س و ج .. ما الذى تعرفه عن الجامع الأزهر عبر العصور؟
تم افتتاح الجامع الأزهر عام ( 361 هجرية) وهو أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام.
س/ لماذا أنشئ جامع الأزهر؟
أنشئ الجامع لغرض نشر المذهب الشيعي، بعدما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعد ذلك تحولت الدراسة فيه حسب المذهب السني.
ما أزهى عصور الجامع الأزهر؟
يعد العصر المملوكي من أزهى وأفضل العصور التي عاشها الأزهر الشريف حيث تسابق حكام المماليك في الاهتمام بالأزهر طلابًا وشيوخًا وعمارةً وتوسعوا في الإنفاق عليه والاهتمام بل والإضافة إلى بنيته المعمارية.
وما الذي حدث فى العصر العثماني؟
أما في العصر العثماني فقد أبدى سلاطين آل عثمان احتراما كبيرا للمسجد وأهله بالرغم من مقاومته لهم ووقوفه مع المماليك خلال حربهم مع العثمانيين، إلا أن هذا الاحترام لم يترجم عمليا في صورة الرعاية والاهتمام بعمارته أو الإنفاق على شيوخه وطلابه، إلا أن الجامع خلال تلك الفترة قد أصبح المكان الأفضل لدى عموم المصريين والأولى بتلقي العلوم والتفقه في الدين من خلاله وأصبح مركزا لأكبر تجمع لعلماء مصر كما بدأ في تدريس بعض علوم الفلسفة والمنطق لأول مرة
وما الذي فعلته الحملة الفرنسية في الجامع الأزهر؟
خلال الحملة الفرنسية على مصر كان الأزهر مركزا للمقاومة وفى رحابه خطط علماؤه لثورة القاهرة الأولى وتنادوا اليها، وتحملوا ويلاتها وامتهنت حرمته، وفى أعقاب ثورة القاهرة الثانية تعرض كبار علماء الأزهر لأقسى أنواع التعذيب والألم، وفرضت عليهم الغرامات الفادحة، وبيعت ممتلكاتهم وحلي زوجاتهم الذهبية استيفاء لها، وعقب مقتل كليبر فجع الأزهر فى بعض طلبته وفي مقدمتهم سليمان الحلبي, وبينما كان الاحتلال الفرنسي يلفظ أنفاسه الأخيرة حتى صدرت الأوامر باعتقال شيخ الأزهر الشيخ عبد الله الشرقاوي، وهكذا ظلت تخيم أزمة عدم الثقة بين الأزهر وسلطات الاحتلال الفرنسي حتى آخر أيامه ورحيله عن البلاد.