هناء السيد
أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب أن اجتماع المكتب يكتسب أهمية خاصة لأنه يعقد في وقت مازالت فيه المنطقة العربية تشهد تحديات جسام وأعمال إرهابية وصراعات أخذت من مكتسابتها التنموية.
وقالت السيدة غالي – في كلمة لها اليوم في الجلسة الافتتاحية للدورة ال72 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العربية – إن هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة ليس فقط لكونه يتناول القضايا الاجتماعية والتنموية التي تخص المواطن العربي بل أيضاً لأن الاجتماع ينعقد في وقت مازالت فيه المنطقة العربية تشهد تحديات جسام أخذت من مكتسابتنا التنموية وصراعات وجودية خطيرة لها أثر كبير على المنطقة.
وأشارت إلى أن العمليات الإرهابية عمليات النزوح واللجوء مازالت مستمرة ، مضيفة “نحتاج إلى جهد مضاعف لمواصة عمليات التنمية الاجتماعية.
وأكدت أنها حرصت منذ ترؤسها للمكتب التنفيذي على متابعة تنفيذ قرارات المكتب وتوصياته رغم الصعوبات والتحديات انطلاقا من العزيمة المشتركة لتحقيق التنمية الاجتماعية في العالم العربي.
وأستعرضت السيدة غادة والي جهودها اللجنة التي تعقد برئاستها والمعنية بمتابعة قرار القمة العربية بعمان الذي أقر الإعلان العربي لدعم الجهود الرامية للقضاء على الإرهاب الصادر عن المؤتمر الوزاري الذي نظمه مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يومي 27 و28 فبراير 2016 في شرم الشيخ.
وأوضحت التي كلفتها القمة العربية برئاستها عقدت اجتماعات بالتنسيق مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في إطار تنفيذ مهمتها في وصع تصور لمكافحة الإرهاب بالتركيز على البعد الاجتماعي.
وقال إن الاجتماعات التي عقدتها الأمانة الفنية مع رئيس فريق الخبراء في إطار
خطة التحرك لدعم الجهود العربية للقضاء على الإرهاب بالتركيز على البعد الاجتماعي في عملية المكافحة.
وقالت : نأمل بعد أن ينتهي فريق الخبراء من عمله أن يعرض تصورا كاملا على مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في دروته القادمة تمهيدا لرفعه للقمة العربية في مارس القادم.
وقالت إنه في إطار مواصلة الدور الريادي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب لتنفيذ الأبعاد الاجتماعية لخطة التنمية المستدامة 2030 ، أود على التأكيد على ضورة تواصل المجلس ومكتب التنفيذي مع كافة الفعاليات الإقليمية والدولية خاصة منتدى الأمم المتحدة السياسي رفيع المستوى واللجنة الاجتماعية للأمم المتحدة .\
وأشارت في هذا الصدد إلى أهمية التواصل مع المؤتمر العربي للسكان والتنمية المقرر عقده في بيروت 2018 ، والكثير من الفاعيات واللجان العربية والدولية ذات الصلة.
فيما يتعلق بالتحضير للقمة العربية الاقتصادية التنموية.. نوهت بدور المجلس في طرح المشروع العربي الاستراتيتجي لمكافحة الفقر متعدد الأبعاد، وكذلك منتدى الشباب العربي والمجتمع المدني على القمة.
وأكدت ضرورة عرض تصورات تعزز من دور الشباب والمجتمع المدني في إطار المنظور المتكامل للقضاء على الفقر والتنمية المستدادمة.
وأشارت إلى نجاح برنامج الزيارات التي جرت في إطار مجلس وزراء الشئون الاجتماعية للإطلاع على البرامج الرائدة الذي تم تنظيمه في مصر خلال من 17 إلى 19 من شهر سبتمبر الجاري وهي الزيارات التي تمت لمحافظات القاهرة والجيزة والأسكندرية والفيوم، معربة عن أملها أن تشكل التجارب الاجتماعية التي تم الإطلاع عليها إضافة إلى للتجارب العربية في هذا المجال.
