قبل بن سلمان.. 4 مستثمرين حاولوا شراء اليونايتد.. القذافي أحدهم
أثارت الأنباء التي ربطت محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بشراء أسهم نادي مانشستر يونايتد من عائلة جلارز اهتمامًا واسعًا في الصحف العالمية لاسيما الإنجليزية.
وكانت العديد من الصحف العالمية قد أكدت أن أفرام جلازر نائب رئيس مانشستر يونايتد سيتواجد الشهر الجاري في السعودية من أجل إجراء محادثات مع الأمير محمد بن سلمان حول شراء مانشستر يونايتد، لافتة إلى أن الأمير على استعداد لتقديم 3 بليون باوند لإقناع الجلازر ببيع النادي.
وعلى الرغم من نفي مصادر داخل أولد ترافورد نية عائلة جلازر في بيع النادي إلا أن الشائعات مازالت تحيط بالطرفين.
يونايتد تعرض من قبل لأكثر من وعكة ولعل أبرزها وقتما ظهر جون هنري ديفيز في ثوب الفارس الذي أنقذ النادي من الإفلاس في عام 1902 ونجح في جمع هو ومجموعة من رجال الأعمال 2000 جنيه استرليني لتسديد الديون، قبل أن يصبح أحد الشخصيات الرئيسية في بناء أولد ترافورد في عام 1910 لكنه توفي في عام 1927.
تم إنقاذ النادي مرة أخرى من قبل رجل الأعمال المحلي جيمس دبليو جيبسون ، الذي لعب دورًا محوريًا في قضية الأسهم التي جمعت 20،000 جنيه إسترليني – وهو جزء كبير من ديون النادي البالغة 30000 جنيه إسترليني.
صحيفة مانشستر إيفينيج ستاندرد أجرت تقريرًا اليوم عن رجال الأعمال الذين حاولوا مسبقًا شراء نادي مانششستر يونايتد وفشلوا في إتمام الصفقة:
روبرت ماكسويل – 1984
كان مانشستر يونايتد في العقد الثاني من عمره بدون لقب دوري عندما أبدى روبرت ماكسويل -وهو مالك وسائل الإعلام والنائب السابق – اهتمامه بالنادي.
كان ماكسويل قد خطط لدمج ريدينج وأكسفورد يونايتد في نادٍ مشترك اسمه Thames Valley Royals “ثايمز فالي رويالز” في عام 1981 ولكنه لم ينجح.
وأوضحت الصحيفة أن مالك “ميرور جروب نيو فابريس” قد قدم عرضًا مبدئيًا بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني لصالح حصص نادي مانشستر يونايتد الذي قبله مارتن إدواردز، إلا أن الصفقة لم تتم.
مايكل نايتون – 1989
أكدت مانشستر إيفينيج ستاندرد أن مايكل نايتون كان قريبًا بشكل كبير من الحصول على حصة الأغلبية في أولد ترافورد.
ووعد نايتون باستثمار 10 مليون جنيه إسترليني في ملعب الفريق (أولد ترافورد)، بالإضافة إلى إعادة تأسيس النادي كجزء من العرض البالغ قيمته 20 مليون جنيه استرليني.
روبرت مردوخ – 1999
الثري الاسترالي مردوخ عرض مبلغ 623.4 مليون جنيه استرليني ثمنًا شراء أسهم النادي.
مردوخ لم يكن غريبًا على الرياضة، ففضائيته “بي سكاي بي” تمتلك حقوق البث في بريطانيا للعديد من الرياضات بما فيها كرة القدم والملاكمة والهوكي والكريكيت وكرة السلة.
وتمكن مردوخ بفضل قنواته الرياضية الثلاث من تغيير وجه الرياضة البريطانية، وتغيير وجه البث التلفزيوني للمسابقات الرياضية في بريطانيا.
مع بدء المفاوضات لشراء مانشستر يونايتد بدأت حملة قومية في بريطانيا شارك فيها سياسيون وبرلمانيون وإعلاميون وهيئات غير حكومية ضد الصفقة وضد الثري الاسترالي.
القذافي – 2004
تقول الصحيفة: “ربما كان العرض الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لمانشستر يونايتد في عام 2004 عندما تحرك العقيد الليبي معمر القذافي لشراء حصة أغلبية في النادي.
وكان محمد دالمان -الرجل الذي توسط في صفقة عائلة جلازر لشراء يونايتد في عام 2005- كشف كيف تم استدعاؤه إلى ليبيا بطائرة خاصة في عام 2004 لمناقشة شراء حصص إمكانية شراء حصص جون ماجنييه وجيه بي مكمانوس، التي تبلغ 29.9%، قبل بيعها لعائلة الغلايزر العام ذاته.
وقال دلمان في تصريحات مسبقة لصحيفة صنداي تايمز: “لا يدرك الناس كيف كانت الصفقة قريبة من ليبيا، كنا نتحدث عن ساعات قليلة ويتم إبرام الصفقة بصورة رسمية، لكن الصفقة فشلت في النهاية”.
واشترت عائلة جلازر حصة الأغلبية في نهاية الأمر قبل مقتل القذافي في أكتوبر 2011.