برعايه الرئيس السيسى انطلاق مؤتمر التجديد في الفتوى النظرية والتطبيق”
هناء السيد
مع تصاعد حدة التطرف الفكرى ، وتعاقب النأحداث الإرهابية العالمية التي أصبحت الأمة الإسلامية تأن من تطورها نظرا لتخفى صانعوها خلف ستار الدين والركون إلى فتاوى تراثية تبرر لهم سفك الدماء واستباحة الحرمات ، فقد بات الجهاد الفكرى فرض على كل علماء الأمة من أجل استنباط الأحكام الشرعية والفقهية والفتوى بما يتماشى مع الواقع ، وكذلك ترسيخا للفقه الوسطى بمعنى الاعتدال في كل أمور الحياة من تصورات ومناهج ومواقف، وتحر متواصل للصواب في التوجهات والاختيارات، حيث حملت دار الإفتاء المصرية عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ، على عاتقها راية تجديد الفتوى للتوافق مع مجريات العصر وتغير أحوال البلاد والعباد ومناقشتها دون سطحية أو تخوف، وذلك عملا بالمبدأ الفقهى ” الفتوى بنت زمانها” ، وكذلك مصداقا لقول رسولنا الكريم (ص) :” يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها”، وحتى نرشد المستفتيين إلى ضوابط وقواعد للعيش في زمانهم.
من هنا جاءت أهمية إقامة مؤتمر عالمي حول:” التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق”، والذى يعد بمثابة حدث تاريخي تجتمع فيه كلمة المفتين للوفاء بفريضة التجديد الرشيد، والاجتهاد فى الجديد، فضلا عن أهمية انطلاقه من أرض الكنانة مصر.
تحت عنوان “التجديد في الفتوى النظرية والتطبيق”
التاريخ : في الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر 2018م ، الموافق: 7 إلى 9 صفر 1440هـ بالقاهرة
يتضمن المؤتمر عده محاور
المحور الأول: “الأصول المنهجية للتجديد في الفتوى” ، ويتضمن هذا المحور مناقشة مجموعة من العناصر من بينها ، ماهية التجديد فى الفتوى:الضوابط والآليات، تغير الفتوى لتغيير جهاتها الأربع، المؤهلات الواجب توافرها لمن يتصدى للإفتاء، دور المجامع الفقهية والاجتهاد الجماعى فى معالجة المستجدات الفقهية: مجمع البحوث الإسلامية نموذجاً، دور المجامع الفقهية والإجتهاد الجماعى فى معالجة المستجدات الفقهية: مجمع الفقه الإسلامى نموذجاً.
المحور الثاني : “ضوابط الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان” ويرتكز هذا المحور على عدد من العناصر أهمها، أصول الإفتاء في قضايا حقوق الإنسان، الإفتاء ودعم الاستقرار العالمي:(حق ردع الإرهاب والعنف)، الإفتاء وحق الإنسان في التعليم والمعرفة، الإفتاء ومستجدات القضايا الأسرية والجندر (الأم العزباء -الأسرة البديلة -قضايا النسب والتبني -الزواج العرفي -عقود الزواج والطلاق الإلكترونية… الخ)، الإفتاء وحق الإفراد في الاعتقاد والتعبير (قضايا الردة – التعرض للدول والهيئات والمؤسسات… الخ)، الإفتاء وحقوق المرأة :(حقوق المرأة في التعليم والسفر وتولي المناصب… الخ).
المحور الثالث: “ضوابط الإفتاء في المستجدات الطبية” ، ويناقش هذا المحور قواعد عامة للإفتاء في المستجدات الطبية، الإفتاء ومفهوم الحياة والموت وقضايا نقل وزراعة الأعضاء.
*الإفتاء وحقوق الجنين: (قضايا التلقيح -تأجير الأرحام -الإجهاض -وتنظيم النسل أو منعه… الخ).
*الإفتاء واستخدام تقنية استخدام الخلايا الجذعية.
*المستجدات الطبية والإفتاء في العبادات: (أحكام الحيض والصيام والتجميل… الخ).
*الإفتاء والهندسة الوراثية.
*المستجدات الطبية وفقه الأسرة: (عيوب رد النكاح. الخ).
*المستجدات الطبية وفقه الأطعمة والأشربة: (التداوي بالمحرمات. الخ).
المحور الرابع: ضوابط الإفتاء في المستجدات الاقتصادية .
*ضوابط الإفتاء في المستجدات الاقتصادية.
*الإفتاء في المعاملات بين الموروث والنوازل الجديدة
*الإفتاء في قضايا التسويق الشبكي.
*الإفتاء في معاملات أسواق الأوراق المالية.
*دور دار الإفتاء المصرية فى معالجة المستجدات من الناحية الفقهية وسبل تطويرها .
المحور الخامس : ضوابط الإفتاء فى قضايا الشأن العام والدولة .
*ضوابط الإفتاء في الأمور العامة وشئون الدولة.
*مفهوم الدولة في الإسلام تنظيرا وتنظيما وعلاقات.
*فتاوى المتطرفين بخصوص الدولة تحليلا ونقدا.
*مستجدات الفتوى في الدولة الحديثة: (الديموقراطية- -السلطات الثلاث: التشريعية والقضائية والتنفيذية.- القوانين المعاصرة. إلخ).
*الإفتاء ودعم الاستقرارفى الدولة.
*الإفتاء ونظرية صدام الحضارات.
الأهداف :
1- الوفاء بفرض التجديد الإفتائي.
2- معرفة المشكلات في عالم الإفتاء المعاصر، ومن ثم محاولة وضع الحلول الناجعة لها.
3- الكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية.
4- بحث إسهام الإفتاء المعاصر في ثقافة الحياة والإحياء على كافة مستوياته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
5- دراسة كيفية استخدام المنجزات الحضارية لخدمة مجال الإفتاء.
6- الوصول إلى أدوار محددة تؤديها عملية الإفتاء في مجالات التنمية.
7- محاولة فهم طبيعة العلاقة بين الإفتاء والسياسة والاقتصاد، وتحديد الادوار التي يمكن التأثير والتأثر من خلالها.
8- نقل مجال الإفتاء من مجال سلبي يقتصر على حل المشكلات إلى مجال أكثر إيجابية ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية من المشكلات ويشارك في البناء والتعمير.
9- التنبيه على طبيعة ما يسمى بفتاوى العامة، والتأكيد على عدم ولوج الأفراد لهذا المنزلق الخطير بعيدا عن ساحات الاجتهاد الجماعي.
10- وضع ضوابط محددة لعملية الاستنباط من التراث والتنبيه على خطورة الفتاوى التاريخية، إذا تمت دراستها بعيدا عن سياقاتها التاريخية والواقعية.
أبرز المشاركين:
يمثل ضيوف المؤتمر بانوراما عالمية تصنع مزيجًا يقدم رؤية تناسب في أفقها العام مع النظرة الوسطية التي تحملها الأمانة ويجمع مفتين من أكثر من 60 دولة .
ويناقش المؤتمر إشكاليات وآفاق العملية الإفتائية خاصة وأن الشريحة المستهدفة هم الممارسون لهذه العملية وهم المفتين وأعضاء المجامع الفقهية.
ويضم المؤتمر علماء من فلسطين والسعودية والكويت والبحرين والإمارات واليمن ولبنان وعمان والأردن والعراق والجزائر والمغرب وموريتانيا والسنغال وأوغندا والكاميرون وزامبيا وكينيا وجيبوتي وأمريكا، وأندونيسيا وماليزيا، وباكستان، والهند وسنغافورة واليابان والصين وفرنسا وهولندا وبريطانيا وإيطاليا وعدة دول أخرى تغطي قارات العالم.