الأدب
كائن لا تحتمل خفته.. هل يستعيد ميلان كونديرا جنسيته بعد 40 عاما من فقدها؟
يعرف القراء العرب ميلان كونديرا، لأنهم يعرفون روايته الشهيرة “كائن لا تحتمل خفته” ويحبون أسلوبه ودائما يتمنون أن يحصل على جائزة نوبل للآدب لأنه يستحقها عن جدارة، لكن الكثيرون لا يعرفون أن كونديرا، وهو من التشيك، قد سحبت جنسيته منذ نحو 40 عاما.
ومؤخرا، وحسبما نقلت مواقع إخبارية، منها الوكالة الفرنسية، اقترحت براغ على الروائي ميلان كونديرا أن يستعيد جنسيته، وهو ما كشف عنه رئيس الوزراء التشيكي أندري بابيس الذي يزور باريس، وكونديرا الذي يعيش في باريس منذ 1975، يعتبر أحد أبرز الكتاب العالميين.
وكان النظام الشيوعي هو الذي جرد ميلان كونديرا من جنسيته في السبعينيات من القرن الماضي، ويعتبر كونديرا، أشهر روائي تشيكي في القرن العشرين بعد فرانز كافكا، وقد لجأ إلى فرنسا التي حصل على جنسيتها، وكتب بلغتها جزءا من أعماله الأدبية.
ويبلغ كونديرا من العمر الآن 89 عاما وكان قد انتقل إلى فرنسا في العام 1975 بعد تعرضه للتضييق من طرف النظام الشيوعي بسبب دعمه أحداث “ربيع براغ” في تشيكوسلوفاكيا الذي قمعها الاتحاد السوفيتي، وكانت أعماله ممنوعة في بلده الأم طيلة سنوات كما كانت حياته الخاصة تحت مراقبة الشرطة السرية الشيوعية باستمرار.
وتدور رواية “كائن لا تحتمل خفته” عن امرأتين ورجلين وكلب وعن حياتهم في فترة ربيع براغ عام 1968، تم تحويلها إلى فيلم أمريكي في وقت لاحق، من بطولة النجم دانيال دى لويس، وعمل في بداية مسيرته المهنية مدرساً لمادة الأدب العالمي في كلية الأفلام، وانضم كونديرا للحزب الشيوعي في تشيكوسلوفاكيا مرتين وطرد منه مرتين أيضاً، وانخرط كونديرا عام 1968 جنباً إلى جنب مع أدباء آخرين مثل بافيل كوهوت بما أطلق عليه اسم ربيع براغ، وهي نشاطات إصلاحية أخمدها الغزو السوفييتي للبلاد في أغسطس من العام ذاته، في أعقاب الغزو السوفييتي وإخماد ربيع براغ سحبت من كونديرا جميع الوظائف التي كان يشغلها ومنعت مؤلفاته من النشر وسحبت من المكتبات، في عام 1979 سحبت الحكومة التشيكية الجنسية عن كونديرا ليصبح عام 1981 مواطناً فرنسياً يحمل الجنسية الفرنسية.