طاهر بومدرا في مؤتمر جمعية الصداقة الألبانية والمقاومة الإيرانية: لقد سعى النظام الديني إلى أن يجبرنا على السكوت في داخل بيوتنا، لكننا قمنا بزيادة نشاطاتنا حتى نتمكن من جعل النظام يتراجع.
كتب-د.هويداالشريف
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام تم عقد مؤتمر بمبادرة “جمعية الصداقة الألبانية والمقاومة الإيرانية” في مدينة تيرانا. وشارك في المؤتمر عدد من نواب البرلمان الألباني والشخصيات السياسية والمدافعة عن حقوق الإنسان وأظهروا دعمهم لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية.
والقى عدد من الشخصيات المشاركة في المؤتمر كلمة حول ضرورة إلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم وأيضا تحدثوا عن الانتهاك الشديد لحقوق الإنسان والإعدامات التعسفية في إيران.
السيد طاهر بومدرا الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة من أجل مخيم أشرف ورئيس مكتب حقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة لدى العراق كان المتحدث الرئيسي في هذا المؤتمر. كما تحدث عدد من نواب البرلمان الألباني وعدد من الشخصيات السياسية والمدافعة عن حقوق الإنسان أيضا خلال هذا البرنامج. وخلال المؤتمر، تم عزف بعض القطعة الموسيقية الإيرانية والألبانية الحية بشكل مباشر.
وتطرق السيد طاهر بومدرا خلال حديثه إلى مذبحة ال ٣٠ ألف سجين سياسي التي نفذها النظام في صيف عام ١٩٨٨ ضد أعضاء ومناصري مجاهدي خلق.
وأوضح أيضا كيف قام النظام بتطبيق سياسة القمع ضد مجاهدي خلق في العراق. وفي قسم آخر من حديثه قال : ” خلال الفترة الممتدة ما بين ٢٠٠٩ حتى ٢٠١٢ كنت رئيسا لمكتب حقوق الإنسان لمنظمة الأمم المتحدة في العراق. خلال هذه المدة وبسبب المسؤولية الملقاة على عاتقي شهدت على العديد من الأعمال الوحشية والمؤذية التي قام بها النظام الإيراني ضد المعارضين الإيرانيين الذي كانوا يقطنون في مخيم أشرف.
خاصة بعد استلمت حكومة المالكي مسؤولية التحكم والسيطرة على مخيم أشرف عندها بدأت عمليات القمع والأذى تلحق بالمجاهدين وقام بتهديدهم إما بالعودة طوعيا إلى إيران أو سيقوم بإعادتهم بشكل اجباري إلى هناك حتى يواجهوا حكم الإعدام هناك. ولهذا الغرض، أطلقت الحكومة حملة إعلانية لتشويه سمعتهم.
لقد قاموا بتنظيم هجمات مسلحة ضد سكان مخيم أشرف وبحصانة كاملة قاموا بذبح عدد كبير من السكان أو أصابوهم بجروح خطيرة. اليوم نظام الملالي لا يكتفي فقط باتباع سياسة إبادة المعارضين المؤيدين للديموقراطية في الداخل بل يستمر في اتباع سياسة الاغتيال أيضا في جميع أنحاء أوروبا وغيرها من البلدان. أحد آخر الدلائل التي تشير إلى هدف نظام الملالي في إبادة معارضيه هي مساعيه الآخيرة الرامية لتفجير تجمع المعارضين في فيلبنت في شمال باريس في تاريخ ٣٠ حزيران ٢٠١٨. حيث تم اعتقال عدد من المتآمرين الذين كانوا دبلوماسيين إيرانيين في ألمانيا وتم تحويلهم لبلحيكيا حيث يتم مقاضاتهم هناك.
نظام الملالي على وشك الانهيار بسبب الاحتجاجات والمظاهرات اليومية في إيران ولهذا السبب هم يسعون لاستهداف جميع أعضاء المعارضة في ألبانيا وفي الحقيقة جميع أعضاء المعارضة في كل مكان. والمجتمع الدولي يجب أن يكون مستيقظا ومدركا لهذه الحقيقة.”
وقال إن الأمم المتحدة كان لديها تواصل دائم مع أعضاء منظمة مجاهدي خلق في العراق وخاصة أنها تتحدث معهم جميعا. أنا كنت شاهدا على أنهم وظفوا حياتهم كلها بشكل دائم من أجل الحرية والديمقراطية في إيران. أنا اليوم التقيت بأعضاء منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا وهم يعيشون هنا بطريقة سلمية ولديهم علاقات جيدة جدا مع جيرانهم وأنا متأكد أنهم مثال براق لمستقبل إيران.
السيد بومدرا أشار إلى تجربته الشخصية هو وباقي السياسيين الأوروبيين والأمريكيين الذين يدعمون مجاهدي خلق والشعب الإيراني وقال : كثيرون منا في السنة الأولى من عملنا مع مجاهدي خلق تعرضوا للقصف بالرسائل والهاتف من قبل السلطات الإيرانية وحتى من قبل عملاء استخباراتها. في بعض الحالات، حتى سمعتنا كانت مهددة. لكننا جميعنا كان يعلم أن هذه كانت نقطة ضعف الديكتاتور والنظام اللاقانوني التي يجب غض الطرف عنها. ردة فعلنا على هذه الأمور كانت بأن نقوم بزيادة نشاطاتنا حتى نجبر النظام على التراجع وحتى لا نسمح له بإجبارنا على السكوت ونحن جالسون في بيوتنا وبلادنا. لكن كيف يجرأ هذا النظام على فعل مثل هذه الأعمال ؟ ..