أخبار مصررئيسية

في ذكرى انتصار أكتوير: لن ننسى عملاق الصاعقة المصرية

متابعه المهندس محمد بدر

 

فى ذكرى إنتصارات أكتوبر المجيدة لن ننسي “عملاق الصاعقة المصرية”.أقوي رجل صاعقة في العالم.أسطورة الصاعقة المصرية العالمي.أخطر رجال الصاعقة في التاريخ العسكري. عبر قناة السويس وأسر بطل إسرائيل في المصارعة الحرة وسلمه للقاهرة حياً.قتل 44 جندي وضابط إسرائيلي إنتقاما لإستشهاد الفريق رياض وإحتل موقعهم ورفع عليه علم مصر لمدة 3 شهور. عبر قناة السويس وتسلل الى قاعدة صواريخ إسرائيلية وأخذ منها 3 صواريخ وعاد بهم سباحة في القناة وسلمهم للقاهرة.نسف قطارين للجيش الإسرائيلي ونسف مطار حربي إسرائيلي بطائراته في سيناء.دمر ونسف نصف لواء مدرعات ودبابات إسرائيلي ومنعه من الوصول لقناة السويس.صنفته مجلة عسكرية أمريكية أقوي وأخطر رجل صاعقة في العالم.إنه العملاق الأسطورة : إبراهيم السيد محمد إبراهيم الرفاعي .مؤسس وقائد المجموعة 39 قتال. تخرج من الكلية الحربية عام 1954 .. خدم في سلاح الصاعقة – المجموعة 39 قتال وسلاح المظلات والمخابرات الحربية المصرية . شارك في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ، وشارك في حرب اليمن ، وشارك في حرب نكسة يونيو عام 1967 وحرب الإستنزاف وحرب أكتوبر عام 1973 .. كان الرفاعي ضمن أول فرقة قوات الصاعقة المصرية في منطقة (أبو عجيلة) ولفت الأنظار بشدة خلال مراحل التدريب لشجاعته وجرأته منقطعة النظير .. ثم تم تعيينه مدرساً بمدرسة الصاعقة وشارك في بناء أول قوة للصاعقة المصرية .. وقد أتت مشاركته في حرب 1956 وحرب اليمن لتزيد خبرات ومهارات البطل أضعافا ، ويتولى خلالها منصب قائد كتيبة صاعقة بفضل مجهوده والدور الكبير الذي قام به خلال المعارك ، حتى أن التقارير التي أعقبت الحرب ذكرت أنه ضابط مقاتل من الطراز الأول وجرئ وشجاع ويعتمد عليه ويميل إلى التشبث برأيه ومحارب قوي وينتظره مستقبل باهر .. بعد نكسة 1967 وفي 5 أغسطس 1968 بدأت قيادة القوات المسلحة في تشكيل مجموعة صغيرة من الفدائيين للقيام ببعض العمليات الخاصة في سيناء بإسم فرع العمليات الخاصة التابعة للمخابرات الحربية والإستطلاع كمحاولة من القيادة العسكرية المصرية لإستعادة القوات المسلحة المصرية ثقتها بنفسها والقضاء على إحساس العدو الإسرائيلي بالأمن ، وبأمر من مدير إدارة المخابرات الحربية اللواء محمد أحمد صادق وقع الإختيار على البطل إبراهيم الرفاعي لقيادة هذه المجموعة ، وكانت أول العمليات المرعبة للأسطورة إبراهيم الرفاعي ضد الجيش الإسرائيلي هي نسف قطار للجيش الإسرائيلي عند ‘الشيخ زويد’ ، ثم نسف ‘مخازن الذخيرة’ التي تركتها قواتنا عند إنسحابها من معارك 1967 .. وكانت نيران مجموعة إبراهيم الرفاعي أول نيران مصرية تطلق في سيناء بعد نكسة 1967 ، وأصبحت عملياتها مصدرًا للرعب والهول والدمار على العدو الإسرائيلي أفرادًا ومعدات ومن ضمن أهم عمليات الأسطورة إبراهيم الرفاعي هي نسف قطاراً آخر للجنود والضباط الإسرائيليين الصهاينة في وسط سيناء .. وفي مطلع عام 1968 نشرت إسرائيل مجموعة من صواريخ أرض أرض لإجهاض أي عملية بناء للقوات المصرية وعلي الرغم من أن إسرائيل كانت متشددة في إخفاء هذه الصواريخ بكل وسائل التمويه والخداع إلا أن وحدات الإستطلاع المصرية كشفت العديد منها علي طول خط المواجهة ، فأرسلت القيادة العسكرية المصرية علي الفور إلي إبراهيم الرفاعي رسالة سرية وكان نص الرسالة كالآتي: “إسرائيل نشرت صواريخ في الضفة الشرقية ، عايزين منها صواريخ يا رفاعي بأي ثمن لمعرفة مدي تأثيرها علي الأفراد والمعدات في حالة إستخدامها ضد جنودنا” .. وتحول الرفاعي إلي جمرة من اللهب ، فخطط الرفاعي للعملية وعبر قناة السويس وبأسلوب الرفاعي السريع الصاعق أستطاع أن يعود وليس بصاروخ واحد وإنما بثلاثة صواريخ إسرائيلية .. وأحدثت هذه العملية دويا ً هائلا ً في الأوساط المصرية والإسرائيلية علي حد سواء حتى تم على