا من ان تتجمع هذه الخيول لتجر العربة الي الامام…نجد ان كل حصان يقف في ناحية مختلفة عن الاخر..وبالتالي لن تتحرك العربة نهائيا لان كل منهم يدفعها في ناحية واتجاه مختلفين..
فنحن الان احوج ما نكون الى حوار مجتمعى قومى…لكى نجيب علي هذا السؤال…
من اين نبدأ؟
بالمعلم ام بالمنهج ام بالمدرسة ام بالتلميذ؟؟
ومن له الاولوية في البدء بتطويره..
ام نبدأ بهم جميعا؟؟
ان لم يكن هناك حوار مجتمعى حول هذا السؤال…فستتحطم العربة ولن نصل ابدا الى وجهتنا…
تحياتى..