خلال كلمته في ندوة الأزهر الدولية.. أمين لجنة الحوار الإسلامي المسيحي بلبنان: على الغرب أن يتجاوب مع العرب والمسلمين لبناء جسور الحوار
تابع-د.هويداالشريف
قال الدكتور محمد السماك الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار بلبنان: إن الغرب عليه أن يتجاوب مع العرب والمسلمين لبناء جسور الحوار، مبينًا أن بعض التيارات الفكرية في أوروبا تحاول الترويج أن الإسلام مجرد أيديولوجيا وليس دينًا.
وأوضح السماك خلال رئاسته لثاني جلسات اليوم الثاني لندوة الأزهر الدولية ” الإسلام والغرب … تنوع وتكامل” أن ثلث المسلمين يعيشون في دول غير إسلامية، كما أن ثلث المسيحيين يعيشون في إفريقيا وحدها وثلثهم الآخر في آسيا وأمريكا الجنوبية، مؤكدًا أن هذا التوزيع يؤكد أنه على الجميع احترام التعددية والتنوع بين الأديان، لتتمكن الإنسانية من التعايش في سلام بعيداً عن العنف وتصفية الحسابات وإزهاق الأرواح.
وكان فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد افتتح أمس الاثنين أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشات مستفيضة يشارك فيها نخبة من القيادات والمتخصصين في العلاقة بين الإسلام والغرب، وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثرين، مع الحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم الدينية.
وتهدف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولا إلى فهمٍ مشتركٍ، يقوم على رؤية موضوعية وأسس علمية، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تروجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام.
وتتضمن الندوة ثماني جلسات، تتناول عدة محاور، من أبرزها: ” تطور العلاقة بين الإسلام والغرب” و”التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل”، و”القومية والشعبية ومكانة الدين”، و”الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل”، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل مبادرة “بيت العائلة المصرية” و”التجربة السويسرية”.