إثرها عزل القائد الإسرائيلي المسؤول عن قواعد الصواريخ في سيناء .. ومن العمليات البارزة أيضاً التي إرتبطت بإسم الرفاعي عندما عبر خلف خطوط الإسرائيليين الصهاينة في جنح الليل ونجح في أسر جندي إسرائيلي وعاد به إلي غرب القناة” ، وكان هذا الأسير هو الملازم “داني شمعون” بطل الجيش الإسرائيلي في المصارعة ولكن الرفاعي أخذه من أحضان جيشه إلي قلب القاهرة دون خدش واحد .. وتوالت عمليات الرفاعي الناجحة حتى إنها دبت الرعب في نفوس الاسرائليين الصهاينة في سيناء وأطلقوا علي الرفاعي ورجاله مجموعة الأشباح .. وبعد إستشهاده الفريق عبد المنعم رياض طلب الرئيس والزعيم الراحل جمال عبد الناصر القيام برد فعل سريع وقوي حتى لا تتأثر معنويات الجيش المصري بإستشهاد قائده .. فعبر الأسطورة الرفاعي القناة وإحتل برجاله موقع المعدية 6 الذي أطلقت منه القذائف التي كانت سبباً في إستشهاد الفريق عبد المنعم رياض وأباد كل من كان في الموقع من الضباط والجنود الإسرائيليين الصهاينة والبالغ عددهم أكثر من 44 عنصرا ً إسرائيليا ورفع العلم المصري علي الموقع لمدة ثلاثة أشهر حتي أن إسرائيل من هول هذه العملية وضخامتها تقدمت بإحتجاج إلي مجلس الأمن في 9 مارس 1969 يفيد أن جنودهم تم قتلهم بوحشية .. وتناقلت وسائل الإعلام العالمية أخبار الأسطورة إبراهيم الرفاعي ومجموعته الرهيبة وقد كانت أجهزة التصنت المصرية بعد كل إغارة ناجحة للرفاعي ومجموعته تلتقط صرخات الإسرائيليين الصهاينة وإستغاثات جنوده وضباطه. وفي حرب السادس من أكتوبر عام 1973 وقبل الضربة الجوية الأولى أنطلقت كتيبة صاعقة الرفاعي إلي داخل سيناء لتدمير ما يطلق عليه مدافع أبو جاموس بعيون موسى ثم قام الأسطورة الرفاعي ورجاله قبل بدء حرب أكتوبر بتدمير آبار البترول في منطقة بلاعيم شرق القناة لحرمان الجيش الإسرائيلي الصهيوني من الإستفادة منها ونجح الرفاعي ورجاله في تنفيذ المهمة ومنع الجيش الإسرائيلي الصهيوني من التزود بالوقود أثناء حرب أكتوبر .. وتتوالى عمليات الأسطورة إبراهيم الرفاعي ورجاله الناجحة في حرب أكتوبر ، ففي يوم 7 أكتوبر 1973 قام الرفاعي بالهجوم على مواقع للجيش الإسرائيلي بمنطقتي شرم الشيخ ورأس محمد وقتل أكثر من 22 جندي وضابط إسرائيلي وفي يوم 8 أكتوبر 1973 نجح الأسطورة إبراهيم الرفاعي ورجاله في الهجوم على مطار الطور الإسرائيلي وتدمير الكثير من الطائرات الموجودة به مما أصاب القيادة الإسرائيلية بالإرتباك من سرعة ودقة الضربات المتتالية لرجال الصاعقة المصرية البواسل. وفي يوم 18 أكتوبر 1973 تم تكليف البطل الأسطورة إبراهيم الرفاعي ورجاله بمهمة إختراق مواقع للجيش الإسرائيلي غرب القناة والوصول إلى منطقة (الدفرسوار) لتدمير المعبر الذي أقامه الإسرائيليين لعبور قواته ، وبالفعل وصل الرفاعي ورجاله فجر يوم 19 أكتوبر 1973 إلي منطقة العملية لتدمير قوات الجيش الإسرائيلي ومدرعاته ومنعها من التقدم في إتجاه طريق الإسماعيلية القاهرة .. ويبدأ البطل الأسطورة إبراهيم الرفاعي في تقسيم قواته إلى ثلاث مجموعات وعمل الكمائن على طول الطريق وما أن وصلت مدرعات الجيش الإسرائيلي الصهيوني حتى أنهالت عليها قذائف الـ (آر بي جي) لتثنيه عن التقدم وتدمر أكثر من نصف مدرعاته ودباباته وبدأ الجيش الإسرائيلي الصهيوني في الإنسحاب من هذه المنطقة ، ثم يأمر رجاله بمطاردة مدرعات ودبابات الجيش الإسرائيلي الصهيوني لتكبيده أكبر الخسائر في الأرواح والمعدات .. وفي الثغرة كان الأسطورة إبراهيم الرفاعي ورجاله يقاتلون ويدمرون المدرعات والدبابات الإسرائيلية حتي أصابته عدة شظايا أثناء سير المعارك داخل الثغرة ، وإستشهد يوم الجمعة 19 أكتوبر عام 1973 الموافق 23 رمضان عام 1393 وهو صائم بعد أن ضرب المثل في الفدائية والشجاعة في القتال وبعد أن أدي دوره كاملا في خدمة مصر وجيش مصر وشعب مصر علي أكمل وجه …
مع تحياتي
المهندس محمد بدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *