المجتمع

بالصور… رائد يحصل على درجة الدكتوراه المقدمة فى الاجتماع الريفي بجامعة العريش

كتبت- د.هويداالشريف

في رحاب قاعة المناقشة بجامعة العريش وفي احتفالية علمية شارك بحضورها اسرة واصدقاء وزملاء المحتفى به وبكل الحب وشدة الاعصاب والتركيز من قبل الطالب ولجنة المناقشة .

تمت مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الطالب رائد عبد الناصر سلامة الباحث بجامعة العريش تحت عنوان “دراسة تحليلية لبعض التغيرات الاجتماعية الاقتصادية المترتبة على تنفيذ مشروع استيطان البدو بمحافظة شمال سيناء ”
تمثل الهدف العام للدراسة في التعرف علي التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على عملية الاستيطان والوضع الراهن والقائم فعلا بالمجتمع، كأساس قاعدي يمكن الإستناد إليه في تحديد الفجوات ومن ثم الخروج برؤى وتوصيات ودلائل أعمال لإحداث التنمية المنشودة، وتعد مشروعات استيطان البدو احد نماذج مشاريع التنمية، والتي يمتزج فيها أبعاد التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بهدف مساعدة البدو على تكوين وتهيئة الفرص للاستفادة من الموارد المتوافرة بمناطقهم، وبالتالي الاستقرار بها لمواصلة التنمية، حيث تتكامل به الركائز الايكولوجية Ecology والديموجرافية Demography والثقافيةCulture التي يقوم عليها البناء أو البنية الاجتماعية ، وعلى هذا النحو تكون التنمية مجتمعية Societal ومستدامة تعكس ذاتية وشخصية وملامح المجتمع وقدارتة وقيمة وموارده.

حيث تمثل مشروعات استيطان البدو أحدى مرتكزات تحقيق التنمية المستدامة في أبعادها البشرية والإنتاجية والمكانية، في حين يتمثل هدفها اجمالا في تأمين معيشة البدو بعيدا عن الترحال وعدم الاستقرار بإشباع منهج تخطيطي يضع في اعتباره الإمكانيات والموارد البيئية لاستغلالها ومنع تدهورها، فضلا عن احتياجات الناس ورغباتهم، مع إشراكهم ذاتيا في جميع أعمال ومراحل المشروع.
وقد امكن بلورة أهداف الدراسة في التالي :

رؤية شاملة لاستيطان البدو فى تلك المجتمعات لما تحملة عملية في طياتها من ابعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية وبشرية ، من خلال منهج علمي يطرح التصورات ويدرس الاحتمالات والممكنات والتفضيلات مع ابتكار للوسائل والاساليب(زاهر،1997، ص19) القابلة للتطبيق حول الكفاءة الاجتماعية والاقتصادية لتلك المجتمعات الجديدة آخذا في اعتبارها أدوار ومهام كل من الفرد والجماعة والمجتمع والدولة في هذه المجتمعات، وبالتالي يمكن بلورة إشكاليات الدراسة في الآتي :
1) ما هي المستويات السائده للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية للبدو عينة الدراسة قبل وبعد الاستيطان؟
2) ما هي الفروق فى المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على استيطان البدو بشمال سيناء؟
3) ما هو الدليل الذي يمكن بواسطته قياس كفاءة استيطان البدو بشمال سيناء؟
4) ما هي علاقة كل متغير من مصفوفة متغيرات الدراسة بكفاءة استيطان البدو؟
5) ما هي درجة اسهام كل متغير من مصفوفة متغيرات الدراسة بكفاءة استيطان البدو بشمال سيناء؟
6) ما هي برامج التدخلات المقترحة لتنمية مناطق استيطان البدو بشمال سيناء؟
أهداف الدراسة :
​يتمثل الهدف العام والإستراتيجي للدراسة في التعرف علي التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على عملية الاستيطان والوضع الراهن والقائم فعلا بالمجتمع ، كأساس قاعدي يمكن الإستناد إليه في تحديد الفجوات ومن ثم الخروج برؤى وتوصيات ودلائل أعمال لإحداث التنمية المنشودة، واتساقا مع الهدف العام للدراسة تحددت الأهداف التفصيلية لها علي النحو التالي :
1) التعرف على المستويات السائدة للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المدروسة للبدو عينة الدراسة قبل وبعد الاستيطان.
2) التعرف على الفروق فى المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المدروسة المترتبة على استيطان البدو بشمال سيناء.
3) أعداد وبناء دليل يمكن بواسطتة قياس كفاءة استيطان البدو بشمال سيناء.
4) التعرف على علاقة كل متغير من مصفوفة متغيرات الدراسة بكفاءة استيطان البدو بشمال سيناء.
5) تحديد درجة اسهام كل متغير من مصفوفة متغيرات الدراسة بكفاءة استيطان البدو بشمال سيناء.
6) بناء برامج مقترحة للتدخلات لتنمية مناطق استيطان البدو بشمال سيناء.
ويتضمن الباب الاول “المقدمة البحثية” : تمهيد، والمشكلة البحثية، والاهداف البحثية، واهمية الدراسة، والاعتبارات النظرية والتطبيقية للدراسة، وعمق البحث واتساعة .
​​كما يتناول الباب الثاني “الاستعراض المرجعي والدراسات السابقة” على اربعة فصول يتناول الاول منها استعراض للمجتمعات الجديدة من حيث مفهمومها وسماتها ودواعي قيامها، وتطور الاهتمام بتلك المجتمعات ، ثم عرضاً لأسسها ومبادئها، واخيراً الاستيطان والسكان على ترعة السلام بمحافظة شمال سيناء، ومشكلات الاستقرار الاجتماعى بها، في حين يتناول الفصل الثاني عرضاً لكل من مفهوم الأستيطان والتوطين والمفاهيم المرتبطة به وأهداف الاستيطان في المجتمعات الريفية الجديدة وعوامل نجاحه، والاستقرار الاجتماعي في هذه المجتمعات، ومفهوم التكيف الاجتماعي وعلاقته بالاستقرار الاجتماعي، ووسائل إتمام عملية التكيف الاجتماعي، ومفهوم الاستيطان الريفي وأنماطه وأشكال الاستيطان في المناطق الريفية والاستيطان في سيناء كما يتناول عرضاً لفاعلية الاستيطان بالمجتمعات الحديثه من حيث مفهوم الفاعلية وموجهات ومعوقات الأستيطان في المجتمعات الجديدة، والتعريف بمشروع استيطان البدو بمحافظة شمال سيناء من حيث الاستيطان والتنمية البشرية فى سيناء، ومشروع العون الغذائي للبدو بسيناء، بينما تناول الفصل الثالث عرضاً سريعاً لأهم المداخل النظرية لتفسير العوامل الاجتماعية الاقتصادية المترتبة على المؤثرة على استيطان البدو بمحافظة شمال سيناء، حيث تعددت النظريات التي تناولت التغيرات الاجتماعية الاقتصادية المترتبة على عملية التوطين وصفاً وتحليلاً, حيث فسرت كثيراً من النظريات الدوافع من وراء عملية الاستيطان والأسباب التي تدفع الافراد إلى الاشتراك في تلك المشاريع، كما تطرقت بعض النظريات إلى العوامل المؤثرة على استيطان الإفراد في المجتمعات الجديدة سواء كانت تلك العوامل سلبية أم ايجابية، وما هي الدوافع التي تساعد الفرد على الاستيطان وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى تفسير مستوي التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على تلك المشروعات، ويستعرض الفصل الرابع الدراسات السابقة التى أتيح للباحث الإطلاع عليها، ونظراً لاهميتها وكثرتها فقد رؤي الاكتفاء بعرض تلك الدراسات من خلال الاساليب التالية : أولاً : تصيف الدراسات وفقاً لمتطلباتها، ثانياً: استخلاص ثري وعريض لمضمون تلك الدراسات، ثالثاً: عرض جدولي لهذه الدراسات مستعراضاً أهم العوامل والمتغيرات التى اعتمدت عليها تلك الدراسات، مع بيان معنوية تلك المتغيرات من عدمه، رابعاً: أهم الاتجاهات البحثية لتلك الدراسات.
​​وقد تضمن الباب الثالث عرضاً لخطة الدراسة الميدانية بداية من نوع الدراسة ومنهجها ومجالات الدراسة، مروراً بادوات جمع البيانات المستخدمة والمعالجة الكمية لها، واختبار استمارة الاستبيان ثم قياسها ومصفوفة الارتباط لمتغيرات الدراسة، ثم الفروض البحثية واخيراً النموذج التصوري للدراسة الحالية، حيث تناول الفصل الأول اسلوب الدراسة المستخدم وكذلك المنهج الذي تبنته الدراسة بالاضافة الى ذلك يعرض الفصل مجالات الدراسة الجغرافية والبشرية والزمنية وادوات جمع البيانات المستخدمة والاختبار المبدئي لاستمارة الاستبيان، بينما استعرض الفصل الثاني عرضاً للمتغيرات البحثية التي تناولتها الدراسة ، كما استعرض نتائج مصفوفة الارتباط الذاتي للمتغيرات المستقلة ، وما أسفرت عنه من استبعاد لبعض المتغيرات التي تم قياسها بالفعل، فى حين استعرض الفصل الثالث الفروض النظرية التى وضعتها الدراسة ثم تطرق الى الفروض الاحصائية، كما تتناول هذا الفصل أسلوب إختبار هذه الفروض وكذلك النموذج الافتراضي الذي وضعته الدراسة والاساليب الاحصائية التى تناولتها الدراسة.
وتضمن الباب الرابع نتائج الدراسة عن طريق التحليل الاحصائي لاستمارة الاستبيان وذلك من خلال اربعة فصول، حيث تناول الفصل الاول عرضاً لنتائج بناء دليل كمي للحكم على العوامل الاجتماعية الاقتصادية المؤثرة على استيطان البدو بمحافظة شمال سيناء، وذلك عبر سلسلة من الخطوات المنهجية العلمية تتمثل في إعداد الدليل في صورته الأولية، وتحكيم الصورة الأولية من الدليل، ووضع الدليل في صورته النهائية التجريبية، وإجراء التحليلات الإحصائية للتأكد من صلاحية الدليل من خلال اختبارات الصدق والثبات، حيث أظهرت النتائج ثبات الدليل ومعنوية قيم معامل جاتمان لنصفي الدليل ومعامل ألفا كرونباخ، وصدق محتوي الدليل حيث جاءت قيم معظم معاملات ارتباط مكونات الدليل والعبارات التى تنتمي اليها ذات دلالات معنوية مرتفعة مع الدرجة الكلية للدليل، والصدق الذاتي للدليل حيث جاءت قيم معامل ألفا وجاتمان ذات دلالة عالية، وأتساق مكونات الدليل، وقد أظهرت النتائج معنوية جميع معاملات ارتباط كل مكون من مكونات الدليل بالمجموع الكلي، وقد كانت قيم أجمالي دليل كفاءة استيطان البدو لكلاً من معامل الفاكورنباخ، ومعامل جاتمان للتجزئة النصفية، والجذر التربيعي لمعامل ثبات الدليل (0.854 ، 0.833 ، 0.912) على التوالي، أما االفصل الثاني فقد تناول عرضاً لأهم ملامح المستويات السائدة لبعض المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية بإفراد عينة الدراسة، والتي ضمت حالة المسكن، القابلية للاندماج الاجتماعي، حجم العلاقات الاجتماعية، مستوي الانفتاح الاقتصادي، الاتصال بمسئولي التنمية، الاتجاه نحو برامج الاستيطان، الاتجاه نحو التكيف بالمجتمع الجديد، الاتجاه نحو المشروعات الزراعية، الارتباط بالمجتمع، مصادر الدخل، درجة توافر الخدمات التمويلية، العائد المادي ، دليل كفاءة الاستيطان ومكوناته، وقد استخدمت الدراسة بعض المقاييس الإحصائية الوصفية، كالحد الأدني والحد الاقصي، والمتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، معامل الاختلاف للمتغيرات المستقلة التى تم استخدامها فى الدراسة قبل وبعد الاستيطان، بينما استهدف الفصل الثالث الى التعرف على الفروق بين كلاً من عينة قبل وبعد الاستيطان لعينة الدراسة فى درجة المتغيرات المستقلة والتابعة المدروسة ، وذلك من خلال حساب المتوسط الحسابي للمتغيرات فى عينتي قبل وبعد الاستيطان وكذلك باستخدام اختبار t test، حيث كانت فروق ذات دلالة معنوية بين عينة الدراسة قبل وبعد مشروع الاستيطان عند مستوي معنوية (0.01) فيما يتعلق بالمتغيرات المستقلة التالية (حالة المسكن، القابلية للاندماج الاجتماعي، حجم العلاقات الاجتماعية، مستوي الانفتاح الثقافي، الاتصال بمسئولي التنمية، الاتجاه نحو مشروع التوطين، الاتجاه نحو التكيف بالمجتمع الجديد، الاتجاه نحو المشروعات الزراعية، الارتباط بالمجتمع، مصادر الدخل، درجة توافر الخدمات التمويلية، العائد المادي)، وقد وجد ايضاَ فروق ذات دلالة معنوية بين المبحوثين بعينة نخل قبل وبعد مشروع استيطان البدو بالمجتمعات الجديدة عند مستوي معنوية (0.01) فيما يتعلق بالمتغير التابع ومكوناته التالية (العوامل الجاذبة للاستيطان، مقومات الاستقرار فى الموطن، مقومات النجاح، دليل كفاءة استيطان البدو)، اما الفصل الرابع فقد أهتم بتحديد العلاقة بين دليل كفاءة الاستيطان وكلاً من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المدروسة وذلك من خلال التعرف على طبيعة العلاقة بين كل مكون من مكونات كفاءة الاستيطان والمتغيرات المستقلة المدروسة، كما يهدف هذا الفصل الى التعرف على درجة اسهام المتغيرات المستقلة المدروسة ذات العلاقة الارتباطية فى تفسير التباين، حيث أثبتت النتائج أن متغيرات حالة المسكن، والاتصال بمسئولي التنمية، والارتباط بالمجتمع، تسهم فى تفسير التباين الكلي لمكون العوامل الجاذبة للاستيطان بالمجتمعات الجديدة لعينة الدراسة بعد الاستيطان ، وقد بلغت درجة إسهام هذه المتغيرات مجتمعة فى القدرة التنبؤية للدرجة الاجمالية للتباين في هذا المكون 69.6%، بينما وجد أن متغيرات حالة المسكن، والاتصال بمسئولي التنمية، ودرجة توافر الخدمات التمويلية، والارتباط بالمجتمع، تسهم فى تفسير التباين الكلي لمكون مقومات الاستقرار بالمجتمعات الجديدة لعينة الدراسة بعد الاستيطان ، وقد بلغت درجة إسهام هذه المتغيرات مجتمعة فى القدرة التنبؤية للدرجة الاجمالية للتباين في هذا المكون 78.0% بينما وجد أن متغيرات الاتصال بمسئولي التنمية، ودرجة توافر الخدمات التمويلية، تسهم فى تفسير التباين الكلي لمكون مقومات النجاح بالمجتمعات الجديدة لعينة الدراسة بعد الاستيطان، وقد بلغت درجة إسهام هذه المتغيرات مجتمعة فى القدرة التنبؤية للدرجة الاجمالية للتباين في هذا المكون 71.7%، ومتغيرات حالة المسكن، والاتصال بمسئولي التنمية، ، ومستوي الانفتاح الثقافي، ودرجة توافر الخدمات التمويلية، والعائد المادي، تسهم فى تفسير التباين الكلي دليل كفاءة استيطان البدو بمحافظة شمال سيناء بعينة بعد الاستيطان لعينة الدراسة، وقد بلغت درجة إسهام هذه المتغيرات مجتمعة فى القدرة التنبؤية للدرجة الاجمالية للتباين في هذا المكون 85.2%، بالاضافة الى وجود هناك علاقة طردية ومعنوية عند مستوى (0.01) بالمتغيرات المتعلقة بحالة المسكن، والقابلية للاندماج الاجتماعي، وحجم العلاقات الاجتماعية، ومستوي الانفتاح الثقافي، والاتصال بمسئولي التنمية، والاتجاه نحو المشروع، والاتجاه نحو درجة التكيف بمشروع الاستيطان، والاتجاه نحو نجاح الزراعة، والأرتباط بالمجتمع، ودرجة توافر الخدمات التمويلية، والعائد المادي ودليل كفاءة الاستيطان وموناته ( العوامل الجابة للاستيطان، مقومات الاستقرار، مقومات النجاح، وتضمن الفصل الخامس استعراضاً لرؤية الدراسة لمجموعة البرامج والتداخلات الاصلاحية اللازمة للنهوض بمستوي استيطان البدو بالمحافظة، وقد بنيت هذه البرامج بناءً على ما اسفرت عنه نتائج الدراسة حيث تم تقسيم البرامج الى (برنامج المدراس المجتمعية، برامج تحسين وزيادة الدخل، برامج البنية الأساسية (مياه الشرب – الطرق) وقد تبنت الدراسة نظرية اقطاب النمو من اجل وضع رؤية خاصة للنهوض بمشروعات وبرامج استيطان البدو من أجل العمل على تحسين مصادر الدخل والقضاء على الامية وتحسين مستوي المعيشة وضمان استمرارية الاستيطان كمؤشر لنجاحه وارتفاع مؤشراته، وتتكون هذه الرؤية من مجموعة من المنطلقات الأساسية التي تؤكد عليها أدبيات التنمية في العالم، كما يستعرض مصفوفة المتغيرات التى تسهم فى تفسير دليل كفاءة استيطان البدو ومكوناته بالاضافة قضايا وسياسات التنمية المختلفة التى يمكن من خلالها وضع عدد كبير من البرامج والتدخلات المقترحة مثل برنامج المدراس المجتمعية، برامج ريادة الأعمال وتحسين الدخل، برامج البنية الأساسية (مياه الشرب – الطرق)، التى من خلالها يمكن القضاء على البطالة وتحسين الوضع الاقتصاي والاجتماعي للمستوطنين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *