الأدب

الكتاب الفائز بالمركز الأول في جائزة الشيخ عبدالله المبارك الرحالة الغربيّون “يوثّقون تاريخ الكويت” في دار سعاد الصباح

هناء السيد

صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع كتاب “دور الرحالة الغربيين في توثيق تاريخ الكويت”، للباحث والمفتش في وزارة الآثار المصرية محمد محمود عبد الرازق.. وأشرفت عليه وقدمته الدكتورة سعاد محمد الصباح.

وتضمن الكتاب إضاءة تمهيدا بقلم مدير دار النشر، وتوزع في أربعة أبواب تناول الباحث في أولها: نشأة الكويت والتسمية والحدود من خلال كتابات الرحالة الأوروبيين، وفي الباب الثاني تناول الحياة الاقتصادية لمدينة الكويت، وأما الباب الثالث فخصصه الباحث للحياة الاجتماعية لمدينة الكويت من خلال كتابات الرحالة الأجانب، وفي الباب الرابع تحدث عن مدينة الكويت وحكامها.. ثم خاتمة البحث، وفي النهاية أورد مجموعة من اللوحات والأشكال والصور التي تحكي بدايات الكويت.

وكتبت الدكتورة سعاد الصباح مقدمة موجزة تحت عنوان “الرحالة.. عين التاريخ وقلمه”، حيث أكدت أن العرب عرفوا الدور الكبير والمهم للرحّالة منذ القدم، واعتبروهم عيناً للتاريخ يرى الناس من خلالها ما لم يكن بالإمكان توثيقه في ذلك الزمن كما هو متاح الآن من تلفزيون وإنترنت ووسائل تواصل اجتماعي.

وقالت أن الكويت فهي تلك المحطة المهمة التي وقف فيها الرحالة طويلاً، ونبشوا أسرارها، وأظهروا كوامن مجدها وبواعث نهضتها، علماً أن لكل رحّالة هدفاً، ولكل زائر غاية، ولكنه فضل الله الذي هيأ للكويت الأسباب التي دعت هؤلاء ليكتبوا اسم الكويت وتاريخها الحديث على دفاتر التاريخ”.

وأضافت: “إنني إذ أقدّم لهذا الكتاب الضخم والمهم، لا أخفي سعادتي بما وصلنا إليه في دار سعاد الصباح من مستوى مميز وفريد في المسابقات الأدبية والفكرية والعلمية، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على فضل الله علينا أولاً، ثم على الطاقات الكامنة لدى الشباب العربي، والتي لا تحتاج إلى أكثر من مستكشف يزيل الغطاء عنها ويسبر أغورها”.

من جهته كتب علي المسعودي مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع إضاءة حول هذا البحث أكد فيها أن الكويت كانت منطقة جاذبة تتمتع بخصوصية كبيرة من بين ما حولها من مناطق ودول، وما تمثله من حضارة سبقت في أمور العلم والتثقيف والبناء والانفتاح مع كثرة الهجرات إليها من كل مكان، ساعد في ذلك موقعها الجغرافي كممر مهمّ بين حضارات وبلاد كبيرة تجمع الشرق والغرب.

وقال المسعودي: “ومن خلال مسابقات دار سعاد الصباح بشقّيها الفكري والعلمي رأت اللجنة التي تحدد فروع المسابقات ومواضيعها أن التاريخ الكويتي يستحق أن يكون أحد محاور المسابقة لكونه جزءاً من تاريخ المنطقة بمجملها، وبخاصة أن العيون كانت تراقب هذه البقعة الجغرافية الصغيرة في القرون الثلاثة الأخيرة.. وقد هدفت المسابقات إلى إحياء المشروع الذي أطلقه سمو الشيخ عبد الله المبارك في خمسينيات القرن الماضي لتوثيق تراث الكويت وجمعه والاهتمام به وخدمته وإغناء المكتبتين العربية والكويتية بما يضيفه إليهما، فضلاً عن لفت انتباه الشباب العربي لتاريخ الكويت المؤثر كأحد ينابيع الحضارة العربية الحديثة، ثم لإشغال الشباب ببحث مفيد ومهمّ يطلعهم على طريقة البحث وموضوعه”.

وتوجه المسعودي لصاحبة الدار د.سعاد محمد الصباح بالشكر على دعمها وجهودها الكبيرة في مراجعة الكتاب الذي “قرأَتْه وأبدت بعض ملحوظاتها بما يفيد البحث والإصدار، وهي المرأة الشغوفة بالقراءة التي لا تكل ولا تمل من البحث في الكتب من كل المشارب والاتجاهات، لكي يكون العمل أقرب إلى الكمال وأبهى في الحضور وأعمق في الفائدة”..

جدير بالذكر أن الكتاب فاز بالمركز الأول بمسابقة الشيخ عبدالله مبارك الصباح للإبداع العلمي التي أطلقتها الدار قبل أكثر من ربع قرن، وجاءفي حوالي 350 صفحة من القطع الكبير، وبغلاف يحتوي على صورة ملونة لبوابة من بوابات سور الكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *