تستضيف مصر فعاليات التدريب المشترك ” درع العرب -1 “، والذى ينفذ لأول مرة بمصر فى المدة من 3-11/16/ 2018 بقاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريبات الجوية والبحرية المشتركة بنطاق البحر المتوسط، وذلك فى إطار دعم علاقات التعاون العسكرى المشترك بين مصر والدول العربية الشقيقة لبناء القدرات القتالية للقوات المسلحة وتحقيق الأهداف المشتركة.
وبدأ توافد القوات العربية المشاركة إلى العديد من القواعد الجوية والمنافذ البحرية المصرية، حيث تشارك فى التدريب عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية وقوات الدفاع الجوى والقوات الخاصة لكلًا من مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن كما تشارك كل من (المغرب، لبنان ) بصفة مراقب.
ويأتى التدريب “درع العرب -1” فى إطار خطة التدريبات المشتركة التى تنفذها القوات المسلحة المصرية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة لتنمية العلاقات العسكرية ومواجهه التحديات المشتركة ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة.
ومن جانبه، أكد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، على أن أهم ما يميز تدريب درع العرب، هو المشاركة الكبيرة والمتميزة للأسلحة المختلفة فى الدول الثمان المشاركة بالتدريبات، كما أن إجراء ذلك على أرض مصر، يعد قيمة مضافة لعناصر الجيش المصرى، كما يساعد على استخدام المعدات بشكل سليم ومحترف وسط قوات متنوعة، وأيضا يعكس حجم التوافق السياسى والدبلوماسى بين الدول المشاركة.
وأضاف الحلبى، أن مشاركة القوات المختلفة تساعد على معرفة طرق مواجهة العدائيات التقليدية وغير التقليدية، من مواجهة الإرهاب وخلافه، خاصة أن الإرهاب هو عابر للحدود، وترجمة ذلك لتدريبات مشتركة يصب فى صالح القوات المشاركة، مشيرا إلى أن التدريبات المشتركة، هو ادراك كبير لحجم التحديات على المنطقة، وخاصة أن قوات تلك الدول تشارك فى مناطق عمليات بالفعل.
وأوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن كل الدول تأتى بقوات ومعدات، وهى مرحلة توافد القوات الآن وبعدها تبدأ مرحلة التدريب الفعلى.
فيما أكد اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، على أن خطة المناورات والتدريبات المشتركة من أهم وسائل نقل الخبرات بين الدول بعضها البعض، وتكسب المشاركين سبل جديدة فى معرفة التكنولوجيات الحديثة والتدريب عليها بشكل محترف، كما أن تدريب درع العرب يعد من كبرى التدريبات بالمنطقة العربية، مما يكسبه بعدا استراتيجيا كبيرا.
وأضاف ” العمدة”، لـ”اليوم السابع، أن خطة التدريبات المشتركة تعد أحد أهم أدوات دعم الاستقرار بالمنطقة، خاصة فى ظل مشاركة قوات متعددة من دفاع جوى وجوية والقوات البحرية وعناصر القوات الخاصة، وفق منظومة تبرز عوامل النجاح فى التطبيق.