كلمة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي بالمنتدى العربى للطفوله الخامس
هناء السيد
افتتحت فعاليات منتدى المجتمع المدنى العربى للطفوله الخامس
للمجلس العربي للطفولة والتنمية بمناسبة مرور ثلاثين عاما على تأسيسه
بمشاركه وحضور صاحب السمو الملكى الامير عبد الرحمن بن طلال
وفى بداية كلمته رحب الباروت بالحضور والمشاركين أجمل ترحيب و وتقدم لإدارة منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الخامس بالشكر والتقدير على صياغة أعمال المنتدى لتدور في فلك شعار قيم وهادف إنه شعار التنشئة في عالم متغير .. عقل جديد لانسان جديد لمجتمع جديد ،،
هذا الموضوع الهام والرؤية الاستشرافية تعد منهجا نوعيا لتعاون الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند ) في تناول الموضوعات التي تخص الطفل في وطننا العربي الكبير للحديث حول برامج التنشئة الحديثة والرؤى والنظريات التي تتواكب مع الطفل في هذا العصر ،
أعني الطفل في عالم كلنا يرى كم التغيرات والتحولات والبرامج التقنية التي يتلقاها الطفل طوال وقته وعلى امتداد ساعات نهاره وحتى ليله لنكون أمام تحد يتطلب مختلف الجهود كل في موقعه وعلى حسب مسؤوليته ويكفينا أن الطفل هو ابننا وبنتنا وهمنا إسعادهم وتأهيلهم وفق مرتكزات الابداع وتنمية طاقاتهم تجاه مجتمع المعرفة والتمكن من مجاراة الثورة الرابعة وأن يسهم فيها الطفل العربي بما يملكه من فكر وذكاء نحو التفاعل معها بما يفيده ونائيا بنفسه عما يضره ،،
عنوانا الأمل بكل ما تحمله الكلمة من تعابير دالة على الثقة والتفاؤل في أطفالنا لنأخذ بأيدهم نحو المستقبل هذا العنوان هو رؤية تربوية تقوم على تنشئة الطفل بثقافة راسخة وسلوكيات تعزز من تفاعله في بناء وطنه وممارسة الحوار والمشاركة بانفتاح للتواصل مع أقرانه ومجتمعه والعالم الأخر بفكر إيجابي ، وإيقاظ ملكاته الإبداعية ، وكم تطلعنا المدارس والنوادي والمؤتمرات ووسائل الاعلام بإبداعات ثره يقدمها أطفال العرب في كل محفل من حيث التفوق العلمي والابتكار التقني والطرح الأدبي والمهارة البالغة في كل ميادين ، فليس بغريب أن نرى الطفل العربي مميزا في كافة المحافل ومشار إليه بالبنان بالنبوغ والذكاء والابداع ،،
إذن فالمطلوب ؟ سؤال يوجه للمعنين والمختصين بشؤون الطفل ، ماذا علينا أن نفعل اتجاه أبناءنا وبناتنا الأطفال؟ ،، سؤال بديهي إلا أنه بحاجة إلى وقفة كبيرة ليس في صعوبة السؤال ولكن بمدى البرامج والاتفاقيات والحقوق التي تعزز من نبوغ الأطفال ورعايتهم وبناء إبداعاتهم ،، وقبل ذلك نتحدث ونتقدم في التنشئة التي هي أساس العمل نحو طفل موهوب ووسط يضمن له تلك الرعاية من بيئة أسرية مترابطة وأخرى تعليمية متقدمة ومناخ إبداعي يدعو إلى التشجيع والتحفيز وخلق الفرص للطفل ،، وإلا .. وإلا ماذا … وإلا مات الكائن المبدع الدفين في صدور أطفالنا ،،،
إننا هنا نعول على أطفالنا كثيرا ليكونوا قادة المستقبل وأمله وطاقاته نحو التطور ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تحقيق مطالب النمو لأطفال وإشباع حاجاتهم ليكتشفوا قدراتهم وأن يعيشوا سعداء متوافقين مع أنفسهم ومجتمعهم وأن نضمن بيئة صحية لنمو الطفل في مختلف المجالات العقلية والجسمية والحركية والانفعالية والاجتماعية والخلقية، مع الأخذ بعين الاعتبار إنماء القدرة على التفكير والابتكار والتخيل والابداع ببرامج تعد من قبل الجامعة العربية والمختصين وتعمم على الدول العربية لتطبيقها مع تقيمها لتكون نموذجا للتنشئة يراعي خصوصية التنشئة في كل بلد عربي ويتيح قدرا من التفاعل الكبير للأطفال مع الحاضر والانطلاق بهم نحو المستقبل برؤاهم وتصوراتهم ونرسم معهم رؤية للمجتمع المدني هذا النموذج الذي يكفل بأن يكون كل طفل هو الاستثمار الرابح لمجتمعه ووطنه وأن يؤهل الطفل فكريا وثقافيا تشاركه مؤسسات المجتمع والبيئة المدرسية والاعلام الذي نعول عليه كثيرا وصولا إلى الشارع بأن الطفل العربي طاقة إبداعية لها دورها القريب في بناء ذاتها ووطنها والنهوض بها لتواجه التحديات بنفسها ، فكل طفل هو مشروعنا الاستثماري الناجح ،،
حضورنا الكريم ،،
إننا في الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل كجزء من هذه المنظومة سنعمل على المساهمة في تنشئة الطفل وفق مبادئ الهوية العربية واحترام ثقافة الحوار والانفتاح على الآخر وتوعية الطفل بحقوقه وواجباته في مجتمع تسوده قيم العدالة والمساواة والحماية والمشاركة خاصة أن النظام الأساسي للبرلمان أكد على تلك المعطيات ، وستشكل جلسات البرلمان ومن خلال طرح الأطفال البرلمانيين منصة هامة للتعبير عن أرائهم ومشاركتهم بأفكارهم وإبداعاتهم لتحقيق ريادة نوعية للأطفال العرب نرتكز على مبدأ مشاركتهم كحق أصيل في طرح أرائهم وبيان أفكارهم الداعمة لصناع القرار في كافة المجالات لرسم البرامج التي ترتقي بالطفولة في كافة مراحلها وتجعلها دائما في طليعه الأولويات والإهتمامات الوطنية،،
تمنياتي للمنتدى بالتوفيق والنجاح والوصول إلى أراء وتوصيات هامة وبناءة تسهم في تحقيق تطلعاتنا نحو مستقبل مشرق لأطفال الوطن العربي ،،،