ودعت ا غالي والي إلى استمرار برامج الزيارات هذا ، وكذلك إصدار وثيقة تشمل كافة التجارب الرائدة في الدول العربية تعمم على الدول العربية وأن ترسل للأمم المتحدة ضمن الجهود العربية في العمل الاجتماعي التنموي الدولي ، ولتبادل الخبرات بين الدول العربية.
وقالت إنه خلال وجودها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حضرت فعاليات عدة، ووجدت أن هناك أسئلة كثيرة من الدول العربية والإفريقية تعكس عدم علمهم بالعديد من البرامج التي تنفذ في الدول العربية والإفريقية الأخرى رغم أننا من منطقة واحدة.
ولذا دعت إلى ترشح كل دولة عربية أن مشروعا اجتماعيا أو أكثر وتجمع مشروعات الدول جميعها وتوضع في كتيب لتبادل الاستفادة بين الدول العربية في مجال التنمية الاجتماعية ويتم ترجمته للإنجليزية والفرنسية لنقل هذه التجارب للدول الإفريقية.
وفيما يتعلق بالعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة .. دعت إلى المشاركة الفعالة للدول الأعضاء في الحملة التي أطلقها مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب حول الأشخاص ذوي الإعاقة يوم 13 ديسمبر 2018 من مصر في إطار اعتماد الرئيس عبد الفتاح السيسي لعام 2018 عاما للأشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت إنه تم تشكيل لجنة لإطلاق حملة في كافة الدول العربية في اليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة الموافق 13 دسمبر القادم.
واقترحت السيدة غادة والي استمرار هذه الحملة خلال عام 2019 ، وأن يتم إطلاق حملة أخرى في دولة عربية أخرى العام القادم مما يساهم في تنمية الوعي المطلوب بشأن هذه القضية في المجتمعات العربية.
وشكرت غادة والي هند صبيح وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الكويتية على جهودها خلال ترؤسها للدورة الحالية ال37 لملجس وزراء الشئون الاجتماعية العرب.
كما هنأت السفيرة هيفاء أبو غزالة لتوليها منصب الأمين العام المساعد لقطاع الشئون الاجتماعية معربة عن ثقتها في أنها ستحدث نقلة بالقطاع الاجتماعي، ووجهت الشكر للسفير بدر الدين علالي الأمين العام المساعد الحالي لشئون الإعلام على جهوده خلال فترة توليه رئاسة القطاع الاجتماعي.
من جانبها، أكدت الدكتورة هند صبيح وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل بدولة الكويت ( رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية ) اهمية الموضوعات المطروحة على الاجتماع والتي تتمثل في اولويات العمل العربي الاجتماعي المشترك ، منوهة بأهمية دور المجلس في الاعداد والتحضير للقمة العربية (30) المقرر عقدها في تونس وكذلك القمة العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية الرابعة المقرر عقدها في لبنان 2019 .
ولفتت في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع ، الى مبادرة دولة الكويت لتعريب مسابقة ” إلى اخي اليتيم”، فقد تم تشكيل لجنة في الوزارة بوضع الاطار المفاهيمي للمسابقة بالتنسيق مع الامانة الفنية للمجلس ، موضحة انه من المقرر اعتماد المسابقة المذكورة خلال اعمال الدورة القادمة لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب وذلك بعد اخذ ملاحظات الدول الاعضاء حولها ومن ثم سيتم البدء بتنظيم الدورة الاولى لمسابقة الى اخي اليتيم .
واشارت إلى أن ملف الاعاقة يشكل اهتماما كبيرا في دولة الكويت ، منوهة بطلب الأمانة الفنية للمجلس بتجديد نقاط الاتصال بالجهات المعنية بالاعاقة في الدول الاعضاء للتنسيق حول كافة المواضيع الخاصة بالاعاقة .
وقالت” إنه من خلال ترؤس دولة الكويت لاعمال الدورة 37 لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية ، نتطلع ان تمثل نتائج انشطة وفعاليات الدورة الحالية للمجلس نقلة نوعية لعمله ، مؤكدة على دور مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في اطار الموضوعات المتعلقة بخطة التنمية المستدامة 2030.
