مفتى القدس يحذر من تداعيات شرعنة الاحتلال الإسرائيلى لاقتحامات الأقصى
حذر الشيخ محمد حسين المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك، من عواقب التصعيد الإسرائيلى العنصرى ضد الشعب الفلسطينى ومقدساته، وآخره مطالبة شرطة الاحتلال بزيادة الاقتحامات الرسمية للمسجد الأقصى المبارك.
وحمل المفتى العام – فى بيان اليوم الثلاثاء سلطات الاحتلال كامل المسؤولية، عن تأجيج التوتر بالمنطقة برمتها، محذرا من تداعيات التعامل مع هذا التصعيد على أنه أمر واقع ومألوف.
وأدان اقتحام سلطات الاحتلال لمقر وزارة شؤون القدس ومحافظتها، والاعتداء على الموظفين والمتواجدين فيهما، بالضرب والغاز السام، الأمر الذى يعد انتهاكا صارخا للمواثيق والمعاهدات الدولية كافة.
ومن جهة أخرى، أدان الشيخ حسين الحملة الشرسة التى تشنها حكومة الاحتلال من خلال تشريعها لقوانين عنصرية جائرة، وتحريضية، تستهدف الشعب الفلسطيني، ووجوده، ومدنه، ومقدساته، وثقافته، وتاريخه على أرضه ووطنه، ومن ذلك تشريع الإعدام لأسرى فلسطينيين، والسماح بطرد وترحيل عائلات المقاومين الفلسطينيين وتهجيرهم، تطبيقاً لسياسة العقاب الجماعي، التى تتصف بها حكومة الاحتلال، إلى جانب المصادقة على مشروع ما يسمى بقانون “الولاء فى الثقافة”، والذى يهدف لمنع الفعاليات الثقافية التى تعمل على إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية؛ ويأتى هذا التصعيد فى سن القوانين العنصرية، لزيادة التضييق على الفلسطينيين، وإفراغ مدينة القدس من مواطنيها الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين.
وأكد أن الشعب الفلسطينى الذى صمد أمام آلة الحرب الإسرائيلية، لن يكل ولن يتوانى عن الدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وعن أسراه القابعين خلف زنازين الاستبداد، الذين ستبزغ عليهم شمس الحرية لا محالة، وأن هذه القوانين الجائرة والاعتباطية، والخارجة عن القانون الدولى والإنساني، مآلها الفشل وجلب الخزى والعار لمشرعيها، مطالبا العالم بحكوماته وقياداته ومنظماته الدولية أن يخرجوا عن صمتهم، ويبدوا موقفاً شجاعاً لما يواجهه الفلسطينيون، وحدهم، أمام هذا الجبروت الذى لا يحترم الشرعية الدولية، ولا يحترم عهدا ولا ميثاقا.