تفجير إرهابي يهز تونس ويوقع 20 جريحاً
هز العاصمة التونسية أمس، تفجير انتحاري إرهابي، نفذته امرأة بحزام ناسف، وأوقع 20 جريحاً كان يستهدف دورية أمنية في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي أدانته الإمارات بشدة إذ أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها لمثل هذه الأعمال الإرهابية مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأياً كان مصدره ومنطلقاته.
وشددت على وقوف الإمارات وتضامنها مع الجمهورية التونسية الشقيقة في مواجهة العنف والتطرف، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
ودعت الوزارة في ختام بيانها المجتمع الدولي إلى التكاتف في مواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار دول العالم واجتثاثها من جذورها.
وفي حين أكدت مصادر أمنية وقوع 20 جريحاً ..قال ناطق باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق إن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح بينهم ثمانية شرطيين، معتبراً الحادث الذي شهدته العاصمة تفجيرا إرهابيا، كما أوضح بيان الداخلية أن منفذة الهجوم غير معروفة لدى المصالح الأمنية وليس لها سوابق وغير مرتبطة بجماعات إرهابية، بينما تردد دويّ الانفجار في كل أنحاء المدينة، وأعلن مصدر أمني تونسي عن وقوع تفجير وسط العاصمة نفذته امرأة بحزام ناسف.
وقت الذروة
وقالت مصادر أمنية لـ«البيان» أن منفذة العملية، اسمها منى بنت محمد قبلة من مواليد 1988 وهي من سيدي علوان من ولاية المهدية (وسط شرق) ، كانت تنوي تفجير نفسها في تجمع للأمنيين إلا أن شكوك الأمنيين فيها دفعها إلى التعجيل بالضغط على زر الحزام الناسف.
وظهرت سيارات الشرطة على مقربة من المركز التجاري «البالماريوم» على حافة الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة، حيث من المرجح أن يكون صوت التفجير قد صدر بمحيطه أو داخله كما سمعت صفارات سيارات الإسعاف بالشارع.
ونشرت صور لجثة منفذة التفجير وهي ملقاة وسط شارع الذي تطوقه الشرطة.
وسيطرت قوات الأمن على الوضع في وقت لاحق في الشارع الرئيسي وفرقت الجموع الذين احتشدوا على مقربة من موقع التفجير الذي يبعد نحو 100 متر عن مقر وزارة الداخلية، كما ذكرت مصادر رسمية أن «الحزام الناسف تقليدي الصنع، وهو يفسر وجود مخازن سلاح سرية بتونس»، حسب تعبيرها.
وفي أول تعليق رسمي، قال الرئيس الباجي قايد السبسي «كنا نعتقد أنه تم القضاء على الإرهاب لكن نحن نأمل ألا يقضي الإرهاب على تونس خصوصا أن المناخ السياسي سيء جدا».
من جهتها،أدانت مصر بشدة التفجير الانتحاري، كما أدانه د. مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، العملية الإرهابية الجبانة التي استهدف قوات الأمن التونسي كما أدانته الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، مؤكدة تضامنها التام مع تونس.
مشاورات حكومية
سياسياً، أعلن الديوان السياسي لحزب «نداء تونس»، استعداده للتشاور مع القوى السياسية لتشكيل حكومة جديدة من دون حركة النهضة.
وشدد «نداء تونس» على خطورة تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي السبت الماضي، والتي كشف فيها «أنّ الحركة لم تبتعد عن طبيعتها غير المدنيّة»، ومحاولاتها وضع يدها على مفاصل الدولة، والسعي إلى تغيير إرادة الناخبين عبر فرضها شروط التعديل الوزاري المقبل.