برعايه الرئيس السيسي مؤتمر دار الافتاء المصريه بمشاركه ٣٠دوله
هناء السيد
أعلنت دار الإفتاء المصرية، رؤية وفلسفة مؤتمرها الدولي الذى يعقد ، ا تحت عنوان “دور الفتوى في استقرار المجتمعات”.
وذكرت الدار في بيانها، أن المؤتمر برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ، من الثلاثاء وحتى الخميس، ويناقش إشكاليات وآفاق العملية الإفتائية، بخاصة وأن الشريحة المستهدفة هم الممارسون لهذه العملية وهم المفتيين وأعضاء المجامع الفقهية.
ويضم المؤتمر علماء من فلسطين والسعودية والكويت والبحرين والإمارات واليمن ولبنان وعمان والأردن والعراق والجزائر والمغرب وموريتانيا والسنغال وأوغندا والكاميرون وزامبيا وكينيا وجيبوتي وأمريكا، وإندونيسيا وماليزيا، وباكستان، والهند وسنغافورة واليابان والصين وفرنسا وهولندا وبريطانيا وإيطاليا، وعدة دول أخرى تغطي قارات العالم.
وتعقد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دور الفتوى في استقرار المجتمعات، الثلاثاء المقبل في العاشرة صباحا، ويتحدث فيها الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، ونظيره اللبناني، وأمين عام رابطة العالم الإسلامي، والمستشار حسام عبدالرحيم وزير العدل.
ويلقي الكلمة الرئيسيّة للمؤتمر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بينما يلقي الدكتور شوقي علام البيان الختامي للمؤتمر يوم الخميس الموافق 19 أكتوبر، ضيوف المؤتمر بانوراما عالمية تصنع مزيجًا يقدم رؤية تناسب في أفقها العام مع النظرة الوسطية التي تحملها الأمانة ويجمع مفتيين من أكثر من 60 دولة.
وحدد الدار رؤية وفلسفة المؤتمر، موضحة: “شهدت الفترة الأخيرة، مجموعة من الفتاوى الضالة، زعزعت أمن واستقرار المجتمعات، وأشاعت الكراهية بين الناس، وبررت القتل والذبح، الأمر الذي جعل دار الإفتاء عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تناقش هذه الظاهرة بصورة علمية للخروج بنتائج قابلة للتطبيق على أرض الواقع.. من أجل ذلك كان موضوع المؤتمر العالمي للإفتاء هذا العام عن (دور الفتوى في استقرار المجتمعات)”.
وأضافت الدار: “يبحث المؤتمر آفاق الفتوى من حيث تعلقها بحفظ استقرار حياة الناس في مختلف نواحيها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وكيفية استخدام منجزات العلم الحديث في خدمة هذه العملية”، داعية مفتيي العالم للجلوس على موائد البحث العلمي، لإيجاد حلول لفوضى الفتاوي وطرح الخطط وللمشاركة في التنمية الوطنية والعالمية، ومن هنا جاءت أهمية تنظيم مؤتمر عالمي عن الإفتاء والفوضى والاستقرار، مستفيدين من ذلك بما وضعه أهل العلم من ضوابط وقواعد زخرت بها كتب الأصول والفقه.
وحددت الدار محاور المؤتمر في التالي:
1. الفتوى ودورها في تحقيق الاستقرار: وبه مجموعة من العناصر، بينها “الإفتاء وتحقيق السلم المجتمعي، الإفتاء والإجابة على الأسئلة القلقة والمحيرة، الفتاوى الشاذة وأثرها السلبي على الاستقرار، الإفتاء وحفظ هوية الدول والأمم”.
2. الفتوى في مواجهة الإفساد والتخريب: ويتناول “فتاوى الجماعات المتطرفة، ورعاية المقاصد الشرعية ومواجهة الفوضى والتخريب، إدراك الواقع في فتاوي الجماعات الإرهابية عرضا ونقدا من فوضى الإرهاب إلى فوضى الإسلاموفوبيا عرض وتحليل”.
3. الفتوى ودورها في دعم البناء والعمران: ويتناول “دعم العمران مقصد وضابط لعملية الإفتاء، والتنمية بالفتوى الاستراتيجية والضوابط، الفتاوى الاقتصادية وضوابط التنمية، الفتوى ودعم القضايا الانسانية المشتركة”. ورش عمل داخل المؤتمر ويضم المؤتمر
كما حددت عدة ورش عمل وتشمل “الورشة الأولى عن الفتاوي المتشددة والفضاء الإلكتروني، والثانية عن فوضى الإفتاء ووسائل الإعلام، والورشة الثالثة عن الإفتاء والاستقرار الأسري، والرابعة عن تجارب المؤسسات الإفتائية في التصدي للفتاوى الشاذة”.
وبشأن أهداف المؤتمر، ذكرت الدار: “يهدف المؤتمر إلى التعرف على المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر، ووضع حلول لها، والكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية”.
ويبحث المؤتمر، آفاق عملية الفتوى من حيث تعلقها بحياة الناس في مختلف أنشطتها، ودراسة كيفية استخدام منجزات العلم الحديث بروافده المتعددة في خدمة عملية الفتوى، والوصول إلى أدوار محدودة تؤديها عملية الإفتاء في مجال التنمية المجتمعية، ونقل مجال الإفتاء من مجال سلبي يقتصر على المشكلات إلى مجال إيجابي ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية من المشكلات، والتنبيه على طبيعة ما يسمى بفتاوى الأمة، والتأكيد على عدم ولوج الأفراد لهذا المنزلق الخطير بعيدا عن ساحات الاجتهاد الاجتماعي، وضع ضوابط محددة لعملية الاستنباط من التراث والتنبيه على خطورة الفتاوى التاريخية إذا تمت دراستها بعيدا عن سياقها التاريخي والواقعي