هناء السيد
انطلقت فعاليات ملتقى الاعلام والتكنولوجيا والاتصال في النسخة الثالثة، والمقرر استمراره لمدة يومين، بفندق جي دبليو ماريوت الكويت، بالتعاون مع وزارة الاعلام والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، والمعهد العربي للتخطيط، والجمعية الكويتية للاعلام والاتصال، واكاديمية الاعلام المتكامل، وبرعاية شركة زين للاتصالات المتنقلة، وبيت التمويل الكويتي، والخطوط الجوية الكويتية، وبمشاركة كوكبة من كبار المسؤولين في قطاعات التكنولوجيا والاتصال الحكومية والخاصة، وعدد من المختصين والأكاديميين من أصحاب الخبرات، إضافة لمنتجين مستثمرين في صناعة الاتصال والتكنولوجيا والإعلام على المستويين المحلي والدولي.
وتقدم ماضي الخميس الامين العام للملتقى الاعلامي العربي خلال كلمته خلال الافتتاح بالشكر لوزير الإعلام وزير الدولة للشباب محمد الجبري على رعايته لمتلقى الإعلام، كما تقدم بالشكر للجهاز المركزي لتكنلوجيا المعلومات على شراكتهم الاستراتيجية للعام الثالث على التوالي لإنجاح هذا الملتقى، مضيفا الشكر موصول لكل الجهات الحكومية والراعية في دعم هذا الملتقى، بالاضافة الى الضيوف الذين توافدوا داخليا وخارجيا من أجل المشاركة في دعم الملتقى.
واوضح الخميس أن هذا المتلقى عبارة عن برنامج تأهيلي وتدريبي لمن يرغب في المشاركة ، خاصة أننا نحاول الربط بين ثلاث قواعد اساسية ” قاعدة الإعلام ، قاعدة التكنولوجيا ، قاعدة الأتصال ” ، لاسيما انها محركة للكثير من الأحداث في حياتنا اليومية ، ومن هنا استطعنا الربط بين القواعد الثلاث بأستخداماتها اليومية ، وهو كيف تنمي ذاتك وأمكانياتك وقدراتك والتفاعل مع المجتمع من خلال هذه القواعد.
وشكر الخميس كل من ساهم وحرص على إنجاح الملتقى خاصة وسائل الإعلامية المحلية والعربية لتغطية هذا الملتقى ، متمنيا أن يخرج الملتقى بفائدة للجميع من خلال المحاضرات التي ستقام خلال أنشطة الملتقى ، لاسيما انه موجه لفئة محددة في المجتمع من أجل الاستفادة القصوى من هذه الفعاليات .
ومن جانبه قال قصي الشطي مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ” إن ملتقى الإعلام والتكنولوجيا والاتصال يمثل أهمية كبرى حيث أنه يمزج ما بين الإعلام بأدواته المختلفة، والتكنولوجيا التي صارت مصدرا مهما في صناعة الإعلام وتطوره، والاتصال القادم الجديد الذي غير شكل الإعلام وخلق ثورة جديدة عرفت بثورة الاتصال، مؤكدا إن مثل هذه الملتقيات والتي تأتي على شكل برامج تدريبية مكثفة لها أهمية كبيرة في تطوير إدراكنا ومفاهيمنا وقدراتنا بالتعامل مع تلك المؤثرات الثلاث الإعلام، الاتصال والتكنولوجيا.
وأضاف الشطي ” إن جدول الأعمال لهذ الملتقى جدولا ثريا بالعناوين المهمة، والمحاضرين الأكفاء الذين تم انتقائهم بعناية فائقة ليحققوا الغرض المهم لهذا التجمع باغتنام الفائدة والمعلومة والمعرفة الإضافية، مقدما شكره للقائمين على هذا الملتقى وكافة المشاركين فيه.
وفي سياق متصل قال د.خالد فتح الله ممثل الهيئة الوطنية للإعلام في جمهورية مصر العربية، ان مثل هذه الملتقيات تجمع ابناء العروبة شعوبا وحكومات في مصائر مشتركة لمواجهة التحديات ، مضيفا ان الحدود الان قد انهارت خاصة في ظل الانترنت حيث اصبح الناس متصلين ببعضهم بسلاسة تامة ومحاطين بكيانات ذكية ومتجاوبة داخل اطار يدمج الانسان بالتكنولوجيا.
واكد فتح الله ان الحياة الجديدة تحدد وتقرر طريقتنا في كل تفاعلاتنا الانسانية من التسلية او التسوق الى الصراعات والحروب، مشيرا الى تلاشي الحدود بين المقروء والمسموع والمرئي، حيث اصبح الانسان يصنع اعلامه دون توثيق ووجود مصدقية للمصدر.
وفي سياق اخر أعلن المستشار الإعلامي لمعالي وزير الإعلام و رئيس لجنة تطوير الهوية التلفزيونية بالوزارة م.عبدالعزيز الجناحي عن وضع اللمسات الأخيرة على مشروع ” الكويت الآن” و الذي سيقدم صورة جديدة عن دولة الكويت من خلال مجموعة من كاميرات البث المباشر عالية الدقة ستكون مثبته و تبث على مدار الساعة موضوعة في عدد من المواقع في مختلف مناطق الكويت لتنقل صور جمالية و تاريخية و ثقافية عن البلد مربوطة بآلية تشغيل هندسي لتنقل صورة حية و مباشرة بشكل يومي.
و كشف الجناحي ان هناك تعاون مع شركة “هاواواي” العالمية المتخصصة في هذا المجال لتوريد و تثبيت هذه الكاميرات بتقنيتها العالية في “6” مواقع و زوايا تسمح بتحريكها لتقدم صور جمالية عن مناطق الكويت و بالتالي ستساهم في الترويج السياحي للكويت علاوة على تحقيقها لأبعاد اخرى يمكن الإستفادة منها و كذلك متابعة تطورات خطة التنمية خاصة “كويت جديدة” و ستقوم كذلك بنقل المواقع بشكل حي و مباشر يتيح رصد و نقل ملعومات حية و مباشرة مثل حالة الطقس و درجة الحرارة و حركة المرور وعرض لأهم الأخبار وغيرها من المعلومات والمؤشرات.
و بين الجناحي ان “الكويت الآن” فكرة تسهم في تفرد تلفزيون الكويت بنقله لهذه الصور الحية عن البلد للعالم ككل و كذلك لكل مشاهد في موقعه أينما كان في العالم و ستعزز من معرفة السائح بالمواقع و الأماكن التراثية و التاريخية و الفنية و الثقافية و الإجتماعية و العمرانية في الكويت ، و هي فكرة تحاكي ما يتم تطبيقه في العديد من القنوات العالمية بشكل يتيح للمحطات الخارجية الإستعانة بلقطات حية مباشرة عن الكويت على مدار الساعة لكي يتم استخدامها في اي تقارير او مواد او رسائل إعلامية عن الكويت من قبل القنوات العالمية.
اليوم الاول
وشارك في فعاليات اليوم الاول من ملتقى الاعلام والتكنولوجيا والاتصال للدورة الثالثة ثماني محاضرين بادارة اربعة جلسات، وقد ادارة الجلسة الاولى د. فاطمة السالم أستاذة الإعلام الإلكتروني و الصحافة بجامعة الكويت بعنوان “”كيف تتفاعل مع غيرك” لتناقش الحدود الضيقة التى خلقتها وسائل التواصل الاجتماعي ، مؤكدة لا أحد من الأشخاص كان يتوقع حدوث ما وصل إليهِ العالم اليوم، حيثُ حولت السوشيال ميديا العالم إلى قرية كونية صغيرة.
واضافة السالم ان الوسائل الحديثة تمكنت من تكسير كافة القيود والحواجز، فلا تعترف بحدود جغرافية أو مكانية، مؤكدة أصبح بإمكانك الان وأنت جالس في مكان التواصل مع أي شخص حول العالم، وكذلك معرفة كافة الأخبار التي تدور على الساحة.
وفي الجلسة الثانية بعنوان “كيف تطور قدراتك” اشار د.شريف نافع استاذ الاعلام بجامعة القاهرة الى الفعالية والتأثير بين وسائل الإعلام التقليدية والحديثة ، مؤكدا ان هناك عدد من الاستفادات من وسائل الإعلام فى دعم و سائل التعليم عن بعد، والمستجدات الحديثة فى تقنيات التكنولوجيا والاتصال ، وروابط التلاقي بين الإعلام والتكنولوجيا وو سائل الاتصال.
وفي سياق التكنولوجيا تحدث د.انس النجداوي عميد كلية الادارة بالجامعة الكندية بدبي في جلسة بعنوان “كيف تنمي مهاراتك” حول تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى ، والحكومات الذكية وأفضل استخدام للتكنولوجيا الحديثة، والاستثمار في الإعلام والتكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي، وتنظيم الحملات باستخدام الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيري ، وأبجديات القيادة والريادة في التكنولوجيا ، وتجنب الاحتيال الإلكتروني عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، وتأثير استخدام التكنولوجيا في حياتنا وأعمالنا اليومية.
وفي جلسة المبدعين بعنوان ” تجارب حية” والتى ادارها ماضي الخميس الامين العام للملتى الاعلامي العربي ، وشارك بها عبدالعزيز السريع رئيس قسم الابداع بوزارة الشباب، ومحمد العوضي منسق مركز العلاقات العامة ببيت التمويل الكويتي، وعبدالرحمن البداح مصور محترف في القطاع الحكومي، وحمد المصيبيح مدير وسائل الواصل الاجتماعي بشركة زين، حيث اكد الحضور ان المنافسة في سوق العمل بما يخص السوشيا ميديا هي منافسة شريفة، مؤكدين ان تواجد الشركات بشكل مستمر مع عملائها من خلال برامج التواصل الاجتماعي تعمل على تقريب المسافات بين الجهات الحكومة او الخاصة وبين العملاء.
ويحمل الملتقى في اجندته لهذا العام 8 جلسات تدريبية على مدار يويمن لتمزج ما بين الإعلام بأدواته المختلفة، والتكنولوجيا التي اصبحت مصدرا مهما في صناعة الإعلام وتطوره، والتي تأتي على شكل برامج تدريبية مكثفة لها أهمية كبيرة في تطوير إدراكنا ومفاهيمنا وقدراتنا بالتعامل مع تلك المؤثرات الثلاث الإعلام، الاتصال، والتكنولوجيا.
والجدير بالذكر ان ملتقى الإعلام والتكنولوجيا والاتصال يسعى وضع مخرجات وآراء وتوصيات تساعد العاملين في قطاعات الإعلام المختلفة سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة أو الفردية على فهم وتطوير العلاقة المتبادلة بين الإعلام والتكنولوجيا، ويدعو المهتمين بالشؤون الإعلامية والتكنولوجية إلى متابعة أخر أخبار الملتقى عبر الدخول على الموقع
