مثقفون: الوطن العربى يشهد حالة ضعف فى الاطلاع على الثقافة الأسيوية
قال الكاتب الجزائرى خالد عمر بن ققه إذا نظرنا إلى الخريطة الثقافية الأسيوية نجد أن هناك ثقافة لا يحكمها الجانب الجغرافى وإنما تحكمها منظومة قيم متكاملة، فهذه المنطقة الجغرافية الشاسعة ارتبطت تاريخياً بظهور الفلسفات الكبرى والأديان والمعتقدات، وعلى الرغم من ذلك نجد أن هنالك اختلالات بنيوية فى الثقافة الأسيوية أهمها أنها تنطلق من السلطة الأبوية”.
جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان “ثقافات أسيوية”، واستضافها ملتقى الأدب، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى لللكتاب بدورته الـ37، شارك فيها الكاتب الصحفى الجزائرى خالد عمر بن ققه، والروائى السورى خليل صويلح، وأدارتها الإعلامية الإماراتية صفية الشحى.
وأضاف بن ققه، نجد ضعفاً فى إيصال الثقافة الأسيوية للعالم العربى، وأن وصلتنا فقد تأتينا فى جانبها الفلكلورى، وكلحظة ممتعة وليس كجزء من الوعى الإنسانى الذى يمكن أن يشكل وعياً حضارياً، وأعتقد أن هناك مجموعة من العوامل التى أسهمت في هذا الضعف أهمها أن معظم الشعوب الأسيوية تتبع أنماط العيش الجماعى، وتبنى لنفسها جداراً عازلاً عن الثقافات الأخرى”.
وقال خليل الصويلح، عندما نتحدث عن آسيا لا يمكننا الحديث عن ثقافة واحدة فالروائى اليابانى لا يشبه الروائى الهندى الذى له أسلوب يميزه عن الروائى الإيرانى والأفغانى والباكستانى، وأنا أرى أن معظم الأسماء الأدبية الأسيوية التي وصلتنا أعمالها جاءتنا عبر لغة وسيطة وليست العربية، فإذا نظرنا إلى معظم الكتاب والروائيين ذائعى الصيت نجد أنهم ممن نجحوا فى التماهى مع الثقافة الغربية وكتبوا كتاباتهم على نسقها